نشر موقع "ذا ماركر" الملحق الاقتصادى لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية مقالا للمحلل الإسرائيلي "تسيفى برئيل" أوضح فيه أن حلم مصر نحو بناء مفاعل نووى ما زال بعيد المنال. وزعم الكاتب أن إسرائيل كانت وستظل الدولة الأكثر تهديدا بالنسبة لمصر رغم الإرهاب المحلي الذى يتطور هناك وتقوم إسرائيل بمساعدة مصر للقضاء عليه. وتابع الكاتب: أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مصر قبل أسبوعين حظيت بتغطية إعلامية واسعة، ولكن السؤال الأهم :هل ستكون هناك تغطية للمواثيق والاتفاقيات الثنائية التى وقعت بين البلدين وشرح تفاصيلها . وأضاف أن القضية الرئيسية في الزيارة التزام روسيا ببناء مفاعل نووي لإنتاج الكهرباء في الضبعة، على شواطئ البحر الأبيض المتوسط. ليس هناك شك في أن مصر بحاجة لمصادر أخرى للطاقة، وخصوصا عندما تقدم دعما كبيرا لأسعار الطاقة التى وصلت إلى 26 مليار دولار سنويا. ومضى يقول أن مصر تلقت مساعدات كبيرة من الخليج، لكنها لا تزال متخلفة عن سداد ديونها المستمرة في الإرتفاع بشأن النفط والمنتجات النفطية، التي وصلت إلى 8 مليارات دولار. فقد انخفضت صادراتها من الغاز بنحو 30٪ سنويا في 2010-2013، عقب رفع استهلاك الكهرباء في البلاد، موضحا أن العديد من المشاريع الكبرى لإنشاء محطات توليد الطاقة تعتمد على قروض من منظمات مثل البنك الدولي والصندوق العربي للتنمية، فالمفاعل النووي لإنتاج الكهرباء هو بالتأكيد ضرورة حيوية. وأوضح أن حلم مصر نحو إنشاء مفاعل نووي لا يزال بعيدا عن التحقيق. فقد طردت روسيا - التي بدأت في تطوير مفاعل نووي في مصر في سنوات الستينات- من مصر أثناء عصر السادات، كما أن الاتفاق الجديد لا يحدد بعد كم سيكون حجم القروض التى ستحصل مصر عليها لبناء مفاعل وتحت أي ظروف سيتم تقديمها. وفي الأيام المقبلة من المتوقع أن يزور وفد مصري روسيا لبحث تفاصيل بناء المفاعل، و من الواضح أن مصر سوف تضطر إلى الاعتماد ليس فقط على رأس المال الأجنبي، ولكن أيضا على محترفين يستطيعون تشغيل المفاعل.