الرَّشاقة والصحة والوزن المثالي هو حلم لكل إنسان، ولذلك أصبحت وسائل التخسيس هي الشُّغل الشاغل للجميع، حيث يتَّبِعون كلَّ شائعة يسمعونها، ويَجرون وراء كلِّ مُنتَج يَرونه في وسائل الإعلام دون تدقيق أو تحقيق. وقد انتشر في الآونة الأخيرة هوس الاعلان عن منتجات التخسيس الموضعى، لاستغلال كل من لديه استعداد لدفع أموال طائلة للتخلص من السّمنة والترهلات في بعض مواضِع الجسم، مما كان دافعًا للبعض لاستغلال هؤلاء. وتقدم لكِ الدكتورة مروة سيد ابراهيم، أخصائي العلاج الطبيعي، والتغذية العلاجية والسمنة، مميزات وعيوب وسائل التخسيس الموضوعى حتى يتثنى لكِ أختيار مايُناسبك منها. 1- جلسات شمع البرافين: كثير من عيادات التخسيس تُمارِس تلك الطريقة للتخسيس الموضعي، بعمل كمَّادات ساخنة من شمع البرافين بهدف إذابة الدهون موضعيًّا، ولكن هذه الوسيلة غير علمية، وليس هناك أى أبحاث تؤيِّد تلك الفكرةَ. ويُلحَق بشمع البرافين كلُّ وسائل التخسيس التي تَعتمِد على تسخين المكان، كأحزمة التسخين الكهربية، التى ليس لها أي فائدة سوى أنها تُساعِد على زيادة تَعرُّق المكان، ومن ثَمَّ نُقصان قياسه نتيجة هذا الماء المتبخِّر، لكن هذا الماء سرعان ما يعود إلى مكانه مرة أخرى. 2- كريمات ومراهم التخسيس الموضعي: تحتوى هذه الكريمات على بعض الزيوت الطبيعيَّة المفيدة للبشرة، والتي تُسبِّب الشعور بحَرَقان في الجِلْد، لذا فأنها قد تكون مفيدة للبَشرة والجلد في شدِّ الترهلات نسبيًّا، وإعطاء مظهرٍ لجلدٍ مشدود، ولكنها علميًّاً ليس لها أي دور في حَرْق الدهون الزائدة في الجسم. 3- أجهزة التنبيه الكهربي للعضلات: تُستخدَم في إحداث شد عضلي في عضلات الجزء المُعالَج، مما يُشبِه عملَ تمرينات لا إرادية لها، فيؤدى إلى إستهلاك العضلات جزءًا من الدهون المتراكمة فوقها. ويعد هذا النوع مفيد نسبيًّا في علاج ضَعْف وترهُّل العضلات، ولكن لا يمكن الاعتماد عليه وحدَه في علاج السّمنة الموضعيَّة، حيث يُفضل القيام ببعض التمرينات الرياضية معه. 4 منتجات الحبس الحراري: كالأحزمة والسراويل التي تَعمل أثناء ارتدائها على زيادة درجة حرارة الجسم، وهذه تَختلِف عن أجهزة التسخين الكهربي، إذ يتم ارتداؤها لعدة ساعات يوميًّا، تعمل خلالها على زيادة درجة حرارة الجسم؛ مما يَزيد من التمثيل الغذائي للجسم وحَرْق الدهون، ونتيجة ضغْطها على المكان تُذهِب الدهون المُكتسَبة إلى أماكن أخرى للترسب فيها. وتعتبر هذه الوسيلة من الوسائل الفعّالة نسبيًّا، ولكن يُنصَح بعدم ارتدائها لأكثر من 3 ساعات يوميًّا، لأنها تعمل على التهاب الجِلْد إذا تم وضعها على الجسم لفترات طويلة. 5 "الكافيتيشن" و"الراديوفركونسي" : تعتبر من الوسائل شديدة الفاعلية فى شد الجلد وتقليل الترهلات والتخسيس الموضعي، وتُستعمَل على نِطاق واسع في الدول المتقدمة طبيًّا كوسيلة تجميليَّة معتمَدة، فهي تعمل على تقليل سُمك الدهون تحت الجلد مع شد الترهلات دون أي آثار جانبيَّة. كما تعمل على تقليل السيليوليت عند السيدات، وتساعد فى تخسيس الاماكن الموضعية دون التأثيرعلى وزن الجسم، مما يؤكد على خطأ الفكرة التي يُروِّج لها البعض بأنهما يعملان على تقليل وزن الجسم بكميات كبيرة. 6 الميزوثيرابي: هو وسيلة للتخسيس الموضعي، يتمُّ فيها حَقْن الجسم ببعض الاعشاب أو الفيتامينات المنشِّطة للدورة الدموية، والموادِّ الحارِقة للدهون التي تعمل على تقليل السيليوليت بالمناطق المُعالَجة. والمواد المحقونة غالبًا ليس لها آثار جانبيَّة، ولكن لابد من إستخدامها تحت إشراف طبي لضمان عدم استعمال أي موادَّ ضارَّةٍ للجسم، كما يساعد الميزوثيرابي على تقليل الخطوط التي تظهر في الجلد، ويعمل على شدِّ ترهلات الجلد مع تقليل مساحة المكان المُعالَج، ولكنه لايعمل على تقليل وزن الجسم. 7 التخسيس بالليزر: هي وسيلة جديدة لها نفْس خصائص "الكافيتيشن" و"الراديوفركونسي" في تقليل السليوليت، وشد الجلد والتخسيس الموضعي ولكنها أكثر أماناً، ولكن يجب أستخدامها تحت إشراف طبي. 8 التمارين الرياضية: تعتبر من أكثر وسائل التخسيس الموضعية أماناً وفاعلية، حيث يتم عمل تمارين للمكان المراد تخسيسه، لكنها تتطلَّب وقتًا وجُهدًا للمواظبة عليها، ولكنها تضمن عدم ترك ترهلات بالجلد، أو دهون زائدة بالمكان المراد تنحيفه.