دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ونظيره الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس إلى عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في ليبيا، واتخاذ إجراءات جديدة بعدما قصف الطيران المصري أهدافاً لتنظيم «داعش» المتطرف هناك. وقال مكتب هولاند، في بيان، إن الرئيس الفرنسي تحدث مع «السيسي» عبر الهاتف بعد بث مقطع فيديو يظهر مقاتلي التنظيم وهم يذبحون 21 مصرياً في ليبيا. وأضاف البيان، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن الزعيمين أكدا أهمية انعقاد مجلس الأمن الدولي واتخاذ المجتمع الدولي إجراءات جديدة لمواجهة خطر التنظيم المتطرف. من ناحية أخرى، دعا مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي، جميع دول الشرق الأوسط بما فيها قطر وتركيا الى محاربة التنظيم الارهابي. وشدد فالس، في تصريح لإذاعة «ار تيه ال»: على أنه يجب على جميع بلدان المنطقة محاربة تنظيم «داعش»، كل بلدان هذه المنطقة بما فيها قطر وتركيا. وقال: «انظروا الى ما جرى ايضاً في الساعات الاخيرة مع هذه الصور التي لا تطاق ولا تحتمل، لمسيحيين اقباط، مسيحيين مصريين، قتلوا على غرار آخرين قبلهم». وشدد فالس في تصريح إذاعي على أنه يجب على جميع بلدان المنطقة محاربة داعش، كل بلدان هذه المنطقة بما فيها قطر وتركيا. وعندما سُئل تحديداً عن قطر «المتهمة بتمويل عدد معين من الشبكات الارهابية سرا» اجاب فالس: «يجب ألا يكون هناك أي شكوك في هذا الصدد. وان كانت هناك شكوك فيجب ازالتها بالتأكيد». واضاف رئيس الوزراء الفرنسي: «ينبغي في آن القتال على الأرض بواسطة طائراتنا، ولكن ايضا تجفيف مصادر تمويل هذا التنظيم الذي نعرف بكل تأكيد الرعب والهول الذي ينشره». وكان مجلس الأمن قد أدان مقتل المصريين المسيحيين على يد تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا. وعبر المجلس فى بيان صحفى عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وللشعب والحكومة المصرية. وقال السفير عمرو أبوالعطا، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، إنه فور ورود الأنباء عن مقتل 21 من المواطنين الأقباط المصريين الأبرياء فى ليبيا على يد عناصر تنظيم داعش الإرهابى، تم التنسيق مع أعضاء مجلس الأمن لاسيما مندوب الصين الدائم الرئيس الحالى للمجلس ومندوبة الأردن الدائمة بصفتها العضو العربى بالمجلس لاستصدار بيان إدانة شديد اللهجة من مجلس الأمن بشأن تلك الواقعة الإرهابية الشنعاء. وأضاف السفير «إن مجلس الأمن أصدر بياناً صحفياً تضمن إدانة قوية لمقتل المواطنين المصريين، وهى الواقعة التى برهنت على بشاعة أفعال تنظيم داعش. وتضمن البيان التعبير عن خالص التعازى لأسر الضحايا، وللشعب والحكومة المصرية. كما أدان استهداف الشهداء المصريين بناء على ديانتهم ومعتقداتهم، مشددا على ضرورة أن يُهزم الإرهاب. وأكد البيان الصحفى الصادر عن مجلس الأمن على ضرورة محاكمة مرتكبى تلك الأفعال البغيضة أمام العدالة، وطالب جميع الدول بالتعاون مع مصر والحكومة الليبية الشرعية فى هذا الصدد. كما أكد بيان المجلس ضرورة مكافحة تلك الجرائم الإرهابية والتى تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين بموجب ميثاق الأممالمتحدة.