ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس باراك أوباما سيناقش، الشهر المقبل، سبل مكافحة التطرف مع عدد من البلدان، وستكون الهجمات الإرهابية في باريس واستراتيجية مكافحة داعش من ضمن البنود الأكثر سخونة لأجندة المؤتمر. وأوضحت الصحيفة أنه مع انزلاق الشرق الأوسط نحو التقسيم، وانهيار الحكومات في اليمن وليبيا، والحرب الأهلية التي لا تنتهي في سوريا، ووفاة العاهل السعودي الملك عبدالله، فليس هناك أدنى شك أن المتطرفين يمكن استغلالهم في قلب الشرق الأوسط. وتابعت أن محاربة الإرهاب في مصر يجب أن يأتي في صدارة أجندة الاجتماع حول الجهود المبذولة لمكافحة التطرف والقضاء على الإرهاب، فمصر يبلغ عدد السكان فيها ما يقرب من 90 مليون نسمة، كما أنها تتمتع بموقع جغرافي بين إسرائيل وقطاع غزة من الشرق وليبيا من الغرب، لذلك تواجه ضغوط أمنية وإقليمية، فضلا عن أنها واجهت لفترة طويلة تحديات اجتماعية وديموغرافية تصل إلى حالة من الاضطراب السياسي وانعدام الأمن. ودعت الصحيفة الحكومة الأمريكية أن تستفيد من الدروس السابقة وأن تنتهج سياسة جديدة حيال علاقاتها مع مصر وبناء إطار جديد نظرًا لأن البلدين بحاجة لتحديث التعاون الأمني لمواجهة التحديات الأمنية مثل التهديدات التي يشكلها المتطرفون داخل مصر، وهذا يعنى دعمها بمزيد من التدريبات الأمنية والأسلحة والتكنولوجيا. نحن بحاجة أيضًا إلى الانتقال من الحرب الباردة التي تخوضها أمريكا ضد مصر من ناحية المساعدات الاقتصادية والتركيز على الجهود الدولية لتعزيز القطاع الخاص المصري والتجارة والذي من شأنه أن يتم مناقشة ذلك في المؤتمر الذي سينعقد فى شهر مارس، مشيرة إلى أن النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل هما أداة هامة في مكافحة التطرف العنيف. واختتمت الصحيفة قائلة: إننا بحاجة إلى مناقشة صادقة حول التعددية السياسية والتسامح فهذه الأمور ضرورية لمواجهة التطرف العنيف، مؤكدا أن القضاء على الإرهاب فى مصر يعتبر قضاء على التطرف، فمصر لها دور محوري في النضال ضد الإرهاب.