أصبح بدء تشغيل مشروع الصرف الصحي بمراكز ومدن الأقصر، لدى الأهالى، بمثابة الحلم الذي طال انتظاره، ففى الأقصر بشكل عام بعض المدن تم توصيل شبكة الصرف الصحي وتشغيلها في أجزاء منها، ومناطق أخرى بالمدن نفسها، وتوصيل الخطوط لكن لم يبدأ العمل فيها رغم وعود المسئولين، ومناطق بدأت بها أعمال الحفر منذ سنين ثم توقفت ليبقى الوضع على ما هو عليه، إضافة إلى بعض المدن لا يتوافر فيها مرافق الصرف على الإطلاق. ففي مدينة الطود، جنوبالأقصر الكائن بها النزل الدولي، أكبر مدينة شبابية بالشرق الأوسط، لم تدخل الخدمة من الأساس إلى المركز، وعلمت الوفد من مصدر مسئول، أن سبب عدم دخول الخدمة إلى الطود رغم توافر الاعتماد المالي لها، إنما يرجع إلى أن المناطق التى تحددت لإقامة محطات الصرف الصحي عليها والتي تخصصت 5 قطع أراضي، أربعة منها ملك للأهالى تم شراؤها وواحدة فقط ملك دولة، موضحاً أن أملاك الأهالى حينما خصصت لإنشاء مشروع الصرف حدث خلل فى الإجراءات القانونية التى تمت آنذاك ووجد بها بعض الأخطاء إلى جانب بعد المستحقات لم تسدد لهم، فتم تحويل الموضوع إلى النيابة، وبالتالي لم يصبح أمام الجهات المسئولة حرية التصرف سوى في الأرض ملك الدولة وهى محطة نجع مكي، مشيراً إلى أنه تم طرحها ليتم رسوها على مقاول ليبدأ العمل بها. وأشار المصدر أن المساكن الجديدة "بيوت الشباب" بالطود جار توصيل مرفق الصرف إليها على أن ينتهى التوصيل وفق الخطة الموضوعة في أبريل المقبل. أما فى الزينية فقد شكا محمد صالح – مواطن - من أعمال حفر مشروع الصرف الصحي والتى وصفها بالعشوائية وغير المنتظمة مضيفاً أن مواسير الصرف صغيرة جدًا، وغير مطابقة لأي مواصفات. وفي المدامود التابعة للمركز نفسه يقع معبد المدامود الذى بات غارقاً في مياه الصرف الصحي مما استدعى محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين للقيام بزيارته منذ أيام للاطلاع على آخر الأوضاع هناك، وطالبه الأهالى بضرورة إدراج القرية ضمن خطة توصيل مشروع الصرف الصحي خاصة بعد تسرب مياه الصرف إلى المعبد من المنازل التى يسكن بها المواطنون فى المنطقة المحيطة بالمعبد . وفي منشأة العماري، استاء المواطنون من بطء إنجاز المشروع، قال الأهالى تم توصيل الخدمة واستكمالها فقط في الخطوط الرئيسة، أما الشوارع الفرعية منها الشوارع المحيطة بمركز شباب الزناقطة تم تجاهلها. المهندس محمد عيسى، مدير المشروع بالمنشأة، أرجع السبب في ذلك إلى أن بعض المناطق، لم تكن مدرجة ضمن الخطة منذ البداية، و تم إلحاقها مؤخراً بالمشروع مما تسبب في تأخر عملية التوصيل للمنازل وتأخر العمل لتستلمه هيئة مياه الشرب والصرف الصحي. وفي البياضية، تم توصيل الخطوط الرئيسة بالمدينة، بينما قريتي الحبيل والبغدادي لم توصل إليها بعد. وفي مركز أرمنت، لا يختلف كثيراً عن البياضية، قال النوبي محمد أحمد من الأهالي، أنه تم توصيل الخدمة لأرمنت الوابورات لكن بعض النجوع مثل نجع دنقل والمراعزة لم تصل الخدمة لها ولا تزال أعمال الحفر جارية منذ فترة تتوقف وتعود مرة أخرى.