مازال الحديث مستمراً عن الحملة الشرسة التى تسعي الى النيل من الوفد وقياداته من أناس باعوا ضمائرهم من أجل إرضاء أسيادهم الذين لا يريدون استقراراً لهذا البلد العظيم، ولا يلتفون حول المشروع الوطنى الجديد لمصر، بعد ثورتين عظيمتين فى 25 يناير و30 يونية. فى إطار هذه الحملة الشرسة ضد حزب الوفد صاحب التاريخ والباع الطويل فى الوطنية، نجد بشراً تصرفاتهم غريبة وشاذة وليس لهم سوى التطاول على الوطنية ومحاولة عرقلة أية محاولات للإصلاح والاستقرار.. والحملة الشرسة ضد الوفد لأنه الحزب الليبرالى الوطنى المدنى الذى لا يسعى إلا لتحقيق المصلحة الوطنية بالدرجة الأولى ولا سواها وتحقيق الحياة الكريمة التى ينشدها المصريون والتى تضمنتها مبادئ الثورتين العظيمتين. المتطاولون علي الوفد هدفهم الرئيسى هو عرقلة أي التفاف حول المشروع الوطنى الذى تقوم به البلاد حالياً، وهناك فضائيات خاصة ومواقع إلكترونية لها توجهات ضد سياسة الدولة الجديدة، وصنعوا نجوماً من أصحاب المصالح الخاصة الذين لا يعرفون سوى سياسة قبض الأموال على حساب استقرار، وأمان الوطن. وهؤلاء الذين يتطاولون على الوطنيين وينعتونهم بما ليس فيهم يقومون بمحاولات بائسة فى محاولات لتعطيل مسيرة الدولة. الدعوة التى وجهها حزب الوفد وباتت حيز التنفيذ فى «لم الشمل» الأحزاب السياسية والقوى الوطنية لتكون ظهيراً للدولة الجديدة لا تعجب الخونة وأصحاب المنافع والمصالح الخاصة.. فهؤلاء لا يحيون إلا على الخراب والدمار وعدم الاستقرار، ولذلك باتت تمثل لهم حجر عثرة أمام مآربهم الدنيئة.. وفى الحقيقة فإن تجمع تسعة عشر حزباً و4 تحالفات سياسية بالوفد استجابة لمطلب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى «لم الشمل» الأحزاب وتوحدها ينغص على الخونة حياتهم، وراحوا يتطاولون على اجتماع الوطنية ويسعون بكل السبل إلى إزهاق فكرة التوحد. فى حين أن الأحزاب والتحالفات اتفقت جميعاً على أنه لا فرق بين حزب قديم وآخر حديث، ولا محاصصة، وهناك هدف واحد للجميع وهو النهوض بالوطن والمواطن فوق أى اعتبار.. والكل أجمع على التخلى عن سياسة الإقصاء والاستئثار وفضل المصلحة الوطنية على كل شىء.. والكل تجاوز الخلافات فى الرؤى أمام رؤية واحدة أهم وهى مصلحة مصر العليا. والوقت لا يسمح بإثارة فتنة فى زمن نحن فى أشد الحاجة إلى لفظها حتى تعبر البلاد هذه المرحلة الغارقة من تاريخها. والوقت لا يسمح أصلاً للمهاترات والتشكيك فى فكرة وطنية طرحها «السيسى» واحتضنها حزب الوفد صاحب التاريخ الطويل فى الوطنية.