التراجيديا تسيطر على أفلام نصف العام

يبدو أن موسم نصف العام السينمائي، الذي تشكلت خريطته النهائية، قد اختار الانحياز للتراجيديا في مواجهة الكوميديا، لأول مرة منذ سنوات طويلة.
ويخلو الموسم الحالي من الأفلام الكوميدية باستثناء فيلم "يوم مالوش لازمة" للفنان محمد هنيدي، بينما تنوعت بقية الأفلام المعروضة بين الاجتماعية والسياسية، وتميل في قصصها إلى رصد المشاكل القائمة في المجتمع المصري بشكل أقرب إلى التراجيديا.
ومن بين الأفلام المتنافسة في هذا الموسم "القط"، الذي طرح بالفعل في دور العرض قبل يومين، ويقوم ببطولته الفنان عمرو واكد، ويشاركه البطولة فاروق الفيشاوي وصلاح الحفني، من تأليف وإخراج إبراهيم البطوط، وهو التعاون الثاني بين البطوط وعمرو واكد بعد فيلم "الشتا اللي فات"، وقد حصل الفيلم على دعم مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي ودعم صندوق سند.
وتدور قصة الفيلم حول "القط" عمرو واكد، الذي يعلم بخطف مجموعة أطفال من منطقته للتجارة في أعضائهم البشرية بواسطة "المعلم فتحي" صلاح الحفني، حيث يقتل رجال المعلم فتحي، ويتفرغ بعدها لملاحقة المعلم فتحي بدعم من أحد رجال الأعمال الكبار "فاروق الفيشاوي".
أما فيلم "ريجاتا" الذي بدأ صناعه في حملة دعائية ضخمة، فيتوقع طرحه نهاية الشهر الجاري، والفيلم بطولة رانيا يوسف، محمود حميدة، فتحي عبد الوهاب، عمرو سعد، إلهام شاهين، أحمد مالك، من تأليف محمد سامي ومعتز فتيحة، إخراج محمد سامي.
وتدور قصة الفيلم في منطقة شعبية، بها أنواع مختلفة من البشر، وهناك من يتزعم هذه المنطقة ويخيف أهلها، ويضع لها أحكامها وقوانينها، ويصنع دولة داخل الدولة، ولكنه سيواجه مقاومة قوية من البعض.
وآثار البرومو الإعلاني للفيلم جدلا واسعا حيث اتهمه البعض بأنه يحتوي على مشاهد ساخنة وألفاظ وإيحاءات جنسية، ومن المتوقع أن يسلم مخرجه النسخة النهائية من الفيلم للرقابة بعد الانتهاء من المونتاج لتبدي ملاحظاتها عليه وتصرح بعرضه.
واستقبلت دور العرض كذلك منتصف الشهر الماضي فيلم "ديكور" حيث حقق حتى الآن ما يقرب من نصف مليون جنيه، وهو بطولة خالد أبو النجا وماجد الكدواني وحورية فرغلي، تأليف محمد دياب وإخراج أحمد عبد الله، وسيمتد عرض الفيلم خلال موسم إجازة نصف العام، لينافس الأفلام التي سيتم طرحها.
ويدور الفيلم في عالمين متوازيين تعيش فيهما مهندسة ديكور، أحدهما واقعي والآخر خيالي، وهو الأمر الذي يتطور معها لتخلط فيما بعد بين الواقع الذي تعيشه والخيال الذي تتمناه.
وبعد غياب 7 سنوات عن السينما منذ آخر أفلامه "مسجون ترانزيت" عام 2008 يعود الفنان نور الشريف إلى الشاشة الفضية من خلال فيلم "بتوقيت القاهرة"، الذي بدأ عرضه قبل أيام، وكذلك أول فيلم يجمعه بالفنانة ميرفت أمين منذ فيلم "أولى ثانوي" عام 2001 ، ويشاركهما البطولة سمير صبري، أيتن عامر، شريف رمزي، درة، كريم قاسم، من تأليف وإخراج أمير رمسيس.
أحداث الفيلم تدور في يوم واحد يقع خلاله ثلاث حكايات هامة، الأولى تخص الممثلة المعتزلة ليلى السماحي "ميرفت أمين"، التي تمر بعلاقة توتر مع زوجها "سمير صبري"، الثانية تخص سلمى "أيتن عامر" ووائل"كريم قاسم" اللذين يتقابلان للمرة الأولى بالصدفة، والثالثة عن "يحيى" نور الشريف، الرجل العجوز المصاب بالزهايمر، الذي يوصله تاجر المخدرات حازم "شريف رمزي"، للقاهرة بسيارته.
كما بدأ عرض الفيلم المصري الإماراتي "من ألف إلى باء" الخميس الماضي، وهو تأليف محمد حفظي وإخراج علي مصطفى، ويقوم ببطولته شادي ألفونس، فهد البيتري، فادي الرفاعي، ويظهر عدد من النجوم كضيوف شرف في الفيلم منهم خالد أبو النجا، يسرا اللوزي، سامر المصري.
وتدور قصة الفيلم حول ثلاثة أصدقاء من دول عربية مختلفة فرقتهم الأيام، وفي الذكرى الخامسة لرحيل صديقهم اللبناني "رامي"، يقررون الذهاب لزيارته في رحلة بالسيارة من "أبو ظبي" إلى بيروت، وخلال تلك الرحلة تقابلهم العديد من المفارقات.
ويخوض السباق أيضا فيلم "حلاوة روح" بعدما تم إيقاف عرضه بقرار من رئيس الوزراء إبراهيم محلب، قبل أن يحصل على حكم قضائي يسمح له بالعرض، وآثار الفيلم موجة جدل واسعة بعدما تم عرضه في بداية شهر أبريل الماضي.
وأقام منتج الفيلم محمد السبكي عرضا خاصا جديدا بعد إعادة عرضه مرة أخرى، ويقوم ببطولة الفيلم هيفاء وهبي، صلاح عبد الله، باسم سمرة، محمد لطفي، وتأليف علي الجندي، وإخراج سامح عبد العزيز، وهو مقتبس من الفيلم الإيطالي "ميلينا" للنجمة الجميلة مونيكا بيلوتشي.
وتستقبل دور العرض فيلم "قط وفار" نهاية الأسبوع الجاري، حيث يقوم ببطولته محمود حميدة، سوسن بدر، محمد لطفي، محمد فراج، سوزان نجم الدين، من تأليف وحيد حامد، إخراج تامر محسن.
ويعود المؤلف وحيد حامد للسينما من خلال هذا الفيلم بعد غياب ست سنوات منذ آخر أفلامه "احكي يا شهرزاد"، الذي قام ببطولته منى زكي وحسن الرداد، وتم عرضه عام 2009.