حضر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المشترك لمجلس الأعمال المصري الياباني، المنعقد بالقاهرة تحت عنوان (مصر واليابان معًا لمستقبل أكثر إشراقًا)، وذلك بمشاركة رئيس وزراء اليابان شينزو آبى، الذي استهل كلمته بقوله: تحيا الصداقة بين مصر واليابان. وفي بداية جلسة مجلس الأعمال المصري الياباني، ألقى كل من إبراهيم العربي، شونزو شيمزو، رئيسا مجلس الأعمال المصري الياباني المشترك، كلمتين أكدا خلالها على عمق العلاقات بين البلدين، وأنه يتم العمل معًا لبناء قصة نجاح في المجالات المختلفة. وفى كلمته قال المهندس إبراهيم محلب: إن مصر قد سطرت فصلًا جديدًا في تاريخها العريق الممتد لآلاف الأعوام، أظهر فيه الشعب المصري بسالته ووطنيته وذوده عن كرامته الوطنية وحريته واستقلال إرادته، بعد ثورتين مجيدتين في يناير 2011 و يونيو 2013، انتفض من خلالهما في وجه الانغلاق والإقصاء، ودافع عن هويته الوطنية في وجه القوى الظلامية، فتحقق له ما أراد، وعلى ذلك، فإن مصر تقدر مواقف الدول الصديقة التي تقف معها في تلك المرحلة الفاصلة من تاريخها الحديث، ولا تنسى أبد الدهر من احترم إرادتها وخياراتها السياسية. وأشار محلب إلى أن خيارات الشعب المصري تجسدت بوضوح في كل مراحل استحقاقات خارطة المستقبل السياسي التي اتفق عليها المصريون كافة، بدءًا من الاستفتاء على التعديلات الدستورية في يناير 2014، والانتخابات الرئاسية في يونيو 2014، والتي تستكمل بإجراء الانتخابات البرلمانية في مارس وإبريل القادمين. وأضاف رئيس الوزراء في كلمته: إننا نستقبلكم اليوم ومصر على أعتاب مرحلة جديدة، تستهدف فيها النهوض باقتصادها الوطني، وتحقيق معدلات عالية للتنمية الاقتصادية، بالرغم من التحديات التي تواجهها مصر في تلك المرحلة، ولعلنا اليوم في أمس الحاجة لأن تتضافر الجهود لتحقيق الغاية المنشودة في سبيل دفع الاقتصاد الوطني من ناحية، ورفعة ورفاهية المواطنين من ناحية أخرى. وأشار إلى أن تلك المرحلة إنما تفتح آفاقًا واسعة للتعاون مع دول العالم، تولى فيها مصر اهتمامًا خاصًا بتطوير العلاقات الاقتصادية مع القارة الآسيوية، ولعل اليابان هي إحدى تلك الدول التي تحظى بمكانة مرموقة في أذهان وقلوب الشعب المصري، والتي يرى فيها تجربة تنموية فريدة، متمثلة في كفاح وعمل مضن للشعب الياباني، الذي أصر على التغلب على الصعاب والنهوض.