التقى السفير الدكتور محمد حجازي، سفير مصر في برلين، بمجموعة من شباب المتدربين بوزارة الخارجية الألمانية، الذين قاموا بزيارة السفارة للتعرف على مستجدات الأوضاع في مصر والسياسة الخارجية المصرية وتطورات العلاقات الثنائية المصرية الألمانية، بالإضافة إلى التعرف على عمل السفارة ودورها في خدمة المصالح الوطنية المصرية وتعزيز العلاقات مع ألمانيا. استعرض السفير حجازي، خلال اللقاء، تطورات الأوضاع السياسية في مصر منذ قيام 30 ثورة يونيو، وشرح الأسباب التي دعت إلى قيامها، وما تبعها من إقرار خارطة طريق سياسية، أتم الشعب المصري منها استحقاقين هما الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية، وألقى الضوء على الاستعدادت الجارية لإجراء انتخابات مجلس النواب خلال شهري مارس وإبريل، والتي بإتمامها يستكمل الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، ويستكمل بناء المؤسسات الديمقراطية للدولة. كما تناول السفير المصري الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب فى سيناء، مؤكدًا أن الإرهاب تحدٍ عالمي، أثبتت تطورات الأحداث أهمية تكاتف الدول لمواجهته. كما عرض السفير المصري للتطورات الاقتصادية والجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لإعادة بناء الاقتصاد المصري واحتواء عجز الموازنة وإعادة توجيه الدعم وجذب الاستثمارات ومحاربة الفساد. وأشار السفير محمد حجازي إلى تطور العلاقات الثنائية بين البدلين، حيث شهد العام الماضي 6 زيارات وزارية بين البلدين وعدد من الزيارات دون الوزارية واجتماعًا للجنة المشاورات الحكومية، كما أن هناك عددًا من الزيارات المتبادلة التي يجرى الإعداد لها خلال العام الجاري، بالإضافة إلى المشاركة الألمانية المرتقبة في مؤتمر دعم الاقتصاد المصري في شهر مارس المقبل. ودار حوار بين السفير المصري والمتدربين الشباب أبدى فيه المتدربون الألمان اهتمامًا بالتطورات السياسية في مصر ومستقبل العملية الديمقراطية فيها، واهتمامًا برؤية الرأي العام المصري لأوروبا مع تصاعد بعض الحركات اليمينية مؤخرًا.