أشاد حزب الجيل الديمقراطي بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى برؤساء الأحزاب المصرية، واصفاً إياه ب"ترجمة للدستور" الذى يعتبر الأحزاب السياسية قلب النظام السياسى للبلاد. أضاف الحزب، في بيان له اليوم، أن الرئيس كان صريحاً جداً فى لقائه الثانى برؤساء الأحزاب المصرية، وتحدث عن التحديات التى تواجه الدولة المصرية وإستراتيجيته فى مواجهتها والحفاظ على الدولة المصرية، واستعادة نسيجها الوطني مرة أخرى، مشيراً إلى أن أهم ما يشغله الآن هو تثبيت الدولة بعد الوهن الذى أصابها، وتحدث الرئيس عن التحديات التى تواجه الوطن، وأن من أهمها الموقف الأمني والموقف الاقتصادي الذي أعتبره موقفاً حاكماً في مصر، وأشار الرئيس إلى أنه حريص على التوازن بين الأجراءات الأمنية والحريات وطالب رؤساء الأحزاب بالنزول إلى الشعب بصفتهم شركاء فى بناء الوعى الحقيقي للناس. ورفض الرئيس إلغاء الدعم، كما رفض تعديل قانون التظاهر، وطالب الأحزاب السياسية بالتجمع والتوافق معاً فى قائمة واحدة، وأنه لا يدعم قائمة بعينها ولكنه على استعداد لدعم قائمة يتفق عليها كل رؤساء الاحزاب. أكد ناجى الشهابى، رئيس الحزب، انه طرح رؤية حزب الجيل فى كيفية تثبيت الدولة المصرية، وقال للرئيس إن المخطط الغربى بقيادة امريكا لإسقاط الدولة المصرية لم يسقط بالكامل فى 30 يونيو و3 يوليو بل تم إيقافه مؤقتا وهو مازال يتحرك على الأرض بقوة، وأنه يجب على الرئيس والدولة تجريد حلف الناتو أى امريكا وأوروبا من عناصر قوتها الناعمة، التى تتحرك لتنفيذ أجندتها فى مصر، بإصدار قانون يجرم التمويلات الاجنبية بكل صورها لنشطاء ومنظمات مجتمع مدنى وصحف وفضائيات وأحزاب سياسية، وأكد رئيس حزب الجيل أن الدول الغربية لا تسمح لأي منظمة مجتمع مدني تعمل على أرضها بتلقي تمويلات أجنبية، فكيف نسمح نحن لهم بذلك، واعتبر التمويلات الأجنبية تهديداً للأمن القومى للبلاد. وقال الجيل فى بيانه إن رئيس الحزب طالب فى كلمته أمام الرئيس بعدم إلغاء الدعم وكفى ما تحمله الفقراء من فاتورة الإصلاح الاقتصادي، وعاب على رجال الأعمال عدم استجابتهم لدعوة الرئيس بالتبرع لصندوق "تحيا مصر"، وأن عليهم تسديد ما أخذوه من الخزانة العامة من دعم للطاقة المستخدم فى المصانع كثيفة الاستخدام لها فى السنوات العشر الأخيرة التي تبلغ قيمتها ما يقرب من 200 مليار جنيه وذلك بإصدار قانون فى إطار تحقيق العدالة الانتقالية يفرض على رجال الأعمال رد ما أخذوه من دعم للطاقة. كما طالب رئيس الجيل من الرئيس إلغاء قرار وزير الزراعة بعدم شراء الحكومة محصول القطن من الفلاح، وأكد ضرورة دعم الدولة لمحصولى القطن والقمح بشرائهما من الفلاح بأسعار مناسبة تقترب من السعر العالمي، كما أكد على أهمية إنقاذ صناعة الغزل والنسج وتطوير شركات الغزل والنسج بالمحلة الكبرى، وشركة الحديد والصلب بحلوان، وقدم ناجى الشهابي مقترحا للرئيس يخفض كثافة الفصول إلى النصف، ويضاعف عدد المدارس ذات اليوم الكامل، الذى يمتد الى 6 ساعات دراسة وذلك بإنشاء المدارس الليلية التى تبدأ الدراسة فيها من الساعة الثانية بعد الظهر إلى الساعة الثامنة مساءً على أن تبدأ المدارس الصباحية من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة الواحدة ظهراً، وتخصيص ميزانية بناء الابنية التعليمية لصالح تعيين خريجى كليات التربية مما يسهم فى حل مشكلة البطالة.