أشاد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى برؤساء الأحزاب المصرية واعتبره ترجمة للدستور الذي يعتبر الأحزاب السياسية قلب النظام السياسي للبلاد. أضاف الشهابي أن الرئيس كان صريحا جدا في لقائه الثانى برؤساء الأحزاب المصرية وتحدث عن التحديات التي تواجه الدولة المصرية واستراتيجيته في مواجهتها والحفاظ على الدولة المصرية واستعادة نسيجها الوطني مرة أخرى وأن أهم ما يشغله الآن هو تثبيت الدولة بعد الوهن الذي أصابها، وأكد الرئيس أنه أبلغ الأمريكان أنه لو وقعت مصر سيجتاح الإرهاب أوروبا وتحدث الرئيس عن التحديات التي تواجه الوطن وأن من أهمها الموقف الأمنى والموقف الاقتصادي الذي اعتبره موقف حاكم في مصر، وأشار الرئيس إلى أنه حريص على التوازن بين الإجراءات الأمنية والحريات وطالب رؤساء الأحزاب بالنزول إلى الشعب بصفتهم شركاء في بناء الوعى الحقيقى للناس. وأشار الشهابي إلى أن الرئيس رفض إلغاء الدعم كما رفض تعديل قانون التظاهر وطالب الأحزاب السياسية بالتجمع والتوافق معافى قائمة واحدة وأنه لا يدعم قائمة بعينها ولكنه على استعداد لدعم قائمة يتفق عليها كل رؤساء الأحزاب. وأكد الشهابى أنه طرح رؤية حزب الجيل في كيفية تثبيت الدولة المصرية وقال للرئيس إن المخطط الغربى بقيادة أمريكا لإسقاط الدولة المصرية لم يسقط بالكامل في 30 يونيو و3 يوليو بل تم إيقافه مؤقتا، وهو مازال يتحرك على الأرض بقوة وأنه يجب على الرئيس والدولة تجريد حلف الناتو أي أمريكا وأوروبا من عناصر قوتها الناعمة و التي تتحرك لتنفيذ أجندتها في مصر وذلك بإصدار قانون يجرم التمويلات الأجنبية بكل صورها لنشطاء ومنظمات مجتمع مدنى وصحف وفضائيات وأحزاب سياسية.
وأكد الشهابي أن الدول الغربية لا تسمح لأى منظمة مجتمع مدنى تعمل على أرضها بتلقى تمويلات أجنبية فكيف نسمح نحن لهم بذلك واعتبر التمويلات الأجنبية تهديد للأمن القومي للبلاد. وقال الشهابي إنه طالب في كلمته أمام الرئيس عدم إلغاء الدعم وكفى ما تحمله الفقراء من فاتورة الإصلاح الاقتصادي وعاب على رجال الأعمال عدم استجابتهم لدعوة الرئيس بالتبرع لصندوق تحيا مصر وأن عليهم تسديد ما أخذوه من الخزانة العامة من دعم للطاقة المستخدم في المصانع كثيفة الاستخدام لها في العشر السنوات الأخيرة والتي تبلغ قيمتها ما يقرب من 200 مليار جنيه، وذلك بإصدار قانون في إطار تحقيق العدالة الانتقالية يفرض على رجال الأعمال رد ما أخذوه من دعم للطاقة. كما طالب رئيس الجيل، الرئيس، بإلغاء قرار وزير الزراعة بعدم شراء الحكومة محصول القطن من الفلاح وأكد ضرورة دعم الدولة لمحصولى القطن والقمح بشرائهما من الفلاح بأسماء مناسبة تقترب من السعر العالمى، كما أكد أهمية إنقاذ صناعة الغزل والنسج وتطوير شركات الغزل والنسج بالمحلة الكبرى وشركة الحديد والصلب بحلوان.
وقدم الشهابى مقترحا للرئيس يخفض كثافة الفصول إلى النصف ويضاعف عدد المدارس ذات اليوم الكامل الذي يمتد إلى 6 ساعات دراسة، وذلك بإنشاء المدارس الليلية التي تبدء الدراسة فيها من الساعة الثانية بعد الظهر إلى الساعة الثامنة مساء على أن تبدأ المدارس الصباحية من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة الواحدة ظهرا وتخصيص ميزانية بناء الأبنية التعليمية لصالح تعيين خريجى كليات التربية مما يساهم في حل مشكلة البطالة.