كشف مصدر أمني رفيع المستوي بوزارة الداخلية أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قرر خلال وجوده في دولة الإمارات الشقيقة إحالة واقعة اختطاف النقيب أيمن الدسوقي الضابط بقطاع أمن المواني عن طريق مسلحين في سيناء إلى جهاز التفتيش والأمن الوطني بالوزارة للتحقيق، وتحديد أوجه القصور والإهمال الذي تسبب فيه الحادث، وذلك لمحاسبة المقصرين فورًا. وأشار المصدر الأمني إلى أن الوزير أمر بإرسال تقرير جهود البحث عن الضابط المختطف كل ساعة، والتشديد على جميع قطاعات الداخلية بسيناء اتباع تعليمات السفر والإجازات عبر مراحل التأمين المختلفة التي حددتها الوزارة عقب عملية جنود الأمن المركزي خلال العام الماضي. وعلى جانب آخر، كشفت مصادر أمنية بالائتلاف العام لضباط الشرطة عن وجود قصور كبير في حادث الاختطاف، وطالبت المصادر بالمحاسبة على أعلى المستويات بداية من مدير مصلحة أمن الموانئ مرورًا بكل القيادات والأجهزة التي تملك قرار تحرك الضباط بدون تأمين، علمًا بأن هناك العديد من الطرق المؤمنة والتي يمكن اتباعها أثناء تنقل الضباط والأفراد كالطريق الدولي الملاصق للحدود، فهو على الرغم من طوله إلا أنه مؤمن، كما كشفت المصادر بائتلاف الضباط تفاصيل الواقعة، حيث قامت مجموعة مسلحة من تنظيم أنصار بيت المقدس وولاية سيناء بإقامة كمين مفاجئ في منطقة الوفاق غرب رفح في الطريقة الدولي بالعريش واستوقفوا السيارة التي كان بها النقيب أيمن الدسوقي، ولما عرفوا أنه ضابط شرطة مصرية من بطاقته اختطفوه واقتادوه إلى مكان مجهول. وأكدت المصادر أن التعليمات الصادرة لكل القوات الانتقال بحرًا من العريش حتى رفح، ونظرًا لسوء الأحوال الجوية لم تستطع المركب التحرك، ومن هنا بدأ التخبط، وبدأت القصة بتجمع العديد من الضباط أثناء عودتهم من الراحة الشهرية، وعلى رأسهم اللواء محمد جاد، مدير إدارة شرطة منفذ رفح البري، في ميناء العريش منذ ما يقرب 6 أيام ف انتظار تحسن الظروف الجوية للتحرك عبر البحر لرفح إلا أنه لسوء الأحوال الجوية لم يتحرك المركب، وأضافت مصادر الائتلاف: "وعليه فقد قرر مدير الإدارة استخدام منفذ رفح برًا وبرفقته الضباط باستقلالهم سيارتين، الأولى أجرة شمال سيناء يستقلها مدير إدارة شرطة منفذ رفح البري والعديد من الضباط، والسيارة الأخرى ملاكي لأحد الضباط، وحال مرورهم بطريق العريش رفح تصادف وجود كمين عبارة عن 6 أفراد مسلحة وملثمة وتسليحهم، عبارة عن مدفعين جرينوف، و 3أسلحة آلية، وحامل كاميرا تصوير فيديو، وتم استيقاف السيارات، كما كشفت المصادر أن السيارة الأجرة والتي كان يستقلها قائد شرطة المنفذ وبرفقته مجموعة من الضباط مرت على الكمين، وبسؤال قائد السيارة أفاد أن من معه موظفون بمنفذ رفح ولأنه سائق من أهل سيناء تم السماح لهم بالمرور، أما السيارة الملاكي الخاصة بأحد الضباط والتى كان يستقلها 3 ضباط، بسؤالهم من قبل المسلحين تحدث قائد السيارة وأفاد أنه موظف جمرك بمنفذ رفح وأبرز لهم تحقيق شخصية يفيد ذلك، وبسؤال الثاني أفاد أنه فقد بطاقته الشخصية ولكنه يعمل برفقة الأول كموظف جمرك، وبسؤال الثالث الضابط المخطوف تلعثم وأبرز بطاقته الشخصية والتي مدون بها ضابط شرطة وعليه تم استيقافه واصطحابه برفقتهم، وأكدت المصادر النقيب أيمن الدسوقي ضابط بمصلحة أمن الموانئ بإدارة شرطة منفذ رفح البري الذي يربط مصر بغزة، وأيمن الدسوقي هو خريج دفعة 2005 ومن المصادفة العجيبة أنه نفس دفعة الشهيد ضياء فتحى مفتش المفرقعات شهيد الطالبية الذي راح ضحية قنبلة منذ أيام بسيطة أمام قسم الطالبية، وكان أيمن الدسوقي ذاهبًا إلى عمله بعد إجازة طويلة نسبيًا بسبب حالة الطقس التي تعذر سفره بسببه،ا حيث يقيم مع أسرته في الدقهلية ومتزوج ولديه طفلة صغيرة، كما أكدت المصادر أن أجهزة الأمن في شمال سيناء بالتعاون مع أهالي سيناء من البدو، بالبحث عن الضابط المختطف أيمن الدسوقي، لكن حتى الآن لا يوجد معلومة مؤكدة، حيث تشير بعض المصادر إلى إمكانية تهريبه إلى غزة ولهذا قامت مصر بإغلاق معبر رفح مؤقتًا، وقد يستخدم الضابط المختطف كورقة للضغط على الجيش المصري والأمن في سيناء، لذلك تحاول أجهزة الأمن العثور على أيمن الدسوقي وخاطفيه في أسرع وقت ممكن، وأشارت المصادر أيضًا إلى أنه وحتى الآن وعلى الرغم من العمليات الأمنية القوية من الجيش المصري ومحاولة إنهاء منطقة عازلة في رفح، إلا أنه بسبب المساحة الصحراوية والجبلية الشاسعة في مناطق رفح والعريش والشيخ زويد لازال هناك بعض المشاكل في السيطرة علي الوضع الأمني، هذا بجانب وجود عدة مئات من الإرهابيين منذ حكم الرئيس المعزول محمد مرسي مازالوا طلقاء في أراضي سيناء.