احتفلت الجالية المصرية في إثيوبيا بالعام الجديد والمولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد في دار السكن بأديس أبابا في أجواء تؤكد على الانتماء للوطن الواحد والحرص على تحقيق مصالح الوطن وأهدافه. شارك في الاحتفال أعضاء الجالية المصرية بإثيوبيا وعائلاتهم، كما شارك فيه نيافة الأنا بيمن، أسقف نقادة، ومبعوث قداسة البابا تواضروس الثاني لمرافقة أبونا ماتاياس، بطريرك الكنيسة الإثيوبية، في زيارته المرتقبة إلى مصر مطلع الأسبوع القادم. وألقى السفير محمد إدريس سفير مصر لدى إثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، كلمة أكد فيها المعاني النبيلة التي تدعو إليها كافة الأديان وتؤكدها هذه المناسبات الدينية التي تجمع كل المصريين تحت راية الوطن الواحد، من أجل تحقيق أهداف الوطن العزيز في التنمية والتقدم والكرامة الوطنية، مؤكداً أن السفارة المصرية في إثيوبيا هي بيت كل المصريين وفي خدمة كافة أبناء الوطن على اختلاف انتماءاتهم المذهبية والسياسية. كما تحدث نيافة الأنبا بيمن بهذه المناسبة، حيث أكد على أهمية إدراك مغزى وجوهر هذه المناسبات الدينية التي تجمع كل المصريين. وأبرز أهمية التحلي بالثقة في الله وفي الوطن وفي أنفسنا، مؤكداً على الإمكانات والقدرات الهائلة لمصر والمصريين، والتي تحتاج أن نفعلها من أجل مستقبل أفضل لبلدنا العزيز. وتحدث الأب أنجيليوس، مبعوث الكنيسة القبطية المصرية إلى الكنيسة الإثيوبية، مشيراً إلى أهمية العلاقات المصرية الإثيوبية، ومستعرضاً تاريخ هذه العلاقات منذ العصور القديمة وصولاً إلى الفترة الحالية. كما تحدث الأب سراجا ممثل الكنيسة الإثيوبية، الذي رافق وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي خلال زيارته الأخيرة إلى مصر، مؤكداً على عمق العلاقات بين الكنيستين المصرية والإثيوبية، وأكد على الانطباعات الإيجابية التي عاد بها ووفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي من زيارتهم إلى مصر. وكان السفير محمد إدريس قد حضر قداس عيد الميلاد الذي أقامه الأب أنجيليوس لأبناء الكنيسة المصرية في إثيوبيا، كما قام السفير المصري بمشاركة الكنيسة الإثيوبية في احتفالها بعيد الميلاد المجيد، وقدم تهاني الشعب المصري إلى البطريرك الإثيوبي أبونا ماتاياس بهذه المناسبة.