فاجعة كبري حلت فجر أمس «السبت» علي أهالي قرية العور بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا حينما وصلهم نبأ اختطاف 13 شاباً من أبنائهم الذين يعملون في ليبيا وبرغم أن الاتصال جاء من أحد الناجين من الاختطاف في الساعات الأولي من فجر السبت والذي أبلغهم بأن ملثمين مسلحين دخلوا عليهم المنزل قبل أذان الفجر وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية ثم قاموا باقتياد 13 شاباً لمكان غير معلوم وما كان إلا لحظات وتحولت بعدها القرية إلي صراخ وعويل انطلق من كل مكان.. 13 شاباً من عائلات وأسر مختلفة، هرع الرجال بالاتصال بأبنائهم ولا مجيب صراخ السيدات حول شبورة الصباح إلي سواد وخاصة بعد كان تم اختطاف 7 شباب من العاملين بليبيا الأسبوع الماضي. انتقلت «الوفد» إلي قرية العور والتقت بالأهالي، الآباء منهارون والسيدات اتشحن بالسواد والزوجات والأولاد الكل يطالب ويتضرع إلي الله أن ينجيهم من الكرب العظيم عقب معرفتهم باختطاف ذويهم. في البداية تحدث عياد عطية فلاح قال: ان نجله أبانوب «24 سنة» والحاصل علي دبلوم صناعة سافر منذ 8 أشهر لليبيا حتي يساعدني علي نفقات واحتياجات الأسرة ونفقات تعليم «إبراهيم» الطالب الجامعي وشقيقته «ماجدة» «19 سنة» وبصرخات متتالية انطلقت والدته وتدعي عزيزة يونان شحاتة «45 سنة»: أنا عاوزة أولادي، آخر اتصال من ابني كان ليل أمس الأول، وقال إنهم محاصرون في المنزل خوفاً من القتل، أنا ابني وشقيقي وابن أخوية مخطوفون ومفيش قدامنا غير الاعتصام أمام وزارة الخارجية حتي عودة أبنائنا. وأضاف يوسف تادروس شنودة «70 سنة» والد «تادروس» المختطف، ان ابني اتصل بينا ليلة رأس السنة وعيَّد علينا والفجر سمعنا أنه اختطف وكان قد سافر ليبيا للعمل لمساعدة الأسرة المكونة من 8 أفراد، «ماهر» دبلوم و«عيسي» فلاح و«ملاك» دبلوم و«بباوي» مدرس و3 فتيات آخريات، أنا أتوسل للرئيس أن يتدخل ويرجع أولادنا لينا، وأضافت زوجته ملكة عياد رسمي «32 سنة» ربة منزل زوجة «تادروس»: زوجي اتصل بينا ليلة رأس السنة وقدم التهاني لأولاده «شنودة» «14 سنة» و«يوسف» 6 سنوات و«إنجي» 12 سنة وتحدثت معه والدته وتدعي «رحيل حنا» «68 سنة»، وقالت: مش عاوزة غير أشوف ابني خلاص أنا روحي هتطلع مني عاوزة ابني، عاوزين الجيش يتدخل ويرجع أولادنا. وتقول تريزا عطية شحاتة «65 سنة» ربة منزل ان ابني يوسف شكري يونان «24 سنة» سافر لليبيا من 8 أشهر علشان ينفق علي الأسرة بعد وفاة والده والتي تتكون من «ملاك» و«إسحاق» و«شنودة» دبلوم و«زوزو» وإحنا أملنا كبير في ربنا وفي الرئيس انه يضغط علي المسئولين في ليبيا ويرجع أولادنا. وتشير ملكة يوسف تادروس «50 سنة» والدة هاني عبدالمسيح صليب «35 سنة» أحد المختطفين إلي أن ابني متزوج ولديه 4 أولاد «مارينا» 12 سنة و«رفقة» 10 سنوات و«فيولا» 6 سنوات و«بخوميوس» 4 سنوات والبيت خلاص كدة يعتبر خراب من بعده، عاوزين الحكومة تتدخل وترجع ابني وأشوفه قبل ما عيني تغطيها التراب. وتدخلت زوجة «هاني» وتدعي ماجدة عزيز قائلة: زوجي اتصل بينا ليلة أمس الأول الساعة 8 مساء وقال انه كويس بس مش بيطلعوا من السكن علشان بيقتلوا المصريين في الشارع ناس ملثمة ومسلحة وانهم منتظرون يشوفوا طريقة يحاولوا يرجعوا بيها لمصر. وبدموع باكية قالت مني سليمان إبراهيم «45 سنة» والدة كرولس بشري فوزي «22 سنة» نجلي سافر منذ 3 أشهر من أجل مساعدتنا هنعمل إيه مفيش شغل في مصر، سافر من أجل مساعدة أشقائه «شنودة» 20 سنة طالب و«بيشو» 11 سنة. ويقول سليمان شحاتة «70 سنة» فلاح ان ابنه «ماجد» «42 سنة» متزوج وله 3 أولاد وانه فوجئ باتصال فجر اليوم يفيد باختطاف نجله هو و12 آخرين من نفس القرية وانه سافر منذ عدة أشهر حتي يتمكن من الإنفاق علي أسرته المكونة من «صموئيل» «17 سنة» و«فيفي» «20 سنة» طالبة و«ميرنا» «13 سنة» طالبة، وطالبت الأسرة في صوت واحد محتاجين الرئيس يتدخل مفيش غيره اللي هيقدر ينقذهم من الموت. وقالت إيزيس غطاس داود «45 سنة» والدة «بيشوي» وصموئيل اطسفانيوس كامل «25 سنة» دبلوم إن نجليها سافرا منذ 4 أشهر للعمل بليبيا واتصلوا بهم من 3 أيام وأخبروهم بأنهم بخير وفوجئنا باتصال من أحد الأقرباء باختطافهم فجر «السبت».. وصرخت: «أنا عاوزة أولادي من (السيسي) مفيش غيره يقدر يرجعهم». وتحدث فايز عزيز 65 سنة عامل في مدرسة ان ابنه «مينا» «20 سنة» أحد المختطفين سافر منذ ما يقرب من عام وأن والدته سقطت من الدور الثاني وأصيبت بكسر 5 أضلع وأنا أصبت في حادث تصادم سيارة بارتجاج كل اللي طالبينه أن الحكومة تتدخل وترجع ابننا رحمة بظروفنا. وفي منزل ملاك إبراهيم سنيود «35 سنة» متزوج ولديه طفل «فلوباتير» عمره عامان تحدث والده «إبراهيم» «55 سنة» فلاح انه سافر إلي ليبيا منذ 3 سنوات وقد سافر هذه المرة منذ 8 أشهر واتصل من يومين وكان كويس لكن مش شغالين لأنهم خايفين ينزلوا للشارع من الجماعات المسلحة هناك فوجئنا بخبر اختطافه. واستكملت مريم فرحات «21 سنة» زوجة المختطف ان زوجها اتصل وهنأهم بالعيد بليلة رأس السنة وكل اللي طالبينه أن الحكومة تحمي أبناءها اللي شغالين خارج مصر، إحنا انتخبنا «السيسي» علشان يحمينا ويحمي أولادنا. وفي حالة انهيار تحدث ميلاد سنيود «50 سنة» فلاح قال: ابني جرجس «20 سنة» سافر من 60 يوماً بعد وفاة والدته حتي يساعدنا علي تربية شقيقيه «صموئيل» «19 سنة» طالب و«إسحاق» «16 سنة»، إحنا مش عاوزين حاجة غير ان الحكومة تعمل اللي عليها واللي مكتوب علي الجبين هتشوفه العين. ويستكمل ماكين زكي «55 سنة» فلاح والد المختطف «ميلاد» «26 سنة» متزوج ولديه طفل يدعي «صموئيل» عمره عام ونصف انه عندما سمع خبر اختطاف نجله انهارت والدته ودخلت المستشفي وحالتها بين الحياة والموت ونطالب وزارة الخارجية بالتنسيق مع القنصلية لإعادة أبنائنا المختطفين. ويضيف سمير مجلي «48 سنة» فلاح ان نجله «جرجس» «24 سنة» سافر ليبيا منذ أسبوعين يدبر تكاليف زفافه واستكملت أميرة صبحي خطيبة المختطف ان خطيبها قد اتصل بها ليلة رأس السنة وقال انه كويس بس مش قادر ينزل للعمل خوفاً من القتل وانه وزملاءه بيفكروا يرجعوا ومنتظرين أي طريقة للخروج من ليبيا. وأكد القس «فليبس» والقس فام نصيف أن حالة أهالي المختطفين في انهيار ونناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي التدخل وانه قد تم عمل محاضر باختطاف 13 شاباً من أهالي القرية وهناك 7 آخرون تم اختطافهم من الأسبوع الماضي منهم شاب من هذه القرية وقري أخري مجاورة. كان أهالي قرية العور بسمالوط قد حرروا بلاغات باختطاف كل من ماجد سليمان أبانوب عياد عطية ويوسف شكري يونان وهاني عبدالمسيح صليب وكيرلس بشري فوزي وميلاد مكين زكي ومكرم يوسف تواضروس وصاموئيل اسطفانوس كامل وبيشوي اسطفانوس كامل ومينا فايز عزيز وملاك إبراهيم تانيوت وجرجس ميلاد تانيوت وبيشوي عادل من المسيحيين المصريين بليبيا فجر يوم السبت الماضي علي يد ميليشيات لجماعات إسلامية بمنطقة شعبية متطرفة بمدينة سرت غربي العاصمة الليبية طرابلس. يذكر أن الأسبوع الماضي قد شهد وقوع حادث اختطاف 7 شباب أقباط كانوا في طريقهم للعودة إلي مصر وحتي الآن مصيرهم غامض بعد اختطافهم الساعة الواحدة من صباح الثلاثاء قبل الماضي وكان هؤلاء الشباب في طريقهم للخروج من ليبيا والعودة إلي مصر بعد أن اتفقوا مع سائق ميكروباص لنقلهم إلي خارج حدود ليبيا وانه في طريق خروجهم من ليبيا في منطقة «المواردة» قام مسلحون بإيقاف الميكروباص واصطحبوهم بالإكراه تحت تهديد السلاح وحرر أهالي الشباب المختطفين محاضر باختفائهم وقدموا بلاغات لوزارة الخارجية بالواقعة وهم صموئيل ولسن من قرية العور وعزت بشري نصيف من قرية دفش ولوقا نجاتي وعصام بدار سمير من قرية الجبالي وملاك فرج إبراهيم من قرية السوبي وسامح صلاح فاروق من عزبة منقريوس وجابر منير عدلي من قرية منبال بمركز مطاي. وطالب الدكتور مينا ثابت مؤسس حزب المبادرة الشعبية بالمنيا ومنسق مجلس الأراخنة والحكماء الأقباط عموماً وقادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية علي وجه الخصوص داخل وخارجها أمس الأحد بتعليق كافة مظاهر احتفالات عيد الميلاد المجيد مشاركة لآلام أسر الأقباط ال20 المخطوفين من قبل جماعة أنصار الشريعة الليبية المتطرفة. جدير بالذكر ان «ثابت» سبق وطالب بالأمس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بدعوة مجلسي الأمن القومي والأعلي للقوات المسلحة للانعقاد علي وجه السرعة لبحث الأمر واتخاذ كافة ما يلزم لعودة هؤلاء المصريين المختطفين لذويهم.