أساء البرتغالي باتشيكو إلى المدربين الأجانب قبل هروبه من القلعة البيضاء بعد أن حصل على راتب شهر يناير مقدما من رئيس النادى بدعوى أنه يمر بأزمة مالية رغم انه كان يبيت النية على الهروب والتعاقد مع الشباب السعودي. فلم يكن الخلاف الذي حدث بين البرتغالي باتشيكو المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك هو السبب الحقيقي وراء مغادرة المدير الفني فجأة دون إبلاغ أحد من أعضاء المجلس أو الجهاز المعاون وهروبه من القلعة البيضاء وإنما السبب الحقيقي كما علمنا من المقربين من باتشيكو يرجع الى العرض المغرى الذي تلقاه من نادي الشباب السعودي وهو ضعف ما يحصل عليه من نادي الزمالك. العرض المغرى كان سببا رئيسيا فى الرحيل وأدى إلى محاولات المدير الفني استفزاز ادارة النادى والتعلل بوجود مشاكل خاصة بتأخر صرف مستحقاته المالية رغم أنه حصل على شهرين من مقدم التعاقد عند توليه المسئولية كما أنه كان يصر على إشراك لاعبين بعيدين عن المستوى رغم علمه أن رئيس النادى سيغضب ويمكن ان يطلب منه الرحيل فى أى وقت. وانتهز المدير الفني البرتغالي الانتقادات التى وجهها إليه الرئيس بعد الخسارة بهدفين فى لقاء إنبى وقام بالاتصال بمسئولي نادي الشباب السعودي للحجز له عبر خطوط الطيران السعودية للسفر الى هناك لتوقيع عقد تدريب فريق الشباب وابلغهم انه غير مرتبط بأى شروط جزائية وانه لن يتراجع عن قراره بالرحيل لولا تدخل مدير الكرة إسماعيل يوسف ونجلى رئيس نادي الزمالك احمد وأمير اللذين ذهبا الى الفندق الذي يقيم فيه باتشيكو ونجحا فى إقناعه ان الهجوم الذي وجه ضده لم يكن مقصودا أبدا وإنما لابد أن يعرف ان رئيس الزمالك يحزن وينفعل مثل مشجعي الفريق تماما. ورغم أن رئيس نادي الزمالك عقد اجتماعا مع المدير الفني وتمت تصفية الأجواء وتم الاتفاق على استمراره وهو ما صرح به باتشيكو بعد ذلك مشيرا الى انه يسعى لتحقيق بطولة مع القلعة البيضاء إلا أن هذه التصريحات كانت غطاء على اتفاق كان قد جرى بينه وبين الشباب بدليل أن النادى السعودي أعلن بعد هروب المدير الفني تعاقدة مع باتشيكو وهو ما يعنى أن النية كانت مبيتة من جانبه للرحيل من ميت عقبة وسادت حالة من الاستياء بين أعضاء الجهاز المعاون بعد أن تجاهل المدير الفني إبلاغهم بسفره حتى إسماعيل يوسف مدير الكرة والذي كان يلازمه بصفة مستمرة أما أطرف موقف فهو قيام المدير الفنى بترك حقائبه فارغة فى الفندق حتى لا يكتشف أحد رحيله وذهب الى المطار متوجها إلى السعودية.