"يا فرحة ما تمت".. هذا هو الوصف الذى عبر به أهالى منطقة "بئر أم سلطان" بحى البساتين، عن ضياع فرحتهم فى إنشاء مجمع مدارس كانت أشرفت عليه وزارة التعليم حيث عمت الفرحة أهالي المنطقة مع إقرار محافظة القاهرة إنشاء مجمع مدارس بمنطقة "بئرأم سلطان" بحى البساتين، يخدم أكثر من سبعة آلاف طالب، آملين أن ينقطع خوفهم على أبنائهم مما يلاقوه من مشقة التكدس في المواصلات، وعبور مسافات طويلة، للذهاب إلى المدارس الأخرى بعيدًا عن المنطقة، طلبًا للعلم. لكن سرعان ما بددت المحافظة هذه الفرحة، عندما استلمت الإدارة التعليمية مجمع المدارس الذى تم إنشاؤه على مستوى جيد، و لكن دون و جود كهرباء به، الأمر الذي أصاب أهالى المنطقة بفاجعة المفاجأة مع بداية الفصل الدراسي الأول وانتظام الطلاب بمدارسهم دون أن يكون هناك كهرباء بالثلاث مدارس، التى تسلمتها الإدارة التعليمية للبساتين ودار السلام. لم يصمت الأهالى على عدم اكتمال حلمهم، وأرسلوا رسائل مستصرخين بها كافة الجهات المسئولة للنظر إلى أولادهم بعين الرحمة، وعلى فور استمعت "بوابة الوفد" لشكوى الأهالى بعدما انتقلت إلى المنطقة. وعند وصول محررو "بوابة الوفد" للمنطقة، وجدوا آثارًا لمخلفات البناء التي لا تزال متراكمة حول سور المجمع من الجهة الغربية، إضافة إلى تجمع الكلاب داخل الملعب المواجه للمدرسة التجريبية، ما يسبب خطورة بالغة على الطلاب، كما أن الحواجز التى تفصل بين المدارس "أسلاكها مقطعة"، وقد تؤدى إلى جرح أحد الطلاب فى حالة تسلقها. لم ترصد كاميرا الوفد تلك المخالفات فقط، وإنما كانت الفاجعة الكبرى تتمثل فى اتخاذ أحد الأهالى من الجانب الشرقى لسور المجمع "زريبة" له واضعًا بها عددًا من البقر والحمير، التى تتغذى على تلال القمامة الموجودة فى ذات الجانب. ومن المساوئ الأخرى التى كانت من أبرز ما تم مشاهدته، وجود موقف "للتوك توك" بجوار سور المدرسة، حيث يقوم سائقيه بعبور الطريق بسرعة عالية، ما يعرض الطلاب خاصة صغار السن منهم للخطر. وللتعرف على المشاكل الأخرى، التى يواجهها الأهالى، قال أحمد محمد صالح، رئيس مجلس الآباء, إن المجمع يتكون من خمس مدارس، تم تسليم أربعة منهم إلى الإدارة التعليمية، وتستقبل ثلاث مدارس الطلاب منذ بداية العام الدراسي الحالى، مكملًا أنهم فوجئوا بعدم وجود كهرباء بالمجمع كاملًا، كما أن غرفة محول الكهرباء فارغة. وأكد صالح مخاطبتهم كافة الجهات المسئولة ليتم إدخال الكهرباء إلى المجمع، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد من أى جهة مختصة، مشيرًا إلى أنهم طالبوا من المهندسين المشرفين على البناء تركيب حواجز حديدية عالية تفصل بين المدارس، بديلة عن الحواجز السلكية التى تم تركيبها، نظرًا لتقطع عدد كبير منها ما يؤدى إلى إصابة الطلاب بجروح. و بسؤال المدير العام لإدارة البساتين التعليمية، أبو المكارم حمدتو، أوضح أنه أرسل خطاب لوزارة الكهرباء طلب منهم تشغيلها بالمدرسة، وأن الوزارة طلبت نصف مليون جنيهًا لتركيب "كابلات الكهرباء"، وتشغيلها داخل المحول. وأوضح حمادتو، أنه تسلم المدارس رسميًا من بداية العام بعد تشطيبها، ولكن حتى الآن لم تصل الكهرباء بها، مشيرًا إلى أنه ناشد وزارتى التربية والتعليم والكهرباء ومحافظة القاهرة والبنك المتحمل تكلفة بناء المدارس، بسرعة الانتهاء من تركيب محولات الكهرباء، مضيفا أن أكثر من خمسة آلاف طالبًا يدرسون بالمدارس الآن فى حاجة ماسة إلى الإضاءة. وناشد مدير إدارة البساتين التعليمية، وزارة الكهرباء بضرورة تركيب محولات الكهرباء، كما طالب من المحافظة بسرعة الانتهاء من إزالة مخلفات وإشغالات البناء بجوار المجمع لما بها من خطورة على حياة الطلاب. وعلى جانب آخر، طالب عدد من الأهالى، المتواجدين لانتظار خروج أبنائهم من الامتحانات بالمدرسة الابتدائية بالمجمع، بالنظر إلى شكواهم وحل مشكلة الكهرباء، موضحين أن فكرة إنشاء المجمع وفرت عليهم الكثير من المعاناة، في إشارة منهم إلى أن الدولة عليها استكمال ما بدأته. شاهد الفيديو: