«مدبولي» يُهنئ الرئيس السيسي بالذكرى ال 52 لانتصارات أكتوبر المجيدة    أحزاب القائمة الوطنية تعقد اجتماعا اليوم لبحث استعداداتها لانتخابات مجلس النواب    أستاذ جولوجيا يكشف أسباب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل    بدء أولى اجتماعات اللجنة الخاصة لإعادة دراسة المواد محل اعتراض    «عاشور»: تنفيذ مشروعات في مجال التعليم العالي بسيناء ومدن القناة بتكلفة 24 مليار جنيه    95 منظمة دولية وإقليمية تشارك في «أسبوع القاهرة الثامن للمياه»    عيار 21 بالمصنعية.. سعر الذهب اليوم السبت 4-10-2025 والشعبة تكشف توقعات الفترة المقبلة    أسعار الفاكهة اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 فى أسواق الأقصر    وزير الزراعة يعلن تحقيق الصادرات الزراعية المصرية 7.5 مليون طن حتى الآن    الإسكندرية تفوز بجائزة سيول للمدن الذكية عن مشروع إحياء منطقة طلمبات المكس    90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 4 أكتوبر 2025    50 فدان أرز غرقوا بسبب زيادة منسوب المياه.. مزارعو "دورة الدوايدة" بالإسماعيلية يستغيثون: نطالب بتحويل المصرف المغطى لمكشوف لاستيعاب المياه (صور)    زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: مهمتنا الآن منع إفشال خطة ترامب    بينهم طفلان.. 6 شهداء في قصف الاحتلال غزة وخان يونس    موعد مباراة ريال مدريد أمام فياريال في الدوري الإسباني.. والقنوات الناقلة    ب«100 لجنة».. بدء التسجيل ب «عمومية الاتحاد السكندري» لتعديل لائحة النظام الأساسي للنادي اليوم (صور)    «الداخلية» تضبط 13 شركة ومكتب سياحي بدون ترخيص بتهمة النصب على المواطنين    أجواء حارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم في القاهرة والمحافظات    «الداخلية»: ضبط 443 قضية مخدرات وتنفيذ 83 ألف حكم قضائي خلال 24 ساعة    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم مروع بالطريق الدائري في الفيوم    قبل ثاني الجلسات.. ماذا قالت سارة خليفة أثناء محاكمتها في قضية المخدرات؟    التضامن: فريق التدخل السريع تعامل مع 662 بلاغًا خلال شهر سبتمبر 2025    وزير الخارجية يلتقي سفراء الدول الإفريقية المعتمدين لدى اليونسكو    «قوته مش دايمًا في صالحه».. 5 نقاط ضعف خفية وراء كبرياء برج الأسد    مهرجان الإسكندرية يحتفي بفردوس عبد الحميد في ندوة تكريمية اليوم    ستحصل على معلومة جوهرية.. حظ برج القوس اليوم 4 أكتوبر    نور إيهاب ل"فيتو": اعترافي بجريمة الاغتصاب في «نور مكسور» هزّني نفسيًا!    هالة عادل: عمل الخير وصنع المعروف أخلاق نبيلة تبني المحبة بين البشر    إجراء أولى عمليات زراعة قوقعة سمعية في مستشفى أسوان التخصصي    «الرعاية الصحية»: من بورسعيد بدأنا.. والتكنولوجيا الصحية لم تعد حكرًا على أحد    من غير مواد حافظة.. طريقة عمل الكاتشب في البيت لسندوتشات الأطفال    دار الإفتاء توضح: حكم الصلاة بالحركات فقط دون قراءة سور أو أدعية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة قنا    رئيس الوزراء الكندي يلتقي مع ترامب في البيت الأبيض الثلاثاء المقبل    مباريات اليوم السبت 4 أكتوبر 2025.. الأهلي والزمالك في صدارة الاهتمام وظهور محمد صلاح أمام تشيلسي    الزمالك في اختبار صعب أمام غزل المحلة لاستعادة صدارة الدوري    مواعيد مباريات اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 والقنوات الناقلة    وزير الخارجية يثمن الدعم الفرنسي للمرشح المصري لرئاسة اليونسكو خالد العناني    مراسلات بدم الشهداء في حرب 1973.. حكاية المقاتل أحمد محمد جعفر.. الدم الطاهر على "الخطابات" يوثق البطولة ويؤكد التضحية .. الرسالة الأخيرة لم تصل إلى الشهيد لكنها وصلت إلى ضمير الوطن    «الصحة» تطلق البرنامج التدريبي «درب فريقك» لتعزيز مهارات فرق الجودة بمنشآتها    سوما تكشف كواليس التعاون مع زوجها المايسترو مصطفى حلمي في ختام مهرجان الموسيقى العربية    الخبراء يحذرون| الذكاء الاصطناعي يهدد سمعة الرموز ويفتح الباب لجرائم الابتزاز والتشهير    اللواء مجدى مرسي عزيز: دمرنا 20 دبابة.. وحصلنا على خرائط ووثائق هامة    عبد الرحيم علي ينعى خالة الدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة    فلسطين.. طائرات الاحتلال المسيّرة تطلق النار على شرق مدينة غزة    ثبتها حالا.. تردد قناة وناسة بيبي 2025 علي النايل سات وعرب سات لمتابعة برامج الأطفال    اليوم.. إعادة محاكمة شخصين في خلية بولاق الدكرور الإرهابية    "ضد الحظر" خطوات شحن شدات ببجي uc عبر Midasbuy.. مجانا مضمونة 100%    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة الأقصر    مباشر كأس العالم للشباب - مصر (0)-(1) تشيلي.. الحكم يرفض طلب نبيه    اسعار الذهب فى أسيوط اليوم السبت 4102025    محافظ المنيا يوجه برفع درجة الاستعداد لمتابعة فيضان النيل واتخاذ الإجراءات الوقائية بأراضي طرح النهر    عاجل - حماس: توافق وطني على إدارة غزة عبر مستقلين بمرجعية السلطة الفلسطينية    تفاصيل موافقة حماس على خطة ترامب لإنهاء الحرب    "مستقبل وطن" يتكفل بتسكين متضرري غرق أراضي طرح النهر بالمنوفية: من بكرة الصبح هنكون عندهم    هدافو دوري المحترفين بعد انتهاء مباريات الجولة السابعة.. حازم أبوسنة يتصدر    عدم وجود مصل عقر الحيوان بوحدة صحية بقنا.. وحالة المسؤولين للتحقيق    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم الجمعه 3 أكتوبر 2025 اعرفها بدقه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل هروب سوزان مبارك
نشر في الوفد يوم 05 - 08 - 2011


بقلم :المستشار حمدي بهاء الدين
الجمعة , 05 أغسطس 2011 13:07
استقبل المصريون قرار الإفراج عن سوزان ثابت حرم الرئيس المخلوع حسنى مبارك بكثير من الإحباط والتوجس والشك والريبة بما لهذا القرار المعيب قانونا وأخلاقا المستفز لمشاعر المصريين معتبرين أنه مقدمه لإخلاءات سبيل أخرى وإفراج عن باقى رموز النظام البائد الفاسد فيما يؤكد نظرية صورية المحاكمات
التى تجرى مع هذه الرموز وأظنها كانت لتهدئة الشارع المصرى والأمهات الثكلى لفقد فلذات أكبادهن والمصابين الذين فقدوا نفائس أعضائهم 00 فقط التهدئة متواطئين على الثورة ملتفين حول نتائجها وبالفعل توالت قرارات إخلاء السبيل سواء قبل سوزان ثابت أو بعدها بدءا من فتحى سرور مرورا بالتونسى صاحب موقعة الجمل مرورا بزكريا عزمى والبقية تأتى00 وتقريبا جاء زكريا عزمى لاحقا عملا بالمثل ( الطويل ورا 00 أو آخر الصف ) فبدأوا بالقصير المكير فتحى سرور وانتهوا مؤقتا بالهبيل عزمى 000 ولا تؤاخذنى عزيزى القارئ ( بفرض أن أحدا سيقرأ هذا المقال ) عن هذه الأوصاف الساخرة فى حق هؤلاء فكم سخروا واستهزءوا واستهانوا بعقول ومستقبل وأمن الشعب المصرى الذى ظنوا فيه الخنوع وقبول المهانة فكانت ثورته التى فضحتهم جميعا فى العالمين
فهذا الشعب وان كان يصبر على المهانة إلا أنه لا يقبلها وهناك فرق كبير بين قبول المهانة أو الاهانة أو الذل أو القهر والصبر عليها جميعا وها هم يراهنون للمرة المليون غباءا منهم على الشعب المصرى بأنه لن يفهم ما يدور فى الكواليس أو يفهم مدى قانونية تلك الإجراءات الباطلة بإخلاء سبيل هؤلاء اللصوص والقتلة والعادون على مال الشعب المصرى وحريته وكرامته حيث أن قول المستشار / عاصم الجوهرى مبررا إخلاء سبيل هؤلاء وأولهم سوزان ثابت بأن مبررات الحبس الاحتياطي انتفت بالنسبة لها وأنها بتوكيلها بالتنازل عن ممتلكات تم الكشف عنها قدرت بأربعة وعشرين مليون جنيه ومنها قصر بمصر الجديدة ادعت بأنه ليس ملكا لها بل ملك جهة سيادية وذلك بما قدمه وكيلها الأستاذ الجليل / فريد الديب المحامى وهنا نقف متسائلين عن بعض الأمور توضح هذا العوار القانونى فى تلك الإجراءات كاشفين هذا التلاعب القانونى مستخفين بعقول البسطاء من هذا الشعب
كيف تمكنت سوزان ثابت من عمل توكيلات بالتنازل عن تلك الممتلكات وهى محبوسة احتياطيا وغلت يدها عن أموالها ولا يجوز لها إصدار مثل هذه الوكالة ( لا تبيع ولا تشترى ولا تتنازل بنفسها )
طالما أنها أنكرت ملكيتها لذلك القصر الذى ادعت أنه ملكا لجهة سيادية فكيف وكلت غيرها وتنازلت عن تلك الملكية التى ليست لها ابتداءا
_ طالما قرر جهاز الكسب غير المشروع أنها وقعت على موافقة باللغات العربية والانجليزية والفرنسية لكشف حساباتها الخارجية 00 الأمر الذى يفترض وجود هذه الحسابات ( افتراضيه ) دون معرفة الدول التى بها تلك الحسابات عربيه أو أجنبيه 00 ذلك قرينه على احتماليه وجود تلك الأرصدة والأموال فكيف يخلى سبيلها وهى التى أنكرت ابتداءا عدم وجود أرصده إطلاقا فى ذمتها وكشفت التحقيقات والتحريات وجودها ثم تنازلت عما ثبت وجوده بداخل مصر المنهوبة
أما عن توافر مبررات الحبس الاحتياطي فى حق سوزان ثابت وباقى العصابة المفرج عنها فحدث ولا حرج 00حيث أنه من مبررات الحبس الاحتياطى أن يخشى العبث بأدلة الجريمة
ولقد عبثت سوزان مبارك وزوجها الرئيس المخلوع وباقى أفراد التشكيل وعلى رأسهم زكريا عزمى الذى ظل رئيسا لديوان رئيس الجمهورية لبعد التنحى بفترة طويلة جدا يعبث بأدلة الجريمة ويطمس كل دليل للادانه ماليا أو سياسيا يدين النظام بأكمله 00 حيث لم تقدم سوزان مبارك أو زوجها أو أفراد التشكيل ( سرور وعزمي وسليمان ونظيف وسامح فهمى 0000 ) للتحقيقات سوى بعد الضغط الشعبى ومطالبه الثوار بذلك
وطالما أن خشية العبث بأدلة الجريمة مازال تخوفا قائما فكيف يتم إخلاء سبيل هؤلاء ؟! أن يخشى هروب المتهم
وحيث أن شقيقها / منير ثابت هرب إلى جهة غير معلومة ولم نعرف كيف هرب ؟! ومن سهل له الهرب ؟! وما الذى يدبره بعد هروبه ؟ لعله يجهز الأمور لمن سيلحق به سوزان أو باقى أفراد العائلة الفاسدة 000 وطالما هرب منير ثابت ولم نعرف كيف ؟! فأكيد أن هناك من يعرف كيف هرب ؟ وكيف سيدبر هروب آخرين
وطالما أن هناك احتمال لهروب المتهمين فكيف يصدر قرار بإخلاء سبيلهم ؟!أن يخشى الانتقام من المتهم
وهذه الفرضية تكون دائما فى قضايا الدم ( القتل والشروع فيه أو الضرب أو الجرح الجسيم ) أو قضايا العرض ( كالاغتصاب أو هتك العرض)
- وكم قتل هؤلاء على مدار ثلاثين عاما أخرها موقعة الجمل وبعدها وكم أصابوا وكم جرحوا 00 جروحا لا تندمل بمرور الأيام 00 ولا يخفف من ألامها سوى نجاح ثورة هذا الشعب وعقاب هؤلاء القتلة 0
_ وكم اغتصبوا حرية وكم أهانوا كرامة وكم سلبوا أملا وكم أضاعوا أجيالا 00 فبئس ما فعلوا 00 والشعب لهم منتويا الثأر اذا لم يثأر القانون 00 فكيف يخلى سبيل هؤلاء ؟!
_ الأمر الذى يدفعنا للتساؤل والشك بوجود صفقه تمت بين المجلس العسكرى أو جهات التحقيق وبين هؤلاء المجرمين 00 وهذا يوضحه التأخر الشديد والذى أظن أنه كان متعمدا فى تقديم هؤلاء للتحقيق 00 ثم جاءت القرارات بإخلاء السبيل وكأن الأمر محاوله لجس نبض الشارع المصرى عن مدى تقبله إخلاء سبيل باقى رموز النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس المخلوع ( الذى ينعم فى شرم الشيخ ) ودعنا من مسألة عدم تجهيز مستشفى سجن طره ( الأطباء الشرفاء قرروا بأن تجهيز المستشفى لا يأخذ أكثر من 24 ساعة ) ودعونى أتساءل لو أن متهما أخر بحالة المخلوع هل سيضعوه فى مستشفى شرم الشيخ ؟
_ المسألة تبدو كمؤامرة تبدأ بإخلاء سبيل الأقل أهميه ثم الأكثر فالأكثر وصولا للرئيس المخلوع حسنى مبارك بعدما سربوا أخبارا بأنه يعد خطاب يعتذر فيه للشعب ( كما اعتذر سيد على بتاع قناة المحور عن المسرحية الهزلية قبل الخلع ) الأمر الذى يجعلنى أتساءل من يملك قبول الاعتذار ؟
أمهات الشهداء والمصابين ذوى العاهات وذويهم العوانس والمعتقلين والمقهورين الذين ضاع حلمهم فى عهد الطاغية
الشعب الذى ذاق مرارة الذل والقهر والاستعباد والفقر والجهل والمرض والتهميش أم المجلس العسكرى الذى كان قبل الخلع يرأسه هذا المخلوع حسنى مبارك
ودعونى أجيب الشعب وأنا أولهم وجميعنا على قلب رجل واحد نرفض الاعتذار ونطلب القصاص من هذا الرئيس المخلوع الذى يجب أن يصمت ليحافظ على ما تبقى له من ماء وجهه إن كان تبقى له شيئا منه 00ولا تأخذنا به رحمه ولا شفقه بصوره المنشورة عمدا بوجه منكسر وضحت عليه علامة الشيخوخة بعدما زالت عنه مساحيق الغش والخداع وصبغة الرأس التى أخفت شيبا وعيبا فضحه الدهر طالبا من المجلس العسكرى باعتبارى مواطنا آمرا له باعتبارى من الثوار أثبت لنا أنك مع الثورة ولست ضد الثوار وقدم لنا تفاسير لكل تساؤلاتنا عن صمت أفراد القوات المسلحة فى أحداث امبابه وماسبيرو والفراغ الأمنى وسياسيه العصا والجزرة التى تظن أنك تعاملنا بها وفسر لنا إخلاء سبيل عصابة النظام السابق واعتقال الشرفاء من الثوار ومنهم الشاب ( محمود الملط ) لأنه كان يصور المتظاهرين أمام السفارة الاسرائيليه الراعى الرسمى لنظام مبارك أنتظر رد يثلج صدرى أو طلقه تشقه
Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA MicrosoftInternetExplorer4 /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
بقلم :المستشار حمدي بهاء الدين
استقبل المصريون قرار الإفراج عن سوزان ثابت حرم الرئيس المخلوع حسنى مبارك بكثير من الإحباط والتوجس والشك والريبة بما لهذا القرار المعيب قانونا وأخلاقا المستفز لمشاعر المصريين معتبرين أنه مقدمه لإخلاءات سبيل أخرى وإفراج عن باقى رموز النظام البائد الفاسد فيما يؤكد نظرية صورية المحاكمات التى تجرى مع هذه الرموز وأظنها كانت لتهدئة الشارع المصرى والأمهات الثكلى لفقد فلذات أكبادهن والمصابين الذين فقدوا نفائس أعضائهم 00 فقط التهدئة متواطئين على الثورة ملتفين حول نتائجها وبالفعل توالت قرارات إخلاء السبيل سواء قبل سوزان ثابت أو بعدها بدءا من فتحى سرور مرورا بالتونسى صاحب موقعة الجمل مرورا بزكريا عزمى والبقية تأتى00 وتقريبا جاء زكريا عزمى لاحقا عملا بالمثل ( الطويل ورا 00 أو آخر الصف ) فبدأوا بالقصير المكير فتحى سرور وانتهوا مؤقتا بالهبيل عزمى 000 ولا تؤاخذنى عزيزى القارئ ( بفرض أن أحدا سيقرأ هذا المقال ) عن هذه الأوصاف الساخرة فى حق هؤلاء فكم سخروا واستهزءوا واستهانوا بعقول ومستقبل وأمن الشعب المصرى الذى ظنوا فيه الخنوع وقبول المهانة فكانت ثورته التى فضحتهم جميعا فى العالمين
فهذا الشعب وان كان يصبر على المهانة إلا أنه لا يقبلها وهناك فرق كبير بين قبول المهانة أو الاهانة أو الذل أو القهر والصبر عليها جميعا وها هم يراهنون للمرة المليون غباءا منهم على الشعب المصرى بأنه لن يفهم ما يدور فى الكواليس أو يفهم مدى قانونية تلك الإجراءات الباطلة بإخلاء سبيل هؤلاء اللصوص والقتلة والعادون على مال الشعب المصرى وحريته وكرامته حيث أن قول المستشار / عاصم الجوهرى مبررا إخلاء سبيل هؤلاء وأولهم سوزان ثابت بأن مبررات الحبس الاحتياطي انتفت بالنسبة لها وأنها بتوكيلها بالتنازل عن ممتلكات تم الكشف عنها قدرت بأربعة وعشرين مليون جنيه ومنها قصر بمصر الجديدة ادعت بأنه ليس ملكا لها بل ملك جهة سيادية وذلك بما قدمه وكيلها الأستاذ الجليل / فريد الديب المحامى وهنا نقف متسائلين عن بعض الأمور توضح هذا العوار القانونى فى تلك الإجراءات كاشفين هذا التلاعب القانونى مستخفين بعقول البسطاء من هذا الشعب
كيف تمكنت سوزان ثابت من عمل توكيلات بالتنازل عن تلك الممتلكات وهى محبوسة احتياطيا وغلت يدها عن أموالها ولا يجوز لها إصدار مثل هذه الوكالة ( لا تبيع ولا تشترى ولا تتنازل بنفسها )
طالما أنها أنكرت ملكيتها لذلك القصر الذى ادعت أنه ملكا لجهة سيادية فكيف وكلت غيرها وتنازلت عن تلك الملكية التى ليست لها ابتداءا
_ طالما قرر جهاز الكسب غير المشروع أنها وقعت على موافقة باللغات العربية والانجليزية والفرنسية لكشف حساباتها الخارجية 00 الأمر الذى يفترض وجود هذه الحسابات ( افتراضيه ) دون معرفة الدول التى بها تلك الحسابات عربيه أو أجنبيه 00 ذلك قرينه على احتماليه وجود تلك الأرصدة والأموال فكيف يخلى سبيلها وهى التى أنكرت ابتداءا عدم وجود أرصده إطلاقا فى ذمتها وكشفت التحقيقات والتحريات وجودها ثم تنازلت عما ثبت وجوده بداخل مصر المنهوبة 0
أما عن توافر مبررات الحبس الاحتياطي فى حق سوزان ثابت وباقى العصابة المفرج عنها فحدث ولا حرج 00حيث أنه من مبررات الحبس الاحتياطىأن يخشى العبث بأدلة الجريمة
ولقد عبثت سوزان مبارك وزوجها الرئيس المخلوع وباقى أفراد التشكيل وعلى رأسهم زكريا عزمى الذى ظل رئيسا لديوان رئيس الجمهورية لبعد التنحى بفترة طويلة جدا يعبث بأدلة الجريمة ويطمس كل دليل للادانه ماليا أو سياسيا يدين النظام بأكمله 00 حيث لم تقدم سوزان مبارك أو زوجها أو أفراد التشكيل ( سرور وعزمي وسليمان ونظيف وسامح فهمى 0000 ) للتحقيقات سوى بعد الضغط الشعبى ومطالبه الثوار بذلك 0
وطالما أن خشية العبث بأدلة الجريمة مازال تخوفا قائما فكيف يتم إخلاء سبيل هؤلاء ؟!أن يخشى هروب المتهم
وحيث أن شقيقها / منير ثابت هرب إلى جهة غير معلومة ولم نعرف كيف هرب ؟! ومن سهل له الهرب ؟! وما الذى يدبره بعد هروبه ؟ لعله يجهز الأمور لمن سيلحق به سوزان أو باقى أفراد العائلة الفاسدة 000 وطالما هرب منير ثابت ولم نعرف كيف ؟! فأكيد أن هناك من يعرف كيف هرب ؟ وكيف سيدبر هروب آخرين
وطالما أن هناك احتمال لهروب المتهمين فكيف يصدر قرار بإخلاء سبيلهم ؟!أن يخشى الانتقام من المتهم
وهذه الفرضية تكون دائما فى قضايا الدم ( القتل والشروع فيه أو الضرب أو الجرح الجسيم ) أو قضايا العرض ( كالاغتصاب أو هتك العرض)
- وكم قتل هؤلاء على مدار ثلاثين عاما أخرها موقعة الجمل وبعدها وكم أصابوا وكم جرحوا 00 جروحا لا تندمل بمرور الأيام 00 ولا يخفف من ألامها سوى نجاح ثورة هذا الشعب وعقاب هؤلاء القتلة 0
_ وكم اغتصبوا حرية وكم أهانوا كرامة وكم سلبوا أملا وكم أضاعوا أجيالا 00 فبئس ما فعلوا 00 والشعب لهم منتويا الثأر اذا لم يثأر القانون 00 فكيف يخلى سبيل هؤلاء ؟!
_ الأمر الذى يدفعنا للتساؤل والشك بوجود صفقه تمت بين المجلس العسكرى أو جهات التحقيق وبين هؤلاء المجرمين 00 وهذا يوضحه التأخر الشديد والذى أظن أنه كان متعمدا فى تقديم هؤلاء للتحقيق 00 ثم جاءت القرارات بإخلاء السبيل وكأن الأمر محاوله لجس نبض الشارع المصرى عن مدى تقبله إخلاء سبيل باقى رموز النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس المخلوع ( الذى ينعم فى شرم الشيخ ) ودعنا من مسألة عدم تجهيز مستشفى سجن طره ( الأطباء الشرفاء قرروا بأن تجهيز المستشفى لا يأخذ أكثر من 24 ساعة ) ودعونى أتساءل لو أن متهما أخر بحالة المخلوع هل سيضعوه فى مستشفى شرم الشيخ ؟
_ المسألة تبدو كمؤامرة تبدأ بإخلاء سبيل الأقل أهميه ثم الأكثر فالأكثر وصولا للرئيس المخلوع حسنى مبارك بعدما سربوا أخبارا بأنه يعد خطاب يعتذر فيه للشعب ( كما اعتذر سيد على بتاع قناة المحور عن المسرحية الهزلية قبل الخلع ) الأمر الذى يجعلنى أتساءل من يملك قبول الاعتذار ؟
أمهات الشهداء والمصابين ذوى العاهات وذويهمالعوانس والمعتقلين والمقهورين الذين ضاع حلمهم فى عهد الطاغية
الشعب الذى ذاق مرارة الذل والقهر والاستعباد والفقر والجهل والمرض والتهميش أمالمجلس العسكرى الذى كان قبل الخلع يرأسه هذا المخلوع حسنى مبارك
ودعونى أجيب الشعب وأنا أولهم وجميعنا على قلب رجل واحد نرفض الاعتذار ونطلب القصاص من هذا الرئيس المخلوع الذى يجب أن يصمت ليحافظ على ما تبقى له من ماء وجهه إن كان تبقى له شيئا منه 00ولا تأخذنا به رحمه ولا شفقه بصوره المنشورة عمدا بوجه منكسر وضحت عليه علامة الشيخوخة بعدما زالت عنه مساحيق الغش والخداع وصبغة الرأس التى أخفت شيبا وعيبا فضحه الدهر 000 طالبا من المجلس العسكرى باعتبارى مواطنا 00 آمرا له باعتبارى من الثوار 00 أثبت لنا أنك مع الثورة ولست ضد الثوار وقدم لنا تفاسير لكل تساؤلاتنا عن صمت أفراد القوات المسلحة فى أحداث امبابه وماسبيرو والفراغ الأمنى وسياسيه العصا والجزرة التى تظن أنك تعاملنا بها 000 وفسر لنا إخلاء سبيل عصابة النظام السابق واعتقال الشرفاء من الثوار ومنهم الشاب ( محمود الملط ) لأنه كان يصور المتظاهرين أمام السفارة الاسرائيليه الراعى الرسمى لنظام مبارك
أنتظر رد يثلج صدرى أو طلقه تشقه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.