طالب عواض سعد، المحامي عن المتهم فريد إسماعيل، بوقف الدعوى لحين الفصل في الجناية الخاصة باقتحام السجون، لأن التخابر مرتبط بالاقتحام، وعندما يحصل على براءة بقضية الاقتحام لأصبحت قضية التخابر فارغة. ودفع سعد، خلال مرافعة الدفاع في محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و 35 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية، بانتفاء جريمة التخابر بركنيها المادي والمعنوي، ودفع بانتفاء دليل الإسناد قبل المتهم، ودفع بانتفاء دليل الاتفاق لعدم وجود مشروع إجرامي يمكن الاتفاق عليه. ودفع سعد، ببطلان تحريات الأمن الوطني لبنائها على معلومات تاريخية ووقائع غير حقيقية لا تمت بصلة لجريمة وتحديدا المتعلق بالتخابر ودفع بعدم الاعتداد بما ورد بتحريات الأمن الوطني لوجود خصومة سياسية ثأرية بين الجهاز والمتهم، ودفع بعدم الاعتداد أو الاستناد إلى ما ورد بتقرير الأمن القومي وتحريات الأمن الوطني لعدم ذكر اسم المتهم في أي منهما. وأكد الدفاع أن التحريات وحدها لا ترتقي لتكون دليلا للإدانة وحدها، وأن المتهم جاء في أمر لإحالة بالتخابر من 2005 إلى 2013 ولم يذكر لمصلحة من في الأوراق بل التحريات فقط قالت إنه لخدمة التنظيم الدولي بينما كان في ذلك الوقت في البرلمان. وعين في برلمان الثورة أيضا وكان عضوا في لجنة الأمن القومي. وأكمل الدفاع، أن التخابر يكون لفرد ودولة معادية، أو منظمة معادية، أو مجموعة دول معادية، ولكن جاءت الإحالة بأنه يتخابر مع التنظيم الدولي للإخوان، متسائلًا "من هو التنظيم الدولي وما جماعة الإخوان المسلمين فالاثنين واحد فكيف تتخابر الإخوان والإخوان وذلك يؤكد بطلان أمر الإحالة الذي جاء فيها الجماعة التي ينتمي لها المتهمون من 1 إلى 30 يتخابرون مع أنفسهم "التنظيم الدولي للإخوان". كما دفع ببطلان محتوي التفريغات في الأوراق لعدم اختصاص من قام بتفريغها وهو الضابط الذي زعم أن تلك التفريغات لا يمكن الاعتداد بها حيث قال إن في بعض الأسطوانات ما يسمى بالمجموعات. وأشار الدفاع إلى أن المقدم محمد مبروك والنقيب محمد عفيفي صنعا الحدث والتهمة؛ حيث إنهم يتهمون من بداخل القفص بالتخابر منذ 2005 فكيف ذلك في ظل جهاز المخابرات المصري الذي يعد من أقوى الأجهزة. وأضاف الدفاع أن اجتماع اللواء الراحل عمر سليمان مدير المخابرات العامة الأسبق بقيادات جماعة الإخوان في عام 2011 قبل تنحي مبارك والذي نقلته جميع القنوات الفضائية يسقط اتهام الإخوان بالتخابر. واستند الدفاع للبراءة المتهم على سؤال وجهته المحكمة لوزير الداخلية الأسبق "محمود وجدي" حول رصد مكالمات بين أي شخص؟ فقال إن المتهمين كانوا يتواصلون مع حماس وحصلوا منهم على عبارات لإثارة الحماس في ميدان التحرير وكانوا يتواصلون مع قناة الجزيرة. كما ذكر شهادة عمر سليمان بأنه يظن أن هنالك اتصالات بين حماس وحزب الله والإخوان ولكنه مجرد ظن فتساءل أين اليقين .