انتهت فاعليات مؤتمر نقابة العاملين بالنسيج والذى كاد أن ينتهى بأزمة بين العمال الحضور والوزيرة لكونها الوزير الوحيد الذى حضر المؤتمر. أكدت الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوي العاملة والهجرة ، ضرورة وضع توصيات في ختام المؤتمر تسهم في إعادة هذه الصناعة إلي سابق عهدها للحفاظ عليها، وسيتم رفعها لرئيس مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها. وقالت لامتصاص غضب العمال: لقد جئت للمؤتمر احتراما لكل عامل بصناعة الغزل والنسيج ،وحرصا على تحقيق التوازن بين طرفي العمل والإنتاج لتحقيق المصالحة العليا للوطن. وقالت الوزيرة: إن رئيس مجلس الوزراء شكل لجنة من عدد من الوزراء المعنيين وسأسعى لأن أكون ضمن أعضاء اللجنة، الذي سيتم عرضه المقترحات التي سوف يسفر عنها المؤتمر. وأبدى عمال الغزل والنسيج خلال المؤتمر استياءهم من عدم حضور الوزراء المعنيين المؤتمر وفوضوا ممثلين عنهم من وزارات التخطيط والزراعة والصناعة. وحاولت الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوى العاملة والهجرة، تدارك الموقف وتهدئة الحاضرين، قائلة: "أنا حاضرة المؤتمر نيابة عن رئيس مجلس الوزراء وهنقل كل التوصيات بالحرف الواحد، ووجهت كلمة للعمال قالت فيها: "أنا منكم ولو مش عايزني أكمل معاكم أنا ممكن أمشي" ومن جانبه قال مساعد وزير التخطيط مصطفى غالي: إن الوزارة تولي اهتماما بالغا بمشكلة صناعة الغزل والنسيج، مشيرا إلي أن هدفنا التنسيق بين الوزارات المعنية بتلك المشكلة. وأشار مساعد وزير التخطيط إلى أننا في منافسة مع العالم كله ، فالصناعات في باقي الدولة قد سبقتنا بتطور كبير ، وأخذوا السمعة ، وقد سبقونا في إيجاد حلول مثل توسع القطن قصير ومتوسط التيلة ، وفي أخذ إجراءات دعم المنتج المحلي. وعبر عن أمله في الخرج بورقة عمل ويوضع جدول بمسئوليات وتوقيتات ويدعمها الحكومة، وكان "غالي" قد أبلغ في بداية كلمة رسالة اعتذار وزير التخطيط عن الحضور لارتباطه بموعد مع رئاسة الجمهورية. أكد محمد المرشدي أمين عام غرفة الصناعات النسيجية، أن الفساد مازال موجودا داخل دواوين الوزارات، موضحا أن وزير الصناعة لم يجتمع بأصحاب المشكلة واجتمع بأشخاص آخرين لا يمثلون المشكلة وهم السبب في تعطيل صدور التوصيات، كاشفا أن هناك فسادا داخل وزارة الصناعة مطالبا بتطهير دواوين الوزارات من أصحاب المصالح . وعبر رئيس الشركة القابضة لصناعة الغزل والنسيج، عن وجود صعوبات كبيرة تواجه الصناعة، قائلا: "لكننا لن نيأس خاصة أن هناك إرادة سياسية لحل الأزمة". وأوضح مصطفى، أن نقص المادة الخام، وصعوبة التصريف، والتهريب، والغزول التي يتم تهريبها من الصين والهند ودول شرق آسيا بأسعار مخفضة، تسببت في ركود الصناعة المصرية بخسارة 5 آلاف جنيه في كل طن يتم إنتاجه، وأكد رئيس الشركة القابضة لصناعة الغزل والنسيج، أن هناك أيادي خفية تحاول أن تهدر هذه الصناعة.