وجه السفير هاني خلاف مؤلف كتاب "أسامة الباز..مسيرة حياة" الشكر في بداية حديثه لأسرة الراحل "عبد العزيز حجازي" جاء ذلك خلال حفل توقيع الكتاب. وشارك في الحفل كلاً من: "أحمد قذاف الدم، والسفير فاروق الباز، والسفير بدر عبد العاطي، ود. مصطفى الفقي، والكاتبة فريدة الشوباشي، والسفير اللبناني، وعمرو خفاجي، وزوجة الراحل أسامة الباز". وقال السفير "خلاف" أن الهدف من هذه الإحتفالية يأتي في زمان نحتاج فيه لتعلية بعض القيم والمفاهيم التي عاش من أجلها أسامة الباز، أولها تغليب الصالح العام على الصالح الشخصي، ثانياً الاعتراف بذوي الفضل، ثالثاً التريس في الأحكام، والتوازن بين الواقعية والطموح المشروع، والتحكم في شهوات السلطة والعلم، والاعتزاز بالتراث العربي دون التعصب ، والحرص على تميكن الشباب، ونصرة المستضعفين، والفهم التقدمي والمستنير للدين، والإيمان بحتمية التطور والتغير للناس وسط أحكام رشيدة. وأضاف "خلاف" أن هذه المعاني التقطها من الباز وقدمها في فصول الكتاب العشر قد تبدو في عناوينها كالتأريخ والرصد للوقائع والأدوار لكنها في الأصل تكشف عن النسيخ القيمي والأخلاقي. وأضاف السفير "هاني خلاف" أن هناك فصولا تتحدث عن نشأته وعلاقاته الأنسانية ، وفصول أخرى تتحدث عن ادائه الدبلوماسي وأدواره في الحياة المصرية الوطنية كالعدالة والقوى السياسية والحزبية والشباب والمرأة، وفصول أخرى تتحدث عن رؤياه ومواقفه ازاء القضايا العربية . واكد "خلاف" أن الصعوبة عند الباز تتمثل في إنكار ذاته دائماً فلم يترك لنا أى فرصة أوالمواد الكافية التي تكشف عن توجيه بعض القرارات على نحو معين، إلا أن هناك آخرين قدموا بعض مواد مثل: "السفير نبيل العربي وعبد الرؤوف الريدي ود.مصطفى الفقي، د.وليد عبد الناصر، د. محمود أبو الغيط". ووجه "خلاف" الشكر لزوجته "ثريا" وشقيقتها "ليلى" التي قدمت له بعض من المواد كمادة لكتابة الكتاب، كذلك التعرف على كثير من خبايا حياتهم التي ساعدته كثيراً في الكتابة عن الباز. وقالت "داليا إبراهيم" رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر للنشر، أن الهدف من نشر الكتاب هو أننا طول الوقت نبحث عن رمز أو قدوة يحتذى بها، حيث أنه خطوة للتعريف بشخصيات مهمة ونحن نفتقد بشدة قدوة مثل أسامة الباز. وقالت "نشوى الحوفي" إن د.أسامة الباز غني عن التعريف، حيث أن هذا الكتاب الذي قدمه د.هاني خلاف لتعريف الشباب بهذا الرجل ذو القيمة العملاقة. وكشف "حسب الله الكفراوي "وزير الإسكان الأسبق عن علاقة الصداقة التي جمعته مع الباز والسفير عبدالرؤوف الريدي، حيث تميز الباز بنظافة اللسان والقلب وشقاوة الفكر وحلاوته وشدة الذكاء، والشجاعة الأدبية. وقال "عمرو موسى" أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق إنه حينما دعاه السفير "خلاف" لقول كلمة عن الراحل أسامة الباز والربط بينه وبين السياسة والدبلوماسية أكد أنه لابد أن نعود إلى تاريخ السياسة المصرية الحديثة . وكشف "موسى "عن شكل العلاقة التي جمعته بالباز والتي بدأت عام 1950 حينما كان ملحقاً في الخارجية والباز ملحقاً في النيابة ثم انتقل إلى وزارة الخارجية ، ثم تطورت العلاقة بينهم وبدأ ت المشاركة تظهر بينهم في الحديث عن مصر والأمور السياسية عن حاضرها ومستقبلها . وأضاف أن في النصف الثاني من القرن العشرين فتحت أمامه آفاق عندما سافر إلى نيويورك كان وقتها الباز في الخارج وعند العودة إلى القاهرة ، عملا في مكتب وزير الخارجية اسماعيل فهمي كانوا نشطاء يواكبون قضايا وزارة الخارجية مثل قضية فلسطين وقضية نزع السلاح في الشرق الأوسط . وفي ختام الحفل تحدث" باسل أسامة الباز" نجل الراحل" أسامة الباز" الذي كشف عن خبايا واسرار من حياة والده معه، حيث أكد أن خلال طفولته لم يكن على دراية بعمل والده ، لكن مع تطور سنوات حياته بدأ يعرف طبيعة عمله، مشيراً إلى أن والده كان يرسل إليه خطابات من الدبلوماسية، بالإضافة إلى طريقة تحليل المواضيع التي كان يكتبها ، حيث ان والده كان يمتلك كثيرمن الصبر قادراً على إقناعه.