حصلت «الوفد» علي معلومات ووثائق في مقتل الطبيب المصري مجدي صبحي توفيق وزوجته الصيدلانية، سحر طلعت رزق، بعد أن استهدفها مسلحون مجهولون في مدينة سرت الليبية. أكد شاهد عيان ان قتلة الطبيب وزوجته معروفين للجهات المصرية التي سبق أن حذرته من السفر. وقال شاهد عيان ان مديرية الصحة في رأس جدير الليبية رفضت تسليم مستحقاته إلا بعد نهاية التعاقد عندما قرر ترك عمله طرفها، وبعد قتله اتصلنا بمديرية الصحة ورفض المسئولون فيها التدخل أو المساعدة وقالوا انه تم العثور علي 3500 دينار بحوزته تم تسليمها لشقيقه في مصراتة. وأكد شاهد عيان ان عناصر من أنصار الشريعة في ليبيا طلبوا من ابنة الطبيب «كاترين» قبل حادث مقتله بيوم أن ترتدي الحجاب وردت عليهم: «بابا قال إحنا مسيحيين لا نلبس الحجاب»، فما كان منهم إلا قتل والدها الطبيب ووالدتها الصيدلانية فجر اليوم التالي بعد أن قيدوهما وأطلقوا عليهما الرصاص وخطفوا «كاترين» وهي الابنة الكبري للطبيب مسجلة بالصف الثالث الاعدادي أما شقيقتاها الطفلتان «كارلا» مواليد 2004 و«كارل» مواليد 2005 فموجودتان حالياً مع شقيق القتيل. وكشف شاهد العيان انه تم استخراج الأوراق الخاصة بتصريح الدفن وأن طبيبا مصريا كان صديق الطبيب القتيل قام بتشريح جثته بعد نقلها وجثة زوجته من سرت إلي مدينة مصراتة. يذكر ان الطبيب القتيل مجدي صبحي توفيق من مواليد 1968 بالقاهرة وهو طبيب بشري وزوجته مواليد 1977 صيدلانية من محافظة الغربية وكانا يقيمان في مدينة العاشر من رمضان منذ 3 سنوات. كان مايكل طلعت رزق شقيق الصيدلانية القتيلة قد روي تفاصيل قتل شقيقته وزوجها في عملية إرهابية بليبيا خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة» علي فضائية «المحور» كشف فيها قيام مجهولين باقتحام منزل شقيقته وقيدوا زوجها وقتلوه بعدها قتلوا الزوجة أمام بناتهما الثلاث، مؤكداً ان القتل لم يكن هدفه السرقة لأنه تم العثور علي أموال داخل المنزل بعد الجريمة ولم يقترب منها الإرهابيون وأن الإرهابيين لم يكتفوا بقتل الأب والأم ولكنهم خطفوا ابنتهما الكبري، وقال ان الشرطة الليبية فشلت في العثور علي القتلة وخاطفي الطفلة، كما أن عائلة الضحايا فشلت في استرداد الجثمانين والأطفال حتي الآن ولا تجد أي مساعدة من أي جهة. في نفس السياق، أكد الدكتور سمير صبحي اخصائي بمستشفي المنشاوي بطنطا شقيق الطبيب ان جهود وزارة الخارجية لإعادة جثماني شقيقي وزوجته وإنقاذ ابنتهما «كاترين» مازالت عقيمة ولم تسفر عن أي شيء حتي هذه اللحظة. وقال ان شقيقه الثالث الدكتور ماجد في ليبيا حالياً وهو يتابع حتي هذه اللحظة ملابسات وظروف الجريمة ولم يتم حتي الآن أيضاً إرسال الجثمانين الموجودين في مصراتة لدفنهما في مسقط رأسهما بطنطا، كما ان «كاترين» مازالت في قبضة القتلة ويتردد انهم من أنصار الشريعة. وناشد الدكتور سمير صبحي الرئيس «السيسي» التدخل لإعادة «كاترين» المخطوفة وإعادة جثماني الطبيب القتيل وزوجته وأن تسفر الجهود عن شيء جاد وملموس. ورفض الدكتور سمير الإشارة إلي البعد الطائفي في الحادث، مؤكداً ان جميع المصريين في ليبيا يتعرضون للخطر نفسه وأن الإرهاب الأسود لا يفرق بين دم المصريين من منطلق ديني وطائفي، وانه واثق من قدرة مصر برئاسة «السيسي» علي حماية المصريين في كل مكان وانه ينتظر جثة شقيقه الذي كان يعمل لخدمة الليبيين بإخلاص وتفان فقتله الإرهابيون بدم بارد أمام أطفاله ثم تخلصوا من زوجته أمام أطفالها أيضاً ثم خطفوا الابنة الكبري «كاترين» دون ذنب وبلا رحمة.