أعلنت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان أن عدد الحالات التى استقبلها الخط الساخن بالصندوق خلال الأشهر الستة الأخيرة لتلقى العلاج من إدمان المواد المخدرة منذ بداية شهر يونية الماضى حتى نهاية شهر نوفمبر بلغ 18191 حالة، وبلغت نسبة الذكور (96.8%), والإناث (3.2%), مشيرة إلى أن نسبة علاج الإدمان بين الفتيات قد لا تكون معبرة عن الواقع نظراً لثقافة المجتمع رغم وجود أماكن حجز مخصصة للسيدات بمستشفيات قصر العينى والعباسية والمعمورة. نظراً لارتفاع عدد الحالات الراغبة في العلاج من إدمان المواد المخدرة خلال الفترة الأخيرة تم افتتاح فروع جديدة للخط الساخن بالصندوق بمستشفى شبين الكوم للصحة النفسية بمحافظة المنوفية لتقديم الخدمات العلاجية لمحافظات الوجه البحرى, مطالبة الراغبين فى تلقى خدمات العلاج بزيارة المستشفى يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع، إضافة إلى افتتاح فرع بمستشفى الحسين الجامعى حيث يستقبل مرضى الإدمان يومى الثلاثاء والخميس, مؤكدة أن خدمات العلاج تتم فى سرية تامة وبالمجان وفق منظومة علاجية متكاملة تشمل الجانب الطبى والنفسى والتأهيلى بالتعاون مع الأمانة العامة للصحة النفسية والمستشفيات الجامعية المتخصصة. وكشفت النتائج الخاصة بالمكالمات الواردة للخط الساخن طبقاً لأكثر المحافظات اتصالاً, أن محافظة القاهرة الكبرى جاءت فى المرتبة الأولى حيث بلغت نسبتها (65.87%), ومن الممكن أن يرجع هذا إلى تركز معظم مستشفيات علاج الإدمان بالعاصمة وضرورة التوسع فى إنشاء مراكز علاجية بشكل لا مركزى بالمحافظات. وفيما يتعلق بالمراحل العمرية للراغبين فى تلقى العلاج تبين أن 50% من الحالات تراوحت أعمارهم بين 21-30 عاماً وهو عمر العمل والإنتاج, و(21.83%) فى المرحلة العمرية من 15-20 عاماً وهو مؤشر خطير لتدنى سن الإدمان. وطالبت الوزيرة الراغبين فى العلاج وأسرهم بالاتصال بالخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان «16023» على مدار 24 ساعة، وجميع أيام الأسبوع لتلقى خدمات العلاج المجانية والسرية التى تتفق مع المعايير العلاجية والتأهيلية المتعارف عليها وتعلى من مصلحة المريض وكرامة الإنسان. من جانبه أكد عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن النتائج الخاصة بمكالمات الخط الساخن طبقاً لأنواع المخدرات, كشفت أن التعاطى المتعدد، جاء فى المرتبة الأولى بنسبة (41.68%) وأن هذا مؤشر خطير نظراً لتعاطى المدمن لأكثر من مادة مخدرة وعدم اكتفائه بمادة واحدة, فى حين جاء عقار الترامادول فى المرتبة الثانية بنسبة (34.15%), وذلك يرجع إلى تعدد مصادر الحصول عليه ورخص ثمنه وارتباطه بالعديد من المفاهيم الخاطئة خاصة لدى فئات الحرفيين والسائقين، ثم جاء مخدر الهيروين بنسبة (13.71%) على الرغم من خطورته الجسيمة والمدمرة وجاء مخدر الحشيش بنسبة (7.07%).