يعتقد البعض أن شبكة الإذاعات الموجهة ليست لها أهمية حالياً في ظل تعدد وسائل الاتصالات والإعلام الفضائى. تلك الإذاعات التي أنشئت عام 1953 في ظل تعدد حركات التحرر الأفريقى وكان لها أبعاد سياسية وأمنية. الآن وبعد هذه السنين هل هناك ضرورة لوجود تلك الإذاعات، خاصة أن الرئيس السيسي يعطى أهمية قصوى لمخاطبة العالم الخارجى، خاصة أفريقيا التي ابتعدنا عنها كثيراً خلال حكم مبارك. التقينا مع الإذاعية سناء سليم، رئيس شبكة الإذاعات الموجهة» قالت: يخطئ من يتصور ولو للحظة واحدة عدم أهمية الإذاعات الموجهة حالياً، علي العكس تماماً دورها تعاظم لأنها الوسيلة الأمثل لكي تكون مصر موجودة في جميع أنحاء العالم. الإذاعات الموجهة تبث 11 ساعة يومياً من خلال 35 محطة إذاعية ب23 لغة منها 19 ساعة موجهة إلى قارة أفريقيا بمفردها باللغات الإنجليزية والفرنسية والسواحيلية والأمهرية والعفرية والصومالية والهاوسا والفولانى والعربية. و16 ساعة موجهة إلى قارتى آسيا وأستراليا باللغات الإنجليزية والعربية والأوردو والتركية والفارسية والإندونيسية والأوزبيكى والدرى والبشتو. و10 ساعات موجهة إلى قارتى أمريكا الشمالية والجنوبية باللغات العربية والإسبانية والبرتغالية. و7 ساعات موجهة لإسرائيل والأراضى الفلسطينية باللغات العبرية والإنجليزية والروسية والفرنسية. و6 ساعات موجهة لقارة أوروبا باللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والألبانية والروسية. وأقصد من هذا العرض توضيح أن الإذاعات الموجهة تصل لجميع أنحاء العالم، ولكن للأسف الشديد هناك بعض المناطق الحيوية بالنسبة لمصر عدد ساعات الإرسال. لا تكفى مثل إثيوبيا ساعة ونصف الساعة فقط في اليوم رغم الأهمية القصوى في ظل أزمة سد النهضة، والصومال تلك المنطقة الملتهبة نصف ساعة فقط، وقال: زيادة ساعات الإرسال لأي منطقة يحتاج لتكاليف مالية باهظة، بالإضافة لبعض المشاكل الهندسية، ولكن تلك المشكلة أمكن التغلب عليها بوضع بعض ساعات الإذاعات الموجهة علي شبكة الإنترنت. وقالت: تصلنا ردود أفعال كبيرة من المستمعين من مناطق مختلفة من العالم وأتمني أن يعي أهمية أن يصل صوت وأخبار مصر لجميع أنحاء العالم والكل يعلم أننا كنا في أشد الاحتياج بعد اندلاع ثورة 30 يونية العظيمة أن يصل صوتنا لكل العالم. ونقدم الصورة الصحيحة حول حقيقة الأوضاع. الإذاعات الموجهة بذلت أقصى ما تستطيع في هذا الشأن وحاولنا تصحيح صورة الإسلام الذي تعرض لأبشع أنواع التشويه. وأضافت: الإذاعات الموجهة في حاجة ماسة للدعم المالى والهندسى حتي تنتشر عالمياً أكثر من ذلك في عالم يموج بالصراعات ومصر كانت وسوف تظل بؤرة الاهتمام في العالم.