استنكر عدد من الخبراء في العلاقات الخارجية، تصريحات وزارة الخارجية التركية، ومعاداة رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، لخارطة الطريق في مصر، مؤكدين على ضرورة تصعيد الحملة الإعلامية تجاه كل من يهاجم مصر، إضافة إلى التوضيح والشرح للعالم، بأن مصر في طريقها للتقدم، وفضح جرائم تركيا. ومن جانبه أكد السفير نبيل بدر، مستشار وزير الخارجية الأسبق، أن تركيا لن تتوقف عن الهجمات الشرسة المستمرة، والتصريحات المغلوطة والمشوهة، التي يشنها أردوغان، ووزارة الخارجية التركية على مصر. وأوضح بدر، أن أردوغان يَعتبر أن الهجوم على مصر، ومعاونة الإرهاب ودعم الإخوان، هو حفاظ لمصالحها، مشيرًا إلى أن مرحلة النقاهة في الأوضاع المصرية الداخلية، واستكمال خارطة الطريق يسقط جميع الحجج الزائفة التي يطلقها أردوغان وأعوانه. وشدد بدر، على ضرورة عدم النظر لمثل هذه التصريحات والعداءات من الأساس، وأن العلاقات الخارجية بين مصر وتركيا، تعتبر إجراءات شكلية فقط، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن تكثف مصر من شرحها للعالم بأكلمه، بأن تركيا تريد هدم الدولة المصرية، وتريد التدخل في الشأن المصري بدون مبرر، وتشجع الإرهاب في المنطقة، عن طريق تصعيد الحملة الإعلامية لفضحهم. وأشار بدر إلى أنه على تركيا أن تراعي أنها مقبلة على مشاكل جامة، أولها تفجر الوضع الكردي، فضلًا عن المشاكل الداخلية، وبلورة توجهاتها نحو تحقيق طموحات أردوغان فقط، وليس الدولة التركية، مشيرًا إلى أن الوضع التركي في حقيقة الأمر أكثر ضعفًا بكثير، بالنسبة لوضع مصر، باستثناء الحالة الاقتصادية. فيما رأى ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه يجب التروي جيدًا عند التحدث عن قطع العلاقات بين مصر وتركيا، خاصة وأن أردوغان لا يعبر إلا عن نفسه فقط، وعن مواقفه الشخصية فقط. وأوضح الغطريفي، أن الجميع يجب أن يبذل المزيد من الجهد للحفاظ على العلاقات الوثيقة بين الشعب المصري والشعب التركي، خاصة وجود الكثير من الجالية المصرية بتركيا، ووجود الجالية التركية في مصر، مشيرًا إلى أن أردوغان قد فقد جزء كبير من صوابه، واستمرار التعاون الناجح بين الشعبين، هو العامل الوحيد الذي يمكن أن يطيح به. بينما اعتبر جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تصريحات أردوغان، ووزارة الخارجية التركية، المعادية لمصر، بأنه "حديث متطرف" ، وحديث أشخاص لايدركون العصر الذي نحياه. أوضح بيومي، أن أردوغان تعادي مصر، لأنه ينقصها الكثير من الأشياء التي تريدها، مثل ريادة العالم الإسلامي، والانضمام للاتحاد الأوروبي، وغيرها من الأمور التي تَعتبر أن مهاجمة مصر يشرعها بالقوة، ويؤهلها للريادة في جميع هذه المجالات، مشيرًا إلى تركيا لديها "غيرة" من مصر، لأن مصر تُعتبر أكبر قوة إسلامية وأزهرية، ولها الريادة في أفريقيا، والأخت الكبرى بين العرب. وعن قطع العلاقات بشكل كامل بين الدولتين، رأى بيومي أنه من الأفضل أن تظل العلاقات قائمة، نظرًا للمصانع والمصالح والجاليات المتبادلة، مشيرًا إلى أنه يكفي حاليًا عدم النظر لمثل هذه التصريحات من الأساس، وجعل العالم بأكمله يرى عداوة أردوغان وشركاؤه، قائلًا" جزء من التعامل مع السفهاء، البعد عنهم"