أكد المهندس خالد أبو بكر، رئيس مجلس الأعمال المصرى الإيطالي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيجتمع أثناء زيارته إلى روما في 24 نوفمبر الجاري مع كبار الشركات الإيطالية ورجال الأعمال للاستماع إلى المشروعات وفرص الاستثمار التي يرغبون في إقامتها بمصر مع عرض الرؤى الاقتصادية المصرية للمشروعات القومية المطروحة. وأوضح أبو بكر أن الجانب الإيطالي ينتظر بشغف زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإيطاليا حليف استراتيجي لمصر، ويوجد العديد من مجالات التعاون بينهما خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، فضلا عن التعاون الاقتصادي بين البلدين، فالزيارة مهمة؛ حيث إن إيطاليا ترأس حاليا الاتحاد الأوروبى وتعتبر الدولة الأولى للتبادل التجاري مع مصر من دول الاتحاد الأوروبي. وقال إن الرئيس سيجرى مباحثات في اليوم الأول من الزيارة مع الرئيس ورئيس الوزراء الإيطالي، وسيجتمع في اليوم الثاني مع كبار الشركات الإيطالية للاستماع إلى المشروعات وفرص الاستثمار التى يرغبون فى إقامتها بمصر. وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسي ستناقش العديد من الموضوعات الاقتصادية، وعلى رأسها توفير فرص عمل وتنظيم الهجرة غير الشرعية وتوسيع قاعدة التبادل التجارى بين البلدين، بجانب زيادة حجم الصادرات إلى مصر وتوسيع حركة التجارة إلى أوروبا وتطوير الموانئ، وإقامة خط ملاحي بين الدولتين، لافتا إلى أن مصر تبحث حاليا الدخول في مشروعات الطاقة التي من الممكن الاستفادة من الخبرة الايطالية في مجالات طاقة الرياح والطاقة الشمسية والكهرباء. ونوه بأن الرئيس السيسي سيعرض على الجانب الإيطالي المشروعات القومية التي تعدها مصر حاليا وعلى رأسها مشروع قناة السويس ومشروع ميناء الحبوب بدمياط، نظرا لأن إيطاليا لديها خبراء في هذا المجال، بجانب عرض مشروع المثلث الذهبي ومشروع تنمية الساحل الشمالى الغربي الذي من الممكن إقامة عدد من المشروعات الإيطالية به. وأكد رئيس مجلس الأعمال المصري الإيطالي أن الجانب الإيطالي لديه رغبة كبيرة في إقامة استثمارات واسعة بمصر، ما شجع مجلس الأعمال المصرى الإيطالي فى التفكير بعقد مؤتمر لرجال الأعمال الإيطاليين بمصر عقب المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده في شرم الشيخ في مارس المقبل. وأشار إلى أن حجم الاستثمارات الإيطالية المصرية في قطاع البترول بلغ خلال السنوات الماضية نحو 20 مليار يورو بجانب مشروعات الخدمات والمقاولات والهندسة والكهرباء ومصانع الأسمنت والتى تفوق هذا الحجم. وأوضح أن السوق الإيطالي لديه رغبة قوية للاستثمار فى مصر، وأنه على وعى كامل بالوضع المصرى والمرحلة التى مر بها، مشيرا إلى أن رؤيته لمصر الآن لديها توجه اقتصادي واضح مع عودة الكيان الوطني لها وأنها دولة قانون وتقضي على الفساد وتحارب الارهاب والبيرواقرطية. وتابع " أن رجال الأعمال الإيطاليين لا ينظرون إلى السوق المصري أنه يضم 90 مليون مواطن فقط بل إنه مفتوح على دول أفريقيا نظرا لانضمام مصر لمجموعة الكوميسا، وتوقيع مصر عددا من اتفاقيات التجارة الحرة مع دول أوروبا والخليج العربي، ما يجعلها مفتوحة على ما بين من 450 إلى 500 مليون مواطن فى دول أفريقيا والشرق الأوسط، وأن البضائع المصرية معفاة من الجمارك، منوها بأن نظرة رجال الأعمال إلى مصر إيجابية أكثر من التوقعات، وأنهم في انتظار قمة شرم الشيخ للمشاركة بها. وأشار إلى أن مجلس الأعمال المصرى الايطالي - الموجود حاليا فى إيطاليا للإعداد للزيارة - بحث مع اتحاد الصناعات الإيطالي حجم الشراكة مع مصر والاستثمارات، لافتا إلى أن المجلس يعد لقاء رجال الأعمال الإيطاليين بالرئيس السيسي على هامش الزيارة وينسق مع وزارتي الاقتصاد والخارجية والسفارة المصرية في روما أجندة اللقاءات خلال الزيارة.