الفرص تخرج من رحم الازمات .. شعار يرفعه الكبار فى اوروبا خاصة ايطاليا التى تزرو مصر حالياً ويمثلها 50 رجل اعمال من 45 شركة فى 5 مجالات مختلفة ،واسفرت المباحثات التى تستمر لمدة يومين على ضخ استثمارات ايطالية جديدة فى مصر تقدر بنحو 5 مليارات دولار خلال 5 اشهر. من جانبه قال خالد أبوبكر، رئيس الجانب المصرى لمجلس الأعمال المصرى الإيطالى، إن الهدف من عقد المؤتمر الحالى للشركات الإيطالية هوتوجيه رسالة إلى مجتمع الأعمال بأن مصر أصبحت جاهزة بالعودة للعمل. وأضاف ابوبكر اليوم الاثنين، أن تنشيط حجم الاستثمارات المصرية الإيطالية قد يؤدى إلى زيادة فى الاستثمارات ما بين 3 إلى 5 مليارات دولار خلال ال5 شهور المقبلة، لافتا إلى أن الإصلاح السياسى ليس معناه التوقف عن العمل والاستثمار، وتوفير وظائف جديدة للشباب، طالما أن معدلات الزواج والخريجين مازالت فى تزايد مستمر. وأشار أبوبكر إلى أن الشركات الإيطالية، تأخذ فى اعتبارها التطورات السياسية الحالية، مؤكدا أن الساحة السياسية الإيطالية تشهد تفاعلات أكثر من التطورات السياسية فى مصر، وهناك تغييرات فى الحكومة كل شهرين، ورغم ذلك فإن الشركات والاستثمارات تستمر دون النظر إلى هذه الأحداث، لذا تعتبر الأحوال الداخلية فى مصر مناخا جيدا بالنسبة لهم. وأكد أبوبكر، أنه من المقرر إعادة تشغيل الخط الملاحى بين مصر وإيطاليا، والذى كان قد توقف عن العمل بعد الثورة بقرار من وزارة التجارة، مشيرا إلى أن الخط الملاحى كان يحصل على دعم من الجانب الإيطالى والمصرى من أجل الوصول إلى الطاقة المثلى للتشغيل بنسبة تصل إلى 75%. وأوضح أبوبكر، أنه خلال الشهرين المقبلين سيتم اتخاذ قرار بشأن إنشاء منطقة صناعية للاستثمارات المصرية الإيطالية المشتركة على مساحة قد تصل إلى مليونى متر فى مصر بشمال غرب خليج السويس. ويرى أبوبكر، أن إيطاليا لديها الإمكانيات التى تؤهلها لتصبح المركز والجسر الذى تعبر من خلاله الصادرات المصرية إلى أوروبا، وفى المقابل مصر مؤهلة أن تصبح الجسر الذى تعبر من خلاله الاستثمارات الإيطالية إلى الدول العربية ومنطقة الخليج. وأضاف أبوبكر، أنه يدرك بأن عناصر الاستقرار الكامل لم تنته حتى الآن، إلا أن المؤسسات المالية والمصرفية أصبحت أكثر صلابة، مشيراً إلى أن الرئيس محمد مرسى أعطى أولوية للاستثمارات الإيطالية فى مصر، وضرورة تقديم كافة التسهيلات التى تحتاجها الشركات الإيطالية لحل المشاكل التى تعوق زيادة الاستثمار الإيطالى فى مصر. وأشار أبوبكر إلى أن هناك تفاؤلا كبيرا بمستقبل التعاون المصرى الإيطالى، خاصة مع الاستقرار النسبى الذى تحقق على المستوى الداخلى فى الفترة الماضية على مستوى الأمن بشكل خاص. من جانبه قال أنطونيو بادينى رئيس جمعية الصداقة والتعاون المصرية الإيطالية، أن الشركات الإيطالية على استعداد لزيادة حجم الاستثمارات المتعلقة بالقطاع السياحى فى مصر إلى 2 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، ولكن ذلك يتوقف على توافر العوامل التى تشجع على دخول هذه الاستثمارات. وأضاف بادينى، أن هناك 5 مبادرات اقتصادية جديدة معروضة من الجانب الإيطالى لتعزيز التعاون المشترك بين الطرفين، ومنها مشروع لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى مشروع ضخم للتدريب، بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية، ومشروع آخر للتنمية الزراعية. وأشار بادينى إلى أن الاقتصاد المصرى والإيطالى لديهما العناصر الضرورية للاستثمار المشترك، من أجل التغلب على التحديات التى تواجه الشركات المصرية والإيطالية، لافتا إلى أن الوفد التجارى الإيطالى، والذى يضم 45 شركة إيطالية يرغب فى الاستماع إلى سياسة الحكومة المصرية خلال الفترة المقبلة، ومدى الترحيب بالاستثمارات الإيطالية فى مصر. وتوقع أنطونيو بادينى ان تصل قيمة الاستثمارات المشتركة الى 2 مليار دولار لعدد من المشروعات السياحية المزمع اقامتها فى مصر، مشيرا الى انه يبحث مع عدد من المسئولين المصريين هذا المشروع . وقال بادينى انه من المخطط لدى الجمعية اقامة مؤتمر كبير فى روما لتنشيط التوجه السياحى الايطالى لمصر بالتعاون مع عدد من المستثمرين المصريين وعدد من ممثلى الحكومة المصرية . واضاف ان السياحة الايطالية تتميز بتوافقها مع طبيعة السياحة المصرية مما يمهد لاقامة شركات استثمارية بين ايطاليا وروما فى هذا القطاع الاقتصادى الهام . من جهة اخرى كشف المهندس أحمد جلال الدين رئيس جمعية الاعمال والاستثمار الدولي "ابيا" ان حجم الاستثمارات الايطالية في مصر يبلغ 2.5 مليار دولار موزعة علي 820 شركة تعمل في قطاعات انتاجية مختلفة. وقال جلال ان متوسط الحجم السنوي للتبادل التجاري بين القاهرةوروما يسجل نحو 6 مليار دولار قابلة للنمو السريع خلال الفترة المقبلة وسط الاهتمام الكبير من حكومة الدولتين لتعظيم هذا التعاون. واكد جلال ان الاقتصاد المصري وافر بالعديد من الفرص الاستثمارية القادرة علي جذب رؤوس أموال اجنبية للاستثمار المباشر خلال الفترة المقبلة مما يمهد لتنمية اقتصادية حقيقية. واسفرت المباحثات فى اليوم الاول الاثنين عن دراسة شركة إنديسيت الإيطالية المتخصصة فى الاجهزة المنزلية إقامة مشروع لإنتاج الأجهزة المنزلية فى مصر باستثمارات تقدر بنحو 100 مليون يورو. كما تبدأ اليوم إنديسيت الايطالية اختيار عدد من الموردين المصريين الاعضاء بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية لأجزاء ومكونات الأجهزة المنزلية التى تقوم الشركة بتصنيعها داخل مصر. وتخطط الشركة الايطالية خلال مشاركتها منتدى الاعمال المصرى الايطالى المقام حالياً بالقاهرة لبحث إمكانية توفير بعض مكونات الإنتاج من مصر. من جانبها قامت غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية بإعداد بيان بمكونات الإنتاج التى تستخدمها الشركة، والتى تستهدف إيجاد موردين لها من مصر، ومنها المضخات، المحركات، المكونات الكهربائية "المجالس الإلكترونية، وأجهزة الاستشعار، وسخانات ، ومكونات البوليستيرين والكربون الصلب والفولاذ المقاوم للصدأ، وغيرها من منتجات، لعرضها على أعضاء الغرفة. وحول اهم المشروعات التى تم الاتفاق عليها اليوم قال أنطونيو بادينى رئيس جمعية الصداقة والتعاون المصرية الايطالية ان الجانب الايطالى ممثل فى عدد من المثتسمرين والمسئولين الحكوميين اعد دراسة نهائية لانشاء مدرسة ايطالية صناعية جديدة فى مصر بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية لااعطاء دفعة لمستوى التدريب المهنى فى عدد من القطاعات المهنية . واكد رئيس جمعية الصداقة والتعاون المصرية الايطالية على توافر افضل الاساليب والتقنيات فى التدريب المهنى وضمان اعلى مستوى من الانتاجية والجودة للعامل المصرى لافتا الى انة من المخطط الانتهاء من انشاء هذه المدرسة نهاية العام الجارى . واضاف بادينى على هامش مؤتمر ملتقى التعاون المصرى الايطالى المنعقد حاليا بالقاهرة ان الجانب الايطالى لدية مزيد من السيناريوهات لتعاون مع الجانب المصرى فى مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية . ولان السياسة جزء لا يتجزأ من العلاقات العتيقة مع روما قال كلاوديو باسفيكي السفير الايطالي بالقاهرة ان الزيارة الاخيرة التي دشنها الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي لروما تثبت ان ايطاليا تعد الشريك الاستراتيجي المحتمل لمصر خلال المستقبل القريب. أكد السفير الايطالي علي جدوي هذه الزيارة علي مستوي التجارة والاستثمار متوقعاً ان تنهض معدلات التبادل التجاري بين مصر وايطاليا خلال الفترة المقبلة وزيادة حجم الاستثمارات البينية. واضاف ان الحكومة الايطالية تتابع عن كثب اخر تطورات قنوات التعاون الاقتصادي المفتوحة مع الجانب المصري وأهم مستجدات اجندة التعاون المشترك.