وقعت اليوم الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى برتوكول تعاون مشتركاً مع وزارة التموين والتجارة الداخلية بالحكومة المصرية التى جاءت فى ظل حرص الطرفين على التعاون المثمر بينهما الذى أقيم بمقر الأكاديمية العربية بأبوقير بالإسكندرية. حضر التوقيع الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية ولفيف من القيادات بالاكاديمية. جاءت فكرة توقيع البروتوكول حرصاً من الطرفين على التعاون الوثيق فيما بينهما لتفعيل أهدافهما وتعظيم الاستفادة منها فى مختلف محافظات مصر، حيث إن وزارة التموين والتجارة الداخلية تعمل على تحقيق الأمن الغذائى لمصر ومراعاة محدودي ومعدومي الدخل ورفع مستوى معيشتهم وتحسين مستوى الخدمات التي تقدم لهم وإعادة هيكلة الدعم لضمان وصوله لمستحقيه وربطه بمؤشرات التنمية البشرية، وضبط مراقبة الأسواق، والأسعار وحماية المستهلك. كما أن الوزارة تسعى جاهدة لتحقيق أهدافها القومية من خلال التعامل مع المؤسسات كافة ومنها المؤسسات العلمية بحسب أنها تشكل قاطرة التنمية فى المجتمعات المتقدمة، فقد تلاقت الأهداف بين الوزارة والأكاديمية على تنفيذ بعض المشروعات وتقديم الاستشارات العلمية فى مجالات التموين والتجارة الداخلية.
يهدف هذا البروتوكول إلى التعاون المشترك بين الطرفين لتنفيذ المشروعات وهى إمداد وزارة التموين بالآلية المطلوبة لتحويل زيت الطعام إلى وقود حيوى، وتدريب وتأهيل عينة من الشباب بكل محافظة على إستخدام الآلية فى مقر الأكاديمية، والدعم الفنى والخبرة فى مجال توفير النباتات والبذور والطحالب وجميع المواد الحيوية الأخرى لاستخراج الزيت الذى سيتم تحويله إلى وقود حيوى من خلالها. وفى سبيل تسهيل تنفيذ هذا البروتوكول تقدُم الاكاديمية فى إطار رسالتها العلمية فى البحث وتطوير البحوث وخدمة المجتمع عدد عشر منح لتدريب وتأهيل الكوادر البشرية التى يتم اختيارها من وزارة التموين والتجارة الداخلية فى مجالات الاستخدامات المتعددة للماكينة والنواحى الفنية بها مجاناً، وعدد خمس وحدات لإنتاج الوقود الحيوى النموذج المعتمد كمنحة لوزارة التموين والتجارة الداخلية لدعم المشروع القومى. وقد عقب توقيع بروتوكول التعاون إلقاء الدكتور خالد حنفى محاضرة بشأن المشروعات الاقتصادية واللوجستية العملاقة والتجارة فى مصر وآثارها على الاقتصاد المصري تحت عنوان "آفاق مستقبلية" التى ناقش خلالها المشكلات الخاصة بمنظومة النقل البرى والنهرى التى تواجه مصر مع الدول المجاورة وكيفية العمل على إيجاد حلول جذرية لها وكيفية استغلال الموقع الجغرافى لمدينة دمياط لتحويلها إلى مركز لوجستى عالمي، والعقبات التي لا تزال تواجه منظومة الخبر ومحاولة التغلب عليها وآلية تحويل زيت الطعام إلى سولار.