قال وزير الخارجية سامح شكري اليوم/الثلاثاء/ إنه من غير المقبول أن يبقى الشعب الفلسطيني محروما من حقوقه المشروعة في القرن الواحد والعشرين، مشددا على أن استراتيجية مصر في متابعة هذا الملف الهام هو تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني. وفي تصريحات صحفية له ، نوه وزير الخارجية إلي أن لقاءه بنظيره الأمريكي جون كيري تناول الجهود الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتوصل إلى حل نهائي لهذا الصراع، إضافة إلى الأفكار الأمريكية المرتبطة بالإطار العام للتسوية النهائية. وأضاف شكري: "تحدثنا عن الأوضاع في ليبيا والعراق وفي سوريا وفي اليمن وكلها مناطق تحتاج إلى كثير من التنسيق لأنها تحديات تواجهنا في هذه المنطقة وما تشهده من اضطرابات" مضيفا ": علينا أن نعمل سواء في الإطار الإقليمي أو مع شركائنا الدوليين لاحتواء هذه الأزمات ووضع أسس لتسويتها". واستطرد:" كان هناك أيضا حديث مطول فيما يتعلق بالعلاقات المصرية الأمريكية، أكد خلالها الوزير الأمريكي على اهتمام بلاده بدعم العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية والارتقاء بها وأن يكون التنسيق فيما بيننا فيما يتعلق بعملية السلام أو القضايا الإقليمية وثيقا ويتميز بالتواصل الكثيف حتى يتم تبادل الرؤى". ورأى شكري أن اللقاء كان فرصة لتبادل الرؤى حول الكثير من الموضوعات وأن نجد أن هناك قدرا كبيرا من التطابق في وجهات النظر في كيفية معالجة هذه الأمور. وأكد وزير الخارجية أن كيري أحاطه بالكثير من التطورات المرتبطة بالمفاوضات مع إيران والجولة القادمة التي ستعقد بعد مغادرة الوزير الأمريكي لندن متوجها إلى فيينا، مشيرا إلى أنها كانت فرصة طيبة للاستماع إلى تصوره بالنسبة للخطوط التي سيتم على أساسها التوصل الى اتفاق يضمن استمرار خلو منطقة الشرق الأوسط من أي أسلحة نووية. وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية البريطاني حول أهمية دور مصر في إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، قال الوزير سامح شكري أن متابعة مصر في الأساس لهذا الملف الهام لتحقيق الاستقرار في المنطقة هو تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني ودعم مؤسسات السلطة الفلسطينية ودولة فلسطين في التعامل مع كافة القضايا المرتبطة بالتسوية النهائية. وأشار إلى أن حادث الهجوم على "المعبد اليهودي" اليوم له تأثيره، واستدرك قائلا: "ولكن الممارسات خلال الفترة الماضية من قبل المتطرفين الإسرائيليين والتصعيد في منطقة القدس كانت مؤشرا على تفاقم الأوضاع". وأعرب الوزير عن إدانته لكل أعمال العنف، قائلا :"نطالب دائما بخلق الأجواء المناسبة التي تكون مؤدية للتوصل الى حل نهائي للاحتلال الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية مقابل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية..وقال " لا يقبل في القرن الواحد والعشرين أن يظل الشعب الفلسطيني محروما من حقوقه المشروعة". وفيما يتعلق بلقائه في وقت لاحق اليوم مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، قال إنها "فرصة أخرى بعد لقائي به منذ حوالي شهر في زيارتي لبريطانيا وأن نستعرض التطورات التي حدثت في القضايا الإقليمية، إضافة إلى العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك". وأكد أنه عقد لقاء صباح اليوم مع مستشار الأمن القومي البريطاني تبادل فيها معه وجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية وأيضا العلاقات الثنائية.