لقد أهداني الصديق والشاعر الكبير محمد الشحات احدث قصائده، وهى بعنوان خماسية الوجع، قد أعادتني قصيدته إلى سنوات بعيدة من عمري تابعت فيها أغلب ما تصدره المطابع من دواوين شعرية ومجموعات قصصية وروايات بحكم عملي فى القسم الثقافي، لمحمد الشحات العديد من الدواوين منها: «الدوران حول الرأس الفارغ، آخر ما تحويه الذاكرة، عندما تدخلين دمي، تنويعات على جدار الزمن، مكاشفة، كثيرة هزائمي، المترو لا يقف في ميدان التحرير، أدخلوني على مهل»، ولجمال القصيدة وشاعرية صورها، انشرها إليكم لكى تشاركوني فيها: (1) انتهيت من اللهو برائحة الورد ومارست حزني على بعض أوراقها عندما تتساقط كنت أودعتها بعض شوق لعلى ألوذ به إذا ما تلاقت عيون المحبين (2) كنت أمسكت وجهى عن الحزن وأطلقت بعض طقوس تعيد لوجهي نضارته وخبأته بين كفى *** (3) تنفست رائحة الشاي وكنت أقاوم إغفاء عيني كان صوت المؤذن ينقر أسوار صمتي فيوقظني ثم يحملني خلف كفى تحشرجت حين تمايلت فأخفيت صوتي وعدت إلى غرفتي (4) كان يبحث عن صوته يتحسس بعض الذي قاله عن مواجعه يرتدى أحرف الوصل ويمضى بها ثم يتركها قبل أن تتساقط من صوته *** (5) حان وقت رجوعك للحلم فلا تستحي أن تصاحبي عيني وعجل بنومك واترك عيونك تبحث عن حلمها ثم دعني أقاسمك كنت فى غفلة النوم أومئ للحلم فيهرب من غفوتي فلا تترك الحلم يترك عينى».