وصل رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي أمس إلى العراق في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، لبحث الحملة التي تقودها بلاده ضد تنظيم «داعش» الإرهابى. وقال بريت ماكجورك، مساعد المنسق الأمريكي للتحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف، ان ديمبسي وصل الى العراق للبحث مع المسئولين السياسيين والعسكريين العراقيين، في المرحلة المقبلة لحملة القضاء على داعش. وتأتي زيارة ديمبسي بعد ايام من اعلان واشنطن في السابع من الشهر الجاري، ان الرئيس باراك اوباما أجاز ارسال حتى 1500 جندي اضافي الى العراق، للمساهمة في تدريب القوات العراقية والكردية على قتال التنظيم الإرهابى. وقال اوباما ان مضاعفة عدد الجنود الامريكيين في العراق مؤشر الى مرحلة جديدة في الحملة ضد التنظيم الذي سيطر في هجوم كاسح شنه في يونيو الماضي على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. وأدى هجوم التنظيم في يونيو الى انهيار قطاعات واسعة من الجيش العراقي لا سيما في الموصل، كبرى مدن الشمال، حيث انسحب الضباط والجنود من مواقعهم دون قتال، تاركين أسلحة ثقيلة صيدا سهلا للإرهابيين. وبدأت القوات العراقية في الأسابيع الماضية استعادة بعض المناطق التي فقدت السيطرة عليها، مدعومة بضربات التحالف والدور الاستشاري للجنود الأمريكيين، وآلاف عناصر الحشد الشعبي وأبناء العشائر، وتغييرات واسعة أجراها رئيس الوزراء حيدر العبادي بين القيادات العسكرية. وتمكنت من استعادة السيطرة على مدينة بيجي، القريبة من كبرى مصافي النفط في البلاد، والواقعة على الطريق الى الموصل. كما شنت مقاتلتا «رافال» تابعتان للقوات الجوية الفرنسية 3 غارات على مواقع تنظيم داعش قرب كركوك في شمال العراق. وقالت وزارة الدفاع العراقية فى بيان لها، إن المقاتلتين الفرنسيتين القتا قنابل عدة موجهة بواسطة الليزر (جي بي يو 12) على مواقع هجومية لداعش. وأتاح تحرك المقاتلتين الفرنسيتين بذلك تدمير موقع محصن يضم مقاتلين إرهابيين ومعدات تستخدم في تحصين موقعهم اضافة الى موقع قتالي ثان. وأكدت أن هذه المهمات الاستطلاعية اليومية المسلحة تشكل دعما مباشرا لتحرك القوات العراقية المسلحة التي تخوض القتال. كما قتل 16 شخصا من عناصر «داعش» بينهم عدد من القياديين، في قصف لقوات التحالف الدولي في إحدي المناطق التابعة لمحافظة صلاح الدين، وأعلن محافظ محافظة صلاح الدين، رائد الجبوري، استعادة القوات العراقية السيطرة على مصفاة مدينة بيجي النفطية التي كانت تحت سيطرة مسلحي التنظيم الإرهابي. ودعا «الجبورى» الشبان القادرين على حمل السلاح إلى الالتحاق بقوات الحشد الشعبي في المحافظة من أجل حماية المناطق التي تم تحريرها من مقاتلي داعش. وكانت مصادر أمنية عراقية أكدت أن الجيش استعاد السيطرة على مدينة بيجي الاستراتيجية بالكامل شمالي بغداد. ووفقا لمصادر طبية وأمنية، قتل 17 شخصاً وأصيب 57 آخرون على الأقل في تفجير سيارتين مفخختين شمالي بغداد وأعلنت عدة فصائل عسكرية عن بدء معركة «اليوم الموعود» لتحرير عدة مواقع ومراكز استراتيجية في المنطقة الغربية من حورا يسطر عليها الميليشيات الإرهابية . وفي حماة، ألقى الطيران المروحي برميلا متفجرا على مدينة كفرزيتا في الريف الشمالي، كما استهدفت القوات الإرهابية مقرات الجيش الحكومي في مدينتي محردة والسقيلبية. وذكر ناشطون أن مقاتلين ينتمون للتيارات المتطرفة استولوا على مركبتين عسكريتين وأسلحة وذخائر إثر سيطرتهم على حاجزي البرج ومشتل قصر الحير الغربي على طريق الفوسفات في ريف حمص الشرقي. وقتل عدة مدنيين وأصيب آخرون، بقصف جوي ومدفعي على ريفي دمشق ودرعا، في حين أعلن مقاتلون معارضون توسيع معركتهم للسيطرة على مناطق جديدة جنوبي البلاد. وقال ناشطون إن شخصين قتلا، وأصيب آخرون، جراء قصف على بلدة الطيبة في الغوطة الغربية بريف دمشق، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة شهدتها البلدة. وكشفت صحيفة حرييت ديلي نيوز أن تركياوالولاياتالمتحدة وضعتا اللمسات الاخيرة على اتفاقهما بشأن تجهيز وتدريب حوالى الفي مقاتلي للمعارضة السورية المعتدلة في وجه النظام السوري. وقالت الصحيفة التركية ان تدريب قوات الجيش السوري الحر سيبدأ في نهاية ديسمبر في مركز تدريب الدرك في كيرشهر جنوب شرق العاصمة انقرة. وأضافت الصحيفة أن عسكريين أتراكا وأمريكيين سيقومون بتدريب هؤلاء المقاتلين، لكن معداتهم ونفقات التدريب ستتم تغطيتها بالكامل من قبل الولاياتالمتحدة. وانهى القادة العسكريون للبلدين التفاصيل الاخيرة لهذه الخطة خلال لقاء عقد هذا الاسبوع في مقر قيادة القوات المسلحة التركية. وأكد مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر أن المحللين لم يجدوا اي دليل على ان تنظيمي داعش والقاعدة تحالفا في سوريا، موضحا أنهما تعاونا في ظرف محدد لأسباب تكتيكية. وقال «كلابر» في مقتطفات من مقابلة مع شبكة سي بي اس الامريكية ان الخبراء لم يجدوا دليلا على تحالف بين التنظيمين الارهابيين مما كان يمكن ان يعقد الحملة العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة في سوريا. وأوضح مدير الاستخبارات الوطنية ان تنسيقا تكتيكيا حصل في ساحة القتال في ظرف محدد حين وحدت مجموعات محلية مصالحها من اجل هدف تكتيكي، مضيفا «لكن في شكل اوسع لا أرى ان هذين التنظيمين يتوحدان، على الأقل حتى الآن». واوقفت السلطات الالبانية مساء أمس الاول في شيجاك شرق تيرانا 8 اشخاص متهمين بتهريب أسلحة الى سوريا. وقال قائد شرطة تيرانا ارديان سيبا ان الشرطة تلاحق 4 آخرين على الأقل ضالعين في تهريب أسلحة إلى سوريا. وأظهرت العناصر الأولى للتحقيق ان المتهمين كانوا يشترون أسلحة وذخائر في صربيا تمهيدا لنقلها إلى سوريا من طريق اليونان وتركيا. وأعلنت السلطات انها صادرت كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر خلال هذه العملية. وكانت الشرطة الالبانية اوقفت في مارس الماضي في مدن مختلفة من البلاد 7 أشخاص يشتبه بارتكابهم اعمالاً إرهابية على صلة بسوريا. وتوجه عشرات من المواطنين الالبان الى سوريا للقتال الى جانب عناصر الجيش الحر الذى يحوى العناصر المتطرفة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وقتل 6 ألبان على الأقل في معارك في سوريا منذ عام. وتبنى البرلمان الالباني في نهاية اغسطس تعديلات لقانون العقوبات تلحظ عقوبات تصل الى السجن 10 اعوام بحق من يشاركون في نزاعات مسلحة على غرار النزاع السوري.