مسئول تركي: قطر تساعد داعش

أكد عبد الله دميرباش رئيس بلدية (سور) في محافظة ديار بكر التركية أن الحكومة التركية لا تريد الديمقراطية في مصر أو سوريا أو ليبيا، لأنها من الأساس لا تمارس الديمقراطية بشكل حقيقي، ولذلك فهي تعمل على إثارة الفوضى بتلك الدول.
وقال دميرباش إن "الحكومة لم تنجح في إحلال السلام داخل تركيا، ثم تأتي وتتحدث عن السياسة في مصر، فكيف تتحدث عن الديموقراطية في مصر وهي لا تمارس الديموقراطية في الداخل".
مضيفا أن "الحكومة التركية تقول إن سوريا ليست بها ديمقراطية وإن العراق ليست بها ديمقراطية، ولكن ما مدى جودة الديمقراطية لديك قبل كل هذا؟".
وأكد أن قطر تساعد تنظيم (داعش)، ولكن جميع الأكراد متحدون ضد هذه الجماعة الراديكالية، مضيفا أن "كوباني تمثل اختبارا للشعب الكردي، كما أنها تمثل اختبارا لكل من يحترم الإنسانية".
وتابع أنه "لأكثر من 40 يوما الآن، لا يزال الصمود قويا في كوباني (عين العرب)، حيث يدافع الشعب عن نفسه، ولذلك فإن كوباني لن تسقط في أيدي داعش التي يقطع أعضاؤها رؤوس كل من يخالفهم، بما في ذلك المسلمين أنفسهم الذين لا يتفقون معهم.
ويتخذون نساء هؤلاء الضحايا لأنفسهم بل حتى يبيعونهم، وممارساتهم في مدينة "سنجار" بالموصل خير شاهد على ذلك".
وأعرب دميرباش عن اعتقاده بأن الوضع في كوباني سيتحسن، لأن قوى الاضطهاد لا يمكن أن تكون هي المنتصرة، ولكن إذا ما سقطت كوباني فسنقوم بتغيير طريقة تفكيرنا، فعملية السلام داخل تركيا لم تكن موجودة وإذا سقطت المدينة.
ستنتهي حتى عملية السلام المزعومة هذه مرة واحدة وإلى الأبد، وعلى كل حال سقوط المدينة سيكون فيه خير لنا لأن جميع الأكراد عندئذ سيتحدون ويناضلون من أجل قضيتهم ويقاتلون تنظيم داعش بأنفسهم".
وشدد قائلا "سنقاتل داعش حتى يرحلوا عن أراضينا، وسنكافح حتى نموت، ولكن عندها ستنتهي وحدة الأكراد والأتراك وسينتهي أي حوار بين الجانبين في حال سقوط كوباني، والتي إن حدث وسقطت، سنتيقن حينها أن الحكومة التركية تساعد داعش، وبسقوط كوباني ستسقط أنقرة واسطنبول وأربيل".
وفي سؤال حول دعم الأكراد لحكومة (العدالة والتنمية)، أوضح دميرباش أن من ساعد حكومة (العدالة والتنمية) وصوت لهم لن يفعل ذلك مجددا لأنه رأى بنفسه أن تنظيم داعش يتلقى العون من الحكومة التركية.
وأضاف "في جانب ما، تبدو الحكومة التركية مسالمة مع الأكراد، بينما في جانب آخر تدعم داعش ليقتل الأكراد وكل الشعب الكردي يرى ذلك بوضوح، فالحكومة تتعامل معنا بوجهين".
وأشار دميرباش إلى أن الحكومة تسعى لاستخدام الأصوليين الأكراد (في إشارة إلى منظمة حزب الله الكردية التي تؤيد داعش وتواجه أنصار حزب الشعوب الديموقراطية اليساري)، فالحكومة لا تسعى إلى السلام، معربا عن اعتقاده بأن "الأكراد لن يصوتوا لصالح حكومة العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية القادمة في عام 2015".
وفي سؤال حول القيود على استخدام اللغة الكردية بتركيا، قال دميرباش إن "كل شعوب العالم من حقها التحدث بلغاتها الأصلية.. نحن كأكراد نريد أن نتحدث بلغتنا مثل أي شعوب أخرى، فهذا المطلب ليس بالشئ الكثير، فاستخدام لغتنا هو حق من حقوقنا".
دميرباش، يبلغ من العمر 48 عاما، وعمل أستاذا للفلسفة في الفترة من عام 1987 وحتى عام 2007 بعد تخرجه من جامعة فيرات بمدينة (إيلازيج)، وناشط في مجال لغات الأقليات.