لم تحدث عملية إرهابية فى شمال سيناء إلا وكانت مصر تفتح ذراعيها وتفتح معها معبر رفح. فمصر تفتح المعبر للحالات الإنسانية عندما كان قطاع غزة تحت الحصار لادخال الأدوية والحالات الإنسانية وفى موسم الحج لادخال الحجاج الفلسطينيين إلى مصر ومنها للأراضى المقدسة ورجوعهم. وكل هذا وحماس تتفرج وترسل رجالها لتدرب الإخوان فى مصر على القنص وتصنيع القنابل والتفجير وأكبر مثال على ذلك ما فعلته حماس مع الرئيس المعزول محمد مرسى فى حادثة اقتحام سجن وادى النطرون وإخراجه وآخرين بأسلحة ومعدات وسيارات دفع رباعى تتبع حماس. وبعد ذلك بدأت مصر تحقيقات فى الحادث ووضعت عدة اسماء لمتهمين من قيادات حماس ورفضت حماس تسليمهم لمصر ليحاكموا على ما فعلوه بمصر وكان طريقهم للدخول الأنفاق بين رفح وقطاع غزة. وكلما فتحت مصر معبر رفح للحالات الإنسانية وللمرضى حدثت عمليات إرهابية وطبعاً مصدرها حماس الذين يتسللون لشمال سيناء متعاونين مع نظرائهم الارهابيين المتخفين بين أهالى سيناء الشرفاء للقيام بعمليات إرهابية. ولا ننسى أن حراس قيادات الإخوان فى سنة حكم مرسى السوداء تدربوا فى غزة على يد قناصة حماس. وعلى الرغم من أن مصر قامت وتقوم منذ سنوات طويلة بمحاولة المساعدة لصنع السلام للفلسطينيين ومحاولات وجلسات للوساطة بين حماس وفتح لمحاولات التقريب بينهما للدخول فى التفاوض مع الاسرائيليين وهم صف واحد أقوياء. كل الجهود المصرية ومن أهمها الاتصالات المصرية خلال العدوان الإسرائيلى الأخير فى محاولات لوقف هذا العدوان الذى أودى بحياة الآلاف من أهل غزة الى جانب آلاف الضحايا وتوصلت مصر بعد محاولات مضنية إلى هدنة دائمة حقنا لدماء الفلسطينيين وهو ما توجته مصر بمؤتمر إعادة إعمار غزة الذى حقق نتائج متسارعة وباهرة. من أهمها تسليط الضوء عالمياً ودولياً على المشكلة الفلسطينية واعلان عدد من دول العالم الاعتراف بدولة فلسطين. إلى جانب المساعدات الطبية والغذائية التى تقوم مصر بتوصيلها لأهل غزة. هل اعترفت حماس بالتضحيات والجهود المصرية لمحاولة دفع العدوان الإسرائيلى بعيداً عن اهل غزة حتى يعيشوا فى سلام؟ لا لم ولن تعترف لأنها منظمة إرهابية. الحل إذاً فى يد مصر ألا تفتح معبر رفح أبداً إلا إذا عادت بعثة الاتحاد الأوروبى لمعبر رفح من الجانب الفلسطينى والتى كانت متواجدة حتى عام 2005 ويتم تركيب كاميرات مراقبة وفى هذه الحالة فقط توافق مصر على فتح المعبر من الجانب المصرى وفق اتفاقيات محددة مع السلطة الفلسطينية حتى يتم تجنب التسلل والعمليات الارهابية من قطاع غزة أعتقد أن هذا حق طبيعى ومشروع لمصر. فمصر لن تلين ولن تكل سويا أمام العمليات الإرهابية وستقف صفًا واحدًا بجوار جيشنا العظيم الذى نعرف قيمته كل يوم إلى أن ننتصر ونقضى على الإرهاب ونطهر كل بقعة من مصر من «إيبولا» الإرهاب.