أكدت صحيفة "الثورة" اليمنية أن بديل الحوار الوطني الذي تدعو إليه السلطة اليمنية والمجتمع الإقليمي والدولي هو الإرهاب، واستنكرت الصحيفة موقف تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية بالبلاد) الرافض للحوار، مؤكدة أنه لا سبيل إلي حل الأزمة السياسية الراهنة باليمن إلا الحوار بعد أن ثبت أن القوة والفوضي لا تؤدي إلي حلول. وقالت الصحيفة في كلمتها الافتتاحية اليوم تحت عنوان "البديل هو الإرهاب" إن البعض يحاول استخدام الديمقراطية في غير محلها وأهدافها وغاياتها، إذ إن الأصل في الديمقراطية هو القبول بالآخر واحترام الرأي المخالف والامتثال لقيم الحوار في معالجة الخلافات والتباينات في المواقف ووجهات النظر، وليس من شروط الديمقراطية أن يتشدد هذا الطرف السياسي أو الحزبي أو ذاك وراء مواقفه وأطروحاته وأن يصر علي أن رأيه هو الصواب ورأي الآخر هو الخطأ. وأضافت : نقول ذلك من وحي التحفظات التي تبديها أحزاب المعارضة تجاه دعوات الحوار الذي يعد أحد المرتكزات الأصيلة لنهج الديمقراطية فضلا عن أن الحوار هو بالنسبة لليمن في هذه المرحلة ضرورة حتمية لتجاوز الأزمة الراهنة التي تطحن البلاد والعباد منذ عدة أشهر، وليس من مصلحة أي طرف سياسي استمرار هذه الأزمة وتفاقمها أكثر، لأن ذلك سيكون وبالا على الجميع. واستنكرت الصحيفة موقف المعارضة اليمنية، وقالت إنه ليس من الموضوعي أن تظل أحزاب اللقاء المشترك تقابل دعوات الحوار بالصد والرفض واللاءات والاشتراطات التعجيزية خاصة أنه لا غنى عن الحوار من أجل التوصل للحلول والمعالجات للتحديات والمشكلات التي تواجه الوطن في المرحلة الراهنة لأن البديل هو الفوضي والعنف والإرهاب. وتساءلت الصحيفة في ختام كلمتها الافتتاحية " هل يستوعب أولئك الذين سخروا كل جهودهم وطاقاتهم من أجل إسقاط النظام أنهم لن يكونوا البديل للنظام، وأن البديل إذا ما عمت الفوضى لن يكون سوى العنف والإرهاب والتطرف والمصير المجهول؟".