تقدم الجيش الوطني الليبي في مناطق مختلفة غرب البلاد، السبت، مسيطرا على مدينة ورشفانة كما تتجه قوات تابعة له حاليا صوب العاصمة طرابلس، بحسب مصادر عسكرية، في وقت اقترحت فيه بعثة الأممالمتحدة هدنة إنسانية 4 أيام. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش محمد حجازي إن الجيش نجح في دحر ميليشيات فجر ليبيا من ورشفانة حيث تراجعت إلى منطقة وادي الربيع. وقالت مصادر عسكرية إن الجيش سيطر على منطقة العزيزية والناصرية ويتقدم لبسط السيطرة على مدينة الزهراء المتاخمة لمدينة الزاوية غربا. وتمكن الجيش أيضا من السيطرة على منطقة ككلة في الجبل الغربي. من جهتها، اقترحت بعثة الأممالمتحدة، هدنة إنسانية غربي البلاد لمدة 4 أيام تبدأ منتصف الليلة. ورد حجازي بالقول إن الجيش لم يتبلغ بأي اقتراح، وإنه سوف يلتزم بأي قرار في هذا الشأن "بشرط أن يتوافق مع المصالح الوطنية". وأوضح أنه "في الوقت الذي مازالت فيه قوات فجر ليبيا تقتل الناس وتعذبهم وتهدم البيوت على رؤوسهم.. فلا يمكن الحديث عن هدنة". يأتي ذلك فيما استمرت المواجهات في مناطق عدة ببنغازي شرق البلاد، وسط نزوح الأهالي وسقوط قتلى وجرحى، بحسب مصادر ميدانية. وفي سياق آخر، قتل 4 أشخاص في معارك بين قبائل التبو والطوارق في مدينة أوباري جنوبي ليبيا بعد استئناف القتال إثر هدنة هشة. وكان الجانبان قد توصلا في 22 سبتمبر الماضي إلى اتفاق وقف إطلاق نار بعد اشتباكات سقط فيها 20 قتيلا.