يزداد قلق الآباء والأمهات على أطفالهم من العدوى. إذ أن عشرات الملايين من الجراثيم والبكتيريا تتجمع على أيدي أطفالك على مدار اليوم مسببة العدوى التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض كالأنفلونزا والإسهال. ما هو الحل؟ "الوقاية خير من العلاج"، عبر غسل اليدين بالصابون؛ تلك العادة البسيطة تعد خط الدفاع الأول ضد انتشار الأمراض بدءًا من نزلات البرد إلى الأمراض الأكثر خطورة مثل الالتهاب السحائي، والأنفلونزا، والتهاب الكبد الوبائي، ومعظم أنواع الإسهال الناتج عن العدوى. ووفقًا للدراسة التي أجراها المركز الأمريكي لمراقبة الأمراض والوقاية منها لتحديد دور غسل اليدين في الوقاية من الأمراض، وجد الباحثون أن التوعية بأهمية غسل الأيدي في باكستان قد أسفر عن تقليل نسبة الإصابة بالإسهال وأمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال بنسبة 50%. لذلك أجمع معظم الخبراء والباحثين في مجال صحة الأطفال على أن الصابون المضاد للبكتيريا من أهم سبل وقاية الأطفال من العدوى. هذه إحدى القضايا الحيوية التي نوقشت في مؤتمر الجمعية المصرية لطب الأطفال تحت عنوان "التوعية حول العدوى" الذي عُقِد في القاهرة مؤخرًا، ومن المسائل الهامة التي تناولها المؤتمر "مصادر العدوى"، و"العدوى في دور الحضانة"، و"الخطوط الإرشادية لمكافحة العدوى". وتصدر جدول أعمال المؤتمر مناقشة "غسل اليدين والنظافة الشخصية"، حيث أوصى جميع الخبراء المشاركون بضرورة غسل الأيدي بالصابون المضاد للبكتيريا لأنه بمثابة إحدى أهم الوسائل الفعالة للوقاية من الأمراض والعدوى. وعلق الدكتور شريف عبد العال أمين عام الجمعية المصرية لطب الأطفال على أهمية غسل اليدين قائلاً، " إن الأبحاث قد أثبتت أن غسل اليدين بالصابون المضاد للبكتيريا يقضي على ملايين الجراثيم في غسلة واحدة، ويوفر للأطفال الوقاية اللازمة من انتقال العدوى والجراثيم التي تستمر لمدة 12 ساعة بعد غسله واحدة فقط". أولاً اتباع نصائح لغسل أيدي طفلك بالطريقة الصحيحة كما يلي: • تُبلل اليدين بالماء الدافئ النظيف ثم يُستخدم الصابون للحصول على رغوة جيدة. • تُدلك اليدين معًا لمدة 20 ثانية، مع فرك ظهر اليدين، والرسغين وما بين الأصابع وتحت الأظافر. • تُشطف اليدين جيدًا بالماء. • تُجفف اليدين بالمنشفة الورقية أو بالمجفف الكهربائي. يُفضل إغلاق الحنفية باستخدام المنشفة لتجنب إعادة تلويث الأيدي.