نظم المكتب الثقافي المصري بالرياض، ندوة حول كتاب "مشير النصر" المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية عام 1973 للكاتب الصحفي مجدي الجلاد، تحت رعاية السفير عفيفي عبد الوهاب سفير مصر بالمملكة، وإشراف المستشار الثقافي المصري د. محمد عثمان الخشت. وصرح السفير عفيفي عبد الوهاب "أن معركة أكتوبر كانت معجزة بكل المقاييس أعادت لمصر كرامتها وعبرت بمصر من الهزيمة إلي النصر، وشارك فيها القادة العظام وفي مقدمتهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات صاحب قرار الحرب والسلام وهؤلاء القادة يتساوون لدينا، وكان المشير أحمد إسماعيل الأول بين هؤلاء القادة الذين نتذكرهم جميعاً عندما تأتي هذه الذكرى العطرة بكل ملابساتها وبكل ما حدث بها بما أعاد لمصر كرامتها وعزتها وفخرها في جيشها الذي هو دائما الدرع الواقي والحصن الحصين الذي غير معالم خريطة الشرق الأوسط وقضي علي نظرية الحدود الآمنة والجيش الذي لا يقهر". و أشار السفير عفيفي عبد الوهاب إلى مظاهر البطولة في حرب أكتوبر، كما أرسل التحية لكل رجال القوات المسلحة بمناسبة هذه الذكري المجيدة. وتحدث المستشار الثقافي المصري بالرياض د.محمد عثمان الخشت في افتتاحه للندوة، مؤكدا أنها تعمل على تقديم قراءة جديدة لمذكرات المشير أحمد إسماعيل للكاتب والإعلامي أ. مجدي الجلاد والذي أجاد في تحرير وتحليل هذه المذكرات، مستخدما الفنون الصحفية في تقريبها للقارئ مع الحفاظ على الدقة والموضوعية التاريخية. وأشار الخشت إلى أن المعنى الرئيسي المراد توصيله هذا العام أن الاحتفاليات ليست مجرد احتفاليات، بل إننا نريد أن نستعيد روح أكتوبر، نستعيدها في تصرفاتنا في أفعالنا وفي شخصيتنا وفي تفكيرنا الاستراتيجي؛ لأن حرب أكتوبر لم تكن حرب جيوش فقط بل كانت أيضا حرب أفكار وتخطيط لإعادة صناعة التاريخ المصري الحديث. وفي كلمة أ. د. سيف أحمد إسماعيل استعرض مذكرات المشير أحمد إسماعيل من خلال معاصرته لهذه الأحداث عن قرب، وتوقف عند سيرته الذاتية منذ دخوله الكلية الحربية، والمناصب التي تولاها في القوات المسلحة ومشاركته في جميع الحروب السابقة 1948-1956-1967 وحرب الاستنزاف ، وكيف كتب المشير خطة حرب أكتوبر وقدمها للرئيس السادات. كما توقف أ. حازم الشرقاوي مدير مكتب أخبار اليوم بالرياض عند مجموعة من التقاليد الأخلاقية التي تحلى بها قادة حرب أكتوبر، وطالب المصريين باستعادتها والتحلي بها في هذه اللحظة التاريخية. وصرح المستشار الثقافي المصري بالرياض د.محمد عثمان الخشت أن الندوة قدمت مجموعة من التوصيات لاستعادة روح العصر البطولي الذي عاشته مصر في السبعينيات، وضرورة التوسع في دراسة حرب أكتوبر في المناهج التعليمية، مع التركيز على أساليب التفكير الإستراتيجي، وتقاليد الفداء والتضحية، والعمل في فريق واحد، واستعادة روح الوحدة العربية التي أحاطت بحرب أكتوبر. حضر الندوة القنصل العام بالرياض د. أشرف شيحة والسيد مساعد ملحق الدفاع، ولفيف من الصحفيين والإعلاميين والمثقفين ورموز الجالية وبعض الإعلاميين والمثقفين السعوديين. وفي ختام الندوة تم توزيع نسخ مجانية على الحضور من مذكرات المشير.