كثف الطيران الحربي الليبي، في وقت مبكر من فجر اليوم ، من غاراته على مواقع تابعة لجماعة «أنصار الشريعة» التابعة لجماعة الإخوان الارهابية في مدينة بنغازي الواقعة شرقي البلاد. يأتي ذلك بعد ساعات على قيام طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي بقصف مواقع عدة للمسلحين، فيما وقعت اشتباكات عنيفة في محاور عدة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وأعلن الجيش الليبي أنه حقق أمس الأول الخميس، تقدماً في مدينة بنغازي، في إطار معركة الحسم التي بدأها، لتطهير المدينة من المسلحين. وقال الجيش الليبي إن محيط بنغازي، ثاني كبرى مدن ليبيا، أصبح آمناً، مشيراً إلى أن العملية العسكرية «ستستمر حتى طرد المسلحين». ومنذ صباح الأربعاء الماضى ، قتل ما لا يقل عن 25 شخصاً في المعارك ضد ما يعرف بقوات «مجلس شورى ثوار بنغازي» الذى يضم الميليشيات الإرهابية ، وفي تلك الأثناء، دعا الهلال الأحمر الليبي إلى هدنة مؤقتة للسماح بإجلاء عشرات الأسر المحاصرة في بعض أنحاء المدينة الأكثر تضرراً بالقتال. وبحسب مسئول في وزارة الصحة الليبية فإن «انتحارياً لقي مصرعه بينما كان يعد لتنفيذ عملية انتحارية قرب إحدى الثكنات العسكرية في المدينة». ودعا «الهلال الاحمر الليبي» إلى وقف اطلاق النار في مدينة بنغازي شرقي البلاد للسماح باجلاء الاسر المحاصرة في الشوارع التي يدور فيها القتال بين افراد الميليشيات الاسلامية والجيش الليبيى الذى يدعمه شباب محليون . وقال الهلال الاحمر في بنغازي في بيان «نحن نحث كافة الأطراف على وقف القتال ولو لساعة واحدة لاجلاء الأسر من بيوتهم». وقالت الجمعية في صفحتها على فيسبوك «لقد تلقينا العشرات من الرسائل من المواطنين تطلب اجلاء الأسر». وأغلقت البنوك والمكاتب الحكومة والمتاجر أبوابها في المدينة في اليوم الثاني من الاشتباكات. كما قصفت طائرات حربية مواقع يشتبه بانها تخص مسلحين متطرفين. وقال عاملون في مجال الصحة :ان عدد قتلى الاشتباكات وصل الي 17 على الاقل بعد وصول اربع جثث اخرى الي المستشفيات يوم الخميس الماضى، وقال مسئول بقطاع الصحة: ان الامدادات الطبية أوشكت على النفاد في احد المستشفيات. وتشهد المدينة الساحلية التي تضم عددا من شركات النفط صراعا بين تحالف يضم عددا من الميليشيات الاسلامية وبين الجيش، بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي. وشنت قوات موالية للواء السابق خليفة حفتر وللجيش هجوما يوم الاربعاء الماضى لاستعادة معسكرات تابعة للجيش اجتاحتها جماعة أنصار الشريعة الإخوانية وميليشيات إرهابية أخرى، قبل أن توشك على حصار المطار.