أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، رفض القوات اللبنانية وقوى 14 مارس لفكرة انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للبنان لمدة سنتين كمرحلة انتقالية، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا حزب الله وقوات بشار الأسد قادرة على تقديم شيء للجيش اللبناني في حربه ضد الإرهاب. وقال جعجع، في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية يُنشر غداً ووزعه مكتبه الإعلامي، إنه مقتنع بسحب ترشيحه لرئاسة الجمهورية "إذا كان ذلك سيؤدي إلى انتخابات رئاسة الجمهورية، ولكن إذا كان سحب ترشيحي سيؤدي إلى مزيد من التعقيدات فلماذا أقدم على هذه الخطوة؟". وأضاف سحب ترشيحي في الوقت الحاضر سيؤدي إلى مزيد من التعقيدات لسبب بسيط هو أن العماد عون ستكون لديه حجة أكبر للاستمرار على موقفه وسيقول إنه لم يعد موجوداً إلا مرشح مسيحي واحد فلماذا لا تنتخبون هذا المرشح المسيحي القوي؟"... مشيرا إلى أن 14 مارس طرحت مبادرة للتوصل لمرشح توافقي، ولكن الفريق الآخر بقي على موقفه وأغلق كل الأبواب رفضاً". ورأى جعجع أنه بعد ما حدث في العراقوسوريا وقيام التحالف الدولي، أًصبحنا أمام تصلُّب إيراني أكبر وهو ما يظهر على أرض الواقع، وأصبح "حزب الله" أكثر إصراراً على تعطيل الانتخابات الرئاسية من أي وقت آخر، لأن إيران ستلجأ إلى محاولة التمسك بأي "قصاصة ورق" لديها في المنطقة، وأعتقد أنها لن تفرط في أي شيء انطلاقاً مما حدث معها في العراق وما يمكن أن يحدث في سوريا. وأعرب عن اعتقاده بأن أحداث الأشهر الأخيرة في العراقوسوريا ستجعل مشكلة الرئاسة في لبنان أكثر صعوبة.. واستدرك قائلا "لكن طبعاً كل ذلك لم يكن ممكناً حدوثه لو لم يكن العماد عون يقاطع جلسات انتخاب رئيس للجمهورية وحتى لو أرادت إيران تصعيد الموقف". وفي موضوع محاربة الإرهاب، شدد جعجع على أن الخيار الوحيد الفعلي المتاح أمام الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني هو التنسيق مع التحالف الدولي، لأن هذا التحالف يملك قوة كبرى في الجو طبعاً، والجيش اللبناني يشكل قوة لا يستهان بها في البر على حدودنا الشرقية". ورأى أن: "لا "حزب الله" ولا مجموعات بشار الأسد قادرة على تقديم أي شيء أو مساعدة الجيش اللبناني، ومَن يستطيع فعلاً مساعدة الجيش اللبناني هو التحالف الدولي". ولفت جعجع إلى أن "ما يفعله التحالف حالياً هو توجيه ضربات منتقاة في محاولة لإبطاء ووقف تقدم "داعش"، وهو لا يستطيع القيام بأكثر من ذلك في ظل غياب أي تقدم سياسي في العراق وغياب أي عملية سياسية فعلية في سوريا". وعن معالجة الحكومة اللبنانية لملف العسكريين المختطفين، قال جعجع: "المقاربة الحكومية الحالية لهذا الملف لن تؤدي إلى أي نتيجة، وهناك حل من اثنين لمشكلة المخطوفين وأي بحث آخر هو مضيعة للوقت. فالحل إما أن تقايض الحكومة المختطفين بانسحاب "حزب الله" من سوريا، وفي رأيي أن حياة 27 عسكرياً تستحق هذا الحل، وإما استرجاعهم او محاولة استرجاعهم بالقوة، أي بعملية عسكرية عبر التعاون مع التحالف الدولي".