نشر الكاتب الإسرائيلى "رون بن يشاى" مقالاً بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أوضح فيه أن حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى لم يكن فى حل الدولتين، ولكن فى إدارة الصراع حتى تستقر أوضاع الشرق الأوسط، مؤكدا أن رؤية الغرب بأن حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى أولاً سيجلب تعبئة الدول العربية لمحاربة "داعش" هى رؤية مشكوك فيها. قال الكاتب إن وزارة الدفاع الإسرائيلية تعترف بأن الحصار على غزة أضر أكثر مما نفع، حتى قبل المفاوضات فى القاهرة فرضت إسرائيل معارضة على حكومة الوحدة الفلسطينية ووضعت لائحة جديدة تقوم بتنفيذها وهى مزيد من الإغاثة للمدنيين، وآلية الوقاية من حماس بكاميرات خاصة مراقبة وأجهزة الكمبيوتر، تلك اللائحة من شأنها أن تعمل على إحلال السلام فى المنطقة الجنوبية. أضاف الكاتب أن المواجهات الشخصية بين رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" والرئيس الأمريكى "باراك أوباما" هى ستار لخلافات جوهرية بين إسرائيل والولايات المتحدة، تفاقمت بعد حرب الجرف الصامد، فواشنطن وأوروبا يصران أنه على إسرائيل أن تسعى لحل الدولتين، فلا يمكن كل بضع سنوات زرع الدمار فى غزة ثم تضخ بتمويلات لإعادة اعمارها من جديد، فهم يرون أن حتمية استئناف المفاوضات فى أقرب وقت ممكن مع عباس، من شأنه أن يؤدى إلى تعبئة العالم العربى للحرب ضد داعش والمنظمات المتطرفة. أوضح الكاتب أن حالة عدم الاستقرار خلقت سيناريوهات فى إسرائيل مفادها أنه من المستحيل دراسة نقل معظم الضفة الغربية بالكامل إلى السيادة الفلسطينية، حتى إذا تم نزع السلاح من المنطقة، لأنة بمثابة انتحار من الناحيتين الأمنية والسياسية، وأبسط دليل الحرب الأخيرة على غزة جسدت ما حدث للمنطقة التى تركتها إسرائيل، أما بالنسبة لاستئناف المفاوضات مع عباس، فستؤدى بالتأكيد إلى الركود أو الانفجار الذى من شأنه أن يشعل الشارع الفلسطينى، وعلاوة على ذلك فمن المشكوك فيه ما إذا كانت الدول العربية المعتدلة تحتاج حافزاً لمحاربة الإسلام الجهادى الذى يهدد أنظمتها. مضى الكاتب يقول إنه بدلا من محاولة السعى نحو تحقيق حل الدولتين -الذى من شأنه أن يعطى الفلسطينيين أراضى ذات سيادة تمكن حماس من السيطرة عليها واستخدامها كمنصة لإطلاق الصواريخ على مطار بن جوريون- ينبغى إدارة الصراع فى ذلك الوقت حتى تستقر الأوضاع فى الشرق الأوسط وتتلاشى موجة الإسلام الراديكالى، والمفترض أن يشكل إدارة الصراع اربع شخصيات هي رئيس المخابرات المصرية الجنرال محمد تهامى، ورئيس الشعبة السياسية والأمنية فى وزارة الدفاع "عاموس جلعاد"، ومردخاى، ورئيس الوزراء الفلسطينى رامى حمدلله.