علمت "بوابة الوفد" أن عدداً من الحركات السياسية تجرى الآن فيما بينها اجتماعات مكثفة للخروج ببيان رسمى للانسحاب المؤقت من اعتصام ميدان التحرير اعتراضا على أحداث العباسية أول أمس السبت. وأوضح رامى بربش مؤسس الحركة الشعبية للحفاظ على الثورة وصاحب مبادرة الانسحاب المؤقت من الميدان تحت شعار "الوطن أولا"، أن ماشهدته أحداث العباسية هو تطور خطير للأحداث يثير القلق على مستقبل البلاد. مؤكدا أن الاتفاق فى الميدان فجر الجمعة كان مجرد مسيرة لمقر المجلس العسكرى للمطالبة باستكمال مطالب الثورة، وعلى الرغم من اختلاف بعض الحركات السياسية على مبدأ الخروج من الميدان، إلا أن الارتفاع غير المدروس للمطالب بإسقاط المجلس العسكرى وهو منحى خطير يثير الشبهات حول خلفياته؛ لأن الجيش هو المؤسسة الوحيدة المتماسكة حتى الآن فى مصر، وإسقاطها يعنى دخول البلاد فى حالة انهيار تام وفوضى غير مسبوقة بل يمكن أن يهدد ذلك وجود الدولة المصرية. وأضاف بربش أن عدم اتفاق القوى السياسية باتجاهاتها المختلفة سيكون إيجابيا فى وجود راع الثورة وهو الجيش أوالمجلس العسكرى، ولكنه ربما يتطور إلى صراع مسلح فى حالة عدم وجود ضامن للاستقرار. وأكد بربش أن تلك الخلفيات جعلت قرار الانسحاب المؤقت من الميدان حلا ضروريا لكشف أى مؤامرات تحاك حول مصر من أى جهة، وفى الوقت نفسه لاتراجع عن استكمال مطالب الثورة حيث ستخرج تلك الحركات بمطالب محددة، وسنطلب موعدا مع المسئولين فى المجلس العسكرى لتلقى ردود واضحة وجدول زمنى واضح على مطالب حقوق أهالى الشهداء ووضع حد أدنى للأجور واستبعاد أتباع النظام السابق من أى موقع تنفيذى. وأشار بربش إلى أن 5 حركات سياسية أعلنت انضمامها حتى الآن لمبادرة الوطن أولاً على رأسها "الحركة الشعبية للحفاظ على الثورة" و"اتحاد صحفيو الثورة " و"شباب الثورة" و"ائتلاف اللجان الشعبية "، بالإضافة لدراسة عدد آخر من الائتلافات لم تعلن موقفها النهائى حتى الآن.