أثارت سخرية تنظيم القاعدة من أنتوني وينر، العضو السابق بالكونجرس، جدلاً إعلامياً واسعاً، والمزيد من التعليقات اللاذعة ضد وينر، الذي استشاط غضباً وصرح قائلاً: "لا يوجد مبرر لمنح مثل هؤلاء القتلة فرصة الصعود على منابر أكبر دول العالم لنشر أعمال العنف التى يرتكبونها داخل حدودنا أو أى مكان آخر". وأوضحت مجلة (تايم) الأمريكية أن الإصدار الأخير من صحيفة "وحي" Inspire الإلكترونية التابعة لتنظيم القاعدة بالجزيرة العربية تضمن رسماً كاريكاتيرياً يسخر من وينر عقب تورطه في فضيحة جنس إلكتروني أجبر بسببها على تقديم استقالته في يوم 21 يونيو الماضي. كان وينر قد اعترف في أواخر يونيو الماضي بأنه كان يرسل صوراً عارية له صورها بنفسه، ومن بينها صورة في صالة الألعاب الرياضية بمجلس النواب، للكثير من النساء على موقع تويتر، رغم إنكاره لذلك عدة مرات من قبل، حيث كان يحتج بأنه قد تم اختراق حسابه. حيث صرح في أول يونيو، قبل هذا الاعتراف، قائلاً: "ربما تتحول هذه الواقعة إلى نقطة محورية يركز عليها تنظيم القاعدة انتقاداته، وإلى مبرر لأفعال العنف التى يرتكبونها". ويشير محللون إلى أن سخرية تنظيم القاعدة من وينر تأتي في إطار الانتقام منه بسبب قيامه بإزالة مئات من لقطات الفيديو الخاصة بالتنظيم التى نشرها رجل الدين الأمريكي المتشدد أنور العولقي على موقع يوتيوب.