أعلن د. رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمون، عن رفضه التام لما أعلنته السفارة الأمريكية عبر موقعها على شبكه الإنترنت، عن فتح الباب للراغبين من منظمات المجتمع المدني في مصر وتونس، وبقية دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ للحصول على منح بموجب برنامج مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط (مابي). وقال حبيب في تصريح للموقع الرسمى للحزب: "الأصل أن تكون الأنشطة السياسة والقضايا الخاصة بعملية التحول الديمقراطي خالية من أي تمويل أجنبي؛ لضمان عدم انحياز الجهة الممولة لأي ضغوط أجنبية". وتابع: "دائمًا ما تكون الإدارة الأمريكية منحازة إلى الخيار السياسي العلماني ضد الخيار السياسي الإسلامي، وبالتالي حصول بعض منظمات المجتمع المدني على دعم أمريكي لدعم التحول الديمقراطي يعني بالضرورة مساندة طرف على حساب الآخر، فيصبح بذلك مالاً سياسيًّا بامتياز". وشدد حبيب على أهمية تمويل منظمات المجتمع المدني من أموال الشعب المصري؛ لضمان حيادية هذه المنظمات، وعدم خضوعها لأي ضغوط حكومية أو خارجية، خاصة أن مراقبة الانتخابات وتوعية المواطنين لا تحتاج إلى أموال كثيرة، ومعظم المنح الخارجية التي تحصل عليها تلك المنظمات تصرف على الرواتب والمكافآت. وكانت السفارة الأمريكية أعلنت عبر موقعها على شبكة الإنترنت عن فتح الباب للراغبين من منظمات المجتمع المدني في مصر وتونس وباقي دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للحصول على منح بموجب برنامج مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط (مابي).