قال هشام زعزوع وزير السياحة إن السياحة المصرية بدأت فى التعافى و 2015 هو عام التعافى السياحى، موضحاً أن أثر ذلك ظهر فى زيادة متوسط مدة الإقامة وزيادة متوسط إنفاق السائح، كما تم رفع تحذيرات السفر إلى سيناء، مؤكداً أن دولاً مثل ألمانيا وإيطاليا بدأت فى إرسال أفواج سياحية إلى سيناء، بالتزامن مع اقتراب بداية الموسم الشتوى، الذى سيبدأ 1 نوفمبر القادم. وأضاف زعزوع خلال كلمته التى ألقاها، بالجلسة الأولى من اليوم الثانى من مؤتمر المال والتمويل السنوى، الذى تنظمه شركة المال "جى تى إم"، والذى يُعقد بأحد الفنادق الكُبرى بالقاهرة، تحت عنوان "إدارة النمو الاقتصادى فى مصر"، أن وزارة السياحة تحاول فى الوقت الحالى، المحافظة على الأداء الحالى للسياحة الشاطئية، مضيفاً أنه يجرى فى الوقت الحالى، استعدادات بأفكار مختلفة من خارج الصندوق لإنعاش السياحة الثقافية. وأشار الوزير إلى وجود تحسن واضح فى معدلات الإنفاق فى أواخر أغسطس الماضى، من 62 دولار إلى 72 دولار، لتقترب بذلك من معدلات الإنفاق فى سنوات الذروة 2008 و2009 و2010. وأكد زعزوع أن شهر أغسطس الماضى كان من أفضل الشهور فى أعداد السياحة الوافدة إلى مصر، وخصوصاً الساحة العربية، لافتاً إلى أن أرقام السياحة الوفادة فى شهر أغسطس تعد الأفضل منذ اندلاع أحداث 25 يناير 2011. واعتبر وزير السياحة أن استهداف رجال الشرطة والجيش، تلقى بظلال سلبية على حركة السياحة، مشدداً على ضرورة أن نتعامل مع الواقع بنوع من الشفافية، والاعتراف بالمشاكل الموجودة، لاستعادة الثقة فى المقصد السياحى المصرى من جديد. وأعلن أن وزارة السياحة قامت بطرح مناقصة رست على شركة تعتبر من أحد أهم الشركات فى العالم فى مجال العلاقات العامة، موضحاً أنه تم الإتفاق مع هذه الشركة للترويج للمقاصد السياحية المصرية فى 5 دول مصدرة للسياحة العالمية. ولفت وزرير السياحة إلى أن الوزارة دشنت حملات تسويق إلكترونى على مواقع التواصل الاجتماعى مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"انستجرام" و"جوجل"، وتمارس أنشطتها فى الدول الأوروبية الرئيسية المصدرة للسياحة. وألمح الوزير إلى أن وزارة السياحة، تعاقدت مع وزارة الاتصالات على تدشين حملة ضخمة، يمكن من خلالها تحديد الأودات التى تستخدم فى التسويق الإلكترونى، مؤكداً أن هناك رد فعل إيجابى لهذه الحملة، التى ركزت بالأساس على السياحة الشاطئية. وأكد أن وزارة السياحة ستقتطع من أدوات ترويجية تقليدية غير مؤثرة لصالح التسويق الإلكترونى الذى اثبت فعاليته فى جذب السياح إلى مصر، مشيراً إلى أن الوزارة أنتجت أفلام ترويجية، بخلاف ما كان يحدث فى الماضى، بتدشين حملة لمدة 3 سنوات تتضمن فيلماً واحداً وشعار واحد. وتابع الوزير قائلاً: "مع التغير اللى حصل فى الشخصية الدولية ما ينفعش حملة ترويجية تستمر لمدة 3 سنوات، لازم يكون فيه نوع من التخصص والتنوع فيما يخص السياحة الشاطئية والنيلية والثقاففية، وفى هذا الخصوص، قمنا بتدشين حملة و"حشتونا"، واستعملنا التعبير دا لأن العرب أجحموا خلال فترة عن زيارة مصر، وخلال الأسابيع القادمة هننزل بحملة غير مسبوقة اسمها "مصر قريبة"، فى التقاليد وفى الثقافة ومن عقول وقلوب أشقاءنا العرب، وبأداء متميز فكراً وتنفيذاً بمشاركة فنانين عرب ومصريين، وأتوقع أن تأتى كل هذه الحملات بمردود إيجابى على حركة السياحة الوافدة". وألمح إلى أنه بدون تحفيز حركة الطيران، لن يأتى السائح إلى مصر، أن الوزارة تعد فى الوقت الحالى دراسة مستفيضة لتحفيز حركة الطيران فى عدة مناطق منها منطقة البحر المتوسط، وتشجيع شركات الطيران منخفض التكاليف. وكشف زعزوع عن أن وزارة السياحة قامت بتدشين منتجات سياحية جديدة "مثل مسار العائلة المقدسة فى مصر"، قائلاً: "قمنا بتصميم برنامج سياحى على هذا المسار يمكن أن يتناسب مع منتج السياحة الثقافية، وتعاقدت مع بعض الشركات وحنعمل احتفالية فى المتحف القبطى لتدشين هذا المنتج، وبحضور قداسة البابا تواضروس الثانى". وأوضح أن من أبرز النجاحات التى حققتها وزارة السياحة فى إطار تنشيط حركة الساحة، كانت اجتذاب تحالف ألمانى سياحى كبير، يبيع فى السنة الواحدة منتجات سياحية تقدر ب4 مليار دولار، مؤكداً أن هذا التحالف كان متواجد فى مصر فى 2007، قائلاً:"نجحنا فى إقناعهم لإجتذاب مؤتمر حيعقد فى الأقصر بحضور 1200 شركة ألمانية". واختتم الوزير حديثه لافتاً إلى أن هناك فرص إستثمارية ضخمة فى قطاع السياحة، من أهم مشيراً إلى أن الساحل الشمالى، يعد أهم المنتجات الاستثمارية فى هذه الفرص بخلاف البحر الأحمر.