أرسلت الإدارة العامة للحميات، بوزارة الصحة، بروتوكولاً خاصاً بجرعة مصل العقرب والثعبان لمديرية الصحة بالأقصر لمحاولة سد العجز فى أمصال لدغات العقرب، وتوازن عملية التوزيع بالمستشفيات والوحدات الصحية على مستوى المحافظة. صرح بذلك الدكتور أيمن جاد الرب، مدير إدارة الصيدليات بمديرية الصحة بالأقصر، موضحا أن البروتوكول ينص على أن يعطى المصاب بلدغة عقرب واحد أمبول عضل وآخر وريد، على ان يتم حجز المريض صحياً بالمستشفى تحت ملاحظة الأطباء وحجزه بالرعاية إن لزم الأمر. من جانبه قال الدكتور شريف العزب، طبيب مقيم أطفال بمستشفى البياضية، إن هذا البروتوكول لا يجوز تطبيقه ولا نستطيع التقيد به حرصاً على استقرار حالة المريض، خصوصاً حالات الأطفال المصابين بلدغات العقرب، معللاً ذلك بأن الأطفال يتم التعامل معهم بصفة خاصة طبقا للفئة العمرية، حيث بعض الحالات تصل حاجتها إلى استخدام 15 أمبولاً من مصل العقرب تجنباً لحدوث مضاعفات، مشيرا إلى أن معظم حالات الأطفال التى يتم استقبالها بالمستشفى تضطرنا الى إعطائه كمرحلة مبدئية خمسة أمصال ويتم متابعة الحالة وإن لم يتم تحسن الحالة نقوم بإضافة أمصال أخرى بحسب احتياجها وبحسب نسبة التسمم بالجسم.
اتفق معه الدكتور ممدوح حسانين، بطوارئ الأقصر العام، حيث اكد أن بعض الحالات تأتي متأخرة وبالتالى معرضة لحدوث مضاعفات مثل التشنجات أو قيء أو ارتفاع فى درجة الحرارة وبالتالى فى تلك الأثناء يتم إعطاء المصاب جرعة زيادة من مصل العقرب أو تحويله مباشرة إلى العناية المركزة.
أكد حسانين أن نقص أمصال لدغات العقرب بالمحافظة لا تزال فى حاجة إلى زيادة من هيئة المصل واللقاح نتيجة للطبيعة البيئية التى تتسم بها الأقصر من ارتفاع درجات الحرارة مما يؤدى إلى انتشار العقرب. من جانبه أكد الدكتور محمد الشريف، مدير عام الطب العلاجى بمديرية الصحة بالأقصر، على نقص كمية الأمصال بالمديرية، لافتاً إلى أن المديرية تقوم بإبلاغ "هيئة المصل واللقاح" بالوزارة بالكميات المطلوبة إلا أنه يتم إرسال الكميات الموجودة بالوزارة التى قد لا تكفى أحيانا احتياج المحافظة. أشار الشريف إلى أن هذا البروتوكول يتم استخدامه كجرعة ابتدائية للمصاب لكن لا يتم إجبار الأطباء على تطبيقه وإنما يتم التعامل مع المصاب بحسب حالته فإن استلزم الأمر لمضاعفة وحدات المصل يتوجب فوراً على الطبيب المباشر للحالة زيادة الجرعة حتى تستقر حالة المصاب.