انتقدت إسرائيل امس كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس «ابو مازن» أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي طالب فيها بوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال. ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بينيامين نتنياهو مفاوضة حركة حماس بطريقة مباشرة او حتى غير مباشرة , حيث قال «لن أعترف يومًا بحماس، ولن أفاوضهم أبدًا ولو حتى بطريقة غير مباشرة». واوضح» نتنياهو» موقفه من مفاوضات القاهرة التي تشارك بها حماس حيث اكد انه قد أرسل الى القاهرة وفدا عسكريا فقط وانه لم يرسل اي مسئول سياسي او وزير او ضابط برتبة كبيرة . وشهدت القاهرة الاسبوع الماضي اجتماعين احدهما بالمفاوضات غير المباشرة بين الوفد الفلسطيني الموحد والوفد «الإسرائيلي» المتعلق بالتهدئة التي نص عليها الاتفاق الموقع في 26اغسطس الماضي لوقف إطلاق النار في غزة. والاجتماع الاخر بالبحث في الملفات المختلف عليها والمعلقة الخاصة بالمصالحة الفلسطينية. وكشف «نتنياهو» عن خطته الجديدة للحفاظ على الأمن والهدوء لإسرائيل، وقال «بدأت بضرب البنى التحتية العسكرية والأنفاق الهجومية وتصفية قيادات عسكرية لحماس، ونفذت هذه الأمور بدقة شديدة، وبإمكان سكان ناحل عوز اليوم النوم بأمان ودون خوف من حماس . ووصف وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان كلمة الرئيس الفلسطيني امام الجمعية العامة للامم المتحدة بأنها تحريضية ومليئة بالاكاذيب وقال «ليبرمان» إن كلام «ابومازن» يؤكد مرة اخرى عدم رغبته في ان يكون شريكا في اتفاق دبلوماسي معقول. واتهم ليبرمان الرئيس الفلسطيني «بممارسة الارهاب الدبلوماسي. وكان الرئيس الفلسطيني قد طالب بمعاقبة اسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها في غزة واضاف انه من المستحيل للفلسطينيين العودة الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل ما لم تتناول هذه المفاوضات ما وصفها «بهذه المسائل الاساسية.» وهدد «أبو مازن» بإحالة جرائم اسرائيل الي محكمة الجنايات والمقاومة خلال المفاوضات غير المباشرة في القاهرة. وقال مشير المصري، القيادي في حركة «حماس»،إن حركته «تمتلك أوراقاً قوة ستجبر الاحتلال الإسرائيلي على أن يخضع لشروطها ومطالب الشعب والمقاومة خلال المفاوضات غير المباشرة في القاهرة. وأضاف «المصري»، أن حركته ستمضي في طريق المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل و»البندقية على الطاولة وصواريخ المقاومة موجهة نحو مدينة تل أبيب وأشار إلى أن أولوية «حماس» في المرحلة الراهنة إعمار غزة، وقال «نحن مطمئنون أننا سندخل عما قريب في مرحلة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية. وأكد أن حركته «ستعمل على بناء قوتها وتطوير المقاومة الفلسطينية لتكون المعركة القادمة على أعتاب مدينة عسقلان».كما أكد حرص حماس على «تحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت والمقاومة المسلحة» وأكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح أن المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تمت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، تعد حجر الأساس في حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي»، مطالبا باحترام حكومة الوفاق الوطني، التي قال إنها لابد أن تأخذ دورها في قطاع غزة الى أن تتم الدعوة الى الانتخابات.