أكد الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني أن السلامة الجوية والقضايا البيئية المتعلقة بالطيران تعد من أهم التحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي في الوقت الحالي مشيراً إلي ان وزارة الطيران لديها الإدراك الكامل بأهمية الوصول إلي منهاج عالمي تحت مظلة الإيكاو لزيادة معدلات السلامة وخفض انبعاثات الكربون حيث تتخذ الوزارة جميع الإجراءات الملزمة للشركات المصرية للتحسين المستمر لمستويات السلامة ومراعاة التوحيد والتجانس مع المستويات العالمية وتدعيمها في الحصول علي اعتمادات الاياتا في أنشطة السلامة الجوية «الأيوزا» وكذلك السلامة الأرضية «الأيزاجو» وقال كمال ان الوزارة تدعم وتقدر بشكل كامل الدور الذي يقوم به الاتحاد الدولي للنقل الجوي الاياتا ولجانه المتخصصة لدعم سبل التعاون بين شركات الطيران العالمية لتوفير ونشر وتبادل المعلومات فيما بينها مع الالتزام التام بأسس السلامة والجودة وحماية البيئة والخفض المستمر لتأثير أنشطة الطيران المدني علي التغيير المناخي والعمل علي ابتكار استراتيجيات تجعل السفر بالطائرة أكثر أمناً ومراعاة بالتغيرات البيئية ومساندة المساعي الدائمة للشركات المصنعة للطائرات لابتكار طرازات صديقة للبيئة، جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة استضافة مصر للطيران بالتعاون مع الأياتا احتفالا بيوم الطيران المدني المصري الذي عقد بحضور وزيري الطيران والبيئة الدكتور خالد فهمي وحسين دابس نائب رئيس الاياتا للشرق الأوسط وأفريقيا ولفيف من قيادات وزارتي الطيران المدني والبيئة ومجموعة من الخبراء في مجالات السلامة وحماية البيئة. ومن جانبه أكد الطيار «سامح الحفنى» رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أن الشركة تضع الأولوية الأولي للسلامة في جميع أنشطتها ونحافظ علي سجل ممتاز للسلامة وخاصة أن مصر للطيران تعد من الشركات الأوائل في الشرق الأوسط وأفريقيا في الحصول علي شهادة «الأيوزا» في مجال السلامة والجودة في أنشطة الطيران والعمليات منذ عام 2004 كما تبنت منذ عام 2006 ومن واقع مسئوليتها البيئية تجاه المجتمع المحلي والدولي سياسة تطوعية لخفض الانبعاثات ونهجت أحدث الإجراءات العملية والفنية علي أنشطتها من أجل الحد من الملوثات البيئية والالتزام بمعايير السلامة. وأعرب «حسين دابس» عن سعادته واعتزازه بالعلاقات الطيبة والمتميزة التي تربط الاياتا بمصر للطيران وأن اللقاء في الاحتفال بيوم الطيران المدني المصري يعد فرصة طيبة لتدارس القضايا التي تهم قطاع الطيران المدني في مصر في مواجهة التحديات التي تمر بها الصناعة في مختلف أرجاء العالم حيث يشكل هذا التجمع دليلا واضحا علي الدور الفاعل الذي تقوم به جميع الجهات المعنية في مصر ووضوح دور الدولة في دعم قطاع النقل الجوي بها وجهود المسئولين بالطيران المدني للارتقاء به علي المستويين الإقليمي والعالمي وللوقوف علي المزايا والفوائد التي يقدمها مرفق النقل الجوي في مصر لدعم الاقتصاد حيث يسهم بنحو 7 مليارات و700 مليون جنيه فضلاً عن توفير 197 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة منها وظائف لقطاع السياحة وثيق الصلة والارتباط بالنقل الجوي. وأشاد وزير البيئة الدكتور «خالد فهمي» بالتعاون المثمر بين قطاع البيئة والطيران الذي يعد شريكا أساسيا في كافة القطاعات التنموية من خلال تطبيق الإدارة البيئية السليمة في كافة المواقع والمنشآت وتشجيع استخدام الطاقة النظيفة في الخدمات الجوية والأرضية مما يساهم في الحد من أزمة الطاقة باستخدام حلول غير تقليدية كالوقود الجوي المشتق من النباتات غير الغذائية والتي تروي بمياه الصرف الصحي المعالج وأن استخدام الوقود الحيوي جزئياً في المحركات بالإضافة إلي الإدارة المستدامة للمخلفات الناجمة عن قطاع الطيران كالوقود المشتق من مخلفات إطارات الطائرات مما يساهم في حل مشكلة المخلفات وخفض استخدام الوقود الأحفوري وينعكس علي خفض الانبعاثات الناتجة عن الوقود التقليدي وكذا التكلفة المطلوبة.