استقبل دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى اليوم السفير الإثيوبى بالقاهرة محمود درير، حيث تم بحث العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا وسبل تعزيزها خاصة فى مجال الموارد المائية، والإعداد للزيارة المرتقبة لوزير الرى على رأس وفد من كبار الخبراء لإثيوبيا وسد النهضة، استجابة لدعوة من وزير المياه والكهرباء الاثيوبى ألمايو تيجنو. كما بحث وزير الرى مع السفير الإثيوبى مهمة اللجنة الوطنية التى تضم 12 عضوا من مصر والسودان وإثيوبيا والتى من المقرر أن يبدأ أول اجتماعاتها بالعاصمة أديس أبابا يوم الجمعة القادم من أجل تبادل الدراسات حول سد النهضة بالإضافة إلى الاتفاق حول أعمال المكتب الاستشارى المقترح لاستكمال دراسات الملء والتفريغ والآثار الاجتماعية والبيئية للمشروع. وصرح مصدر مسئول بوزارة الرى لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن زيارة الوفد المصرى لإثيوبيا تتوج لصفحة جديدة من التنسيق والتعاون المشترك بين الدولتين الشقيقتين فيما يخص الموارد المائية ونهر النيل، فى إطار السياسة المصرية الجديدة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى للتعاون مع دول حوض النيل فى مختلف المجالات وخاصة تعظيم الاستفادة من فواقد نهر النيل فى الهضبتين الإثيوبية والاستوائية، مشيرا أن إجمالى ما يسقط عليهما من أمطار يتجاوز 1660 مليار متر مكعب من المياه لا يصل إلى مصر والسودان سوى 84 مليار متر مكعب فقط. وأضاف المصدر أن مصر واثيوبيا عقدتا العزم على طى صفحة الماضى التى ألحقت أضرارا كثيرة بالعلاقات الأخوية بين الدولتين الشقيقتين، وأن نهر النيل سيعود كما كان منذ آلاف السنين مجرى للتعاون والأخوة وليس مصدرا للصراعات والنزاعات. وأكد أن البلدين لن يتركا لأحد من الأطراف يصطاد فى المياه العكرة ويسيء للعلاقات المشتركة، وأنهما يعملان معا من أجل استعادة قوة العلاقات بين القاهرةوأديس أبابا مرة أخرى. يذكر أن وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا عقدوا اجتماعا بالعاصمة السودانية الخرطوم الشهر الماضى كان بداية لأولى خطوات بناء الثقة، بين الدول الثلاث، وتم الاتفاق على وضع خارطة طريق لحل الخلافات بين مصر واثيوبيا بشأن بناء سد النهضة خلال مدة أقصاها ستة أشهر، وتعهد الجانب الإثيوبى بعدم إنقاص المياه الواردة إلى مصر، كما تعهدت مصر بعدم الاعتراض على بناء سدود لتوليد الكهرباء طالما أنها لا تضر بحقوقها التاريخية فى مياه نهر النيل.