نجحت جريدة "الوفد" في التوصل إلى شخصية مريض طنطا التي قامت سيارة إسعاف بإلقائه على مقلب قمامة أمام باب مستشفى المنشاوي العام، بعد أن نشرت صورته، واهتم اللواء دكتور محمد نعيم، محافظ الغربية، بحالته وقرر دخوله مستشفى المنشاوي لاستكمال علاجه بإشراف الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة، وفتح تحقيق عاجل في واقعة رمى المريض من سيارة الإسعاف والتوصل لشخصية المسعفين القساة. تبين أن المريض يدعى عماد محمد شمس الدين، 34 عاما، ويقيم بكرموز بالإسكندرية، وهو مريض نفسي وكان محجوزا بمعرفة أشقائه الأربعة في مستشفى المعمورة للطب النفسي مقابل أجر، ولكن المستشفى قام بإخراجه دون علم أسرته وركب قطار طنطا وعثر عليه بالقرب من المحطة مصابا ببتر فى أصابع قدمه اليمنى بسبب حادث قطار. وفور نشر صورته في الصفحة الأخيرة بالوفد، وبوابة الوفد الإلكترونية تعرف عليه أشقاؤه الأربعة وأسرعوا لاستلامه من مستشفى طنطا بعد ظهر اليوم السبت، فى حضور مندوب الوفد والدكتورة أنسام مصطفى أستاذ الصحة النفسية بجامعة كفر الشيخ التي أبدت استعدادها لعلاجه نفسياً. وقال إسماعيل احمد شقيق عماد بأن شقيقه كان محجوزا فى مستشفى المعمورة وفوجئ بخروجه دون إخطارنا وحاولنا تحرير محضر بغيابه فى قسم شرطة كرموز لكن النوبتجي رفض وطلب انتظارنا حتى حضور المأمور. كان الدكتور احمد حرحش، مدير مستشفى المنشاوي، شكل فريقاً برئاسة الدكتور متولي ابو ريه رئيس قسم الجراحة، وضم الدكتور احمد زكى، والدكتور احمد الخولي، والدكتور هشام عبدالشافى، لعلاج المريض فور العثور عليه على مقلب القمامة، وتبين انه دخل المستشفى بواسطة سيارة إسعاف يوم السبت 9 سبتمبر الحالي وهرب صباح الاثنين حتى عثر عليه أمام المستشفى، وقرر شهود عيان قيام سيارة إسعاف بإلقائه أمام باب المنشاوى العام. وقامت الدكتورة أنسام مصطفى بالتواصل مع المريض وناقشته في حالته تبين انه يدرك من حوله ويعرف أشقائه، وقال عماد إنه أهلاوي ويرتدى فانلة حمراء. تم تسليم المريض لأشقائه على ان يتم علاجه بالصحة النفسية في الإسكندرية مع اخذ التعهد عليهم بحسن رعايته، واخطر الدكتور عادل العدوى وزير الصحة بما حدث مع المريض بعد ان اهتم الوزير أيضا بما نشر بالوفد وطلب التحقيق في الواقعة وملابساتها.