تتجه الأنظار إلى الاجتماع الذي يعقد اليوم الخميس، في جدة بين جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، وعدد من وزراء الخارجية العرب، إضافة إلى الجانب التركي، لطرح مبادرة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، إثر إعلان التحالف الدولي الحرب على التنظيم الإرهابي. أثارت مشاركة تركيا فى التحالف الدولي لمحاربة التنظيم الإرهابي الشكوك لعدم شفافية موقفها من تنظيم داعش الإرهابي واتسام موقفها تجاه الحرب الدولية ضد "داعش" بالغموض. استطلعت "بوابة الوفد" آراء الخبراء السياسيين حول موقف تركيا من محاربة داعش. فمن جانبه وصف نبيل زكى، القيادي بحزب التجمع, مشاركة تركيا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي بالكذب والتضليل, لافتا إلى أن موقف تركيا داعم لحركة داعش. اتهم زكى دولة تركيا بتمويل تنظيم داعش بالأسلحة والأموال ومعالجة جرحاهم في مستشفياتها، مؤكدا مشاركتها في كل العمليات الإرهابية في العالم العربي بشكل غير مباشر خصوصاً العمليات الإرهابية التي تحدث في مصر. وأشار القيادي بحزب التجمع, إلى أن تركيا لا تستطيع خداع العالم بكلامها المعسول – بحسب وصفه- ومشاركتها غير الحقيقية في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي, قائلاً "كل هذا الكلام أكاذيب". من جانبه قال محمد أبو حامد، نائب مجلس الشعب السابق, إن تركيا وقطر جزء أساسي من تمويل تنظيم داعش الإرهابي, واصفا انضمام تركيا للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش بالخداع. وأضاف أبو حامد أن تحركات أمريكا ضد الإرهاب لم تكن صادقة بالشكل الكافي للتصديق على حديثها, لأنها تدعى محاربة الإرهاب فى الوقت الذي تعلن فيه استخدام الجماعات الإرهابية لتحقيق أهدافها, فضلاً عن رعايتها لجماعة الإخوان الإرهابية وإصرارها على عدم إعلانها جماعة محظورة. أكد النائب السابق على أهمية وجود مصر فى التحالف ليكون دورها القيادي ظاهراً فى محاربة الإرهاب, مطالباً الخارجية المصرية بالحذر تجاه هذه الدول المضادة لها والمشاركة فى التحالف حتى لا يتم الزج باسمها. أوضح الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والقيادي بالجمعية الوطنية، أن الولاياتالمتحدة تدير التحالف وأن موقف تركيا مبني على موقف أمريكا. أشار دراج إلى أن الولاياتالمتحدة لم تحارب داعش ولم تنهِ إرهابها، مشيرا إلى أن تركيا كانت تؤيد التنظيم وأن تنظيم داعش ما إلا عن شغل من الأجهزة الأمريكية. أضاف أستاذ العلوم السياسية أنه حال إنهاء الولاياتالمتحدة للتنظيم سوف تتخذ خطوة في بناء تنظيم إرهابي آخر. و اتفق معه مجدي شرابية، القيادي بحزب التجمع، الذي اتهم الولاياتالمتحدةوتركيا بأنهما من أساسا التنظيم الإرهابي داعش من خلال أجهزتهم الأمنية، مشيرا إلى دعم الكونجرس الأمريكي لداعش. شدد شرابية على ضرورة توحد الدول العربية لإنهاء تنظيم داعش، ولإعادة ترتيب الوطن العربي لأنه يمثل خطراً دولياً على الوطن العربي.