حذرت صحيفة واشنطن "بوست الأمريكية" من أن منع المراقبين الأجانب من مراقبة أول انتخابات برلمانية في مصر الجديدة، سوف يضر بشدة بمصداقية هذه الانتخابات، ويضيع إيمان المصريين في احتمال ترسخ الديمقراطية في أمة مزقتها عقود من الحكم الاستبدادي. وقالت الصحيفة اليوم الجمعة إن المجلس العسكري الحاكم في البلاد لن يسمح لجماعات دولية بمراقبة الانتخابات البرلمانية المقبلة، مرددا نفس حجة الرئيس المخلوع حسني مبارك بأن الرقابة الخارجية ستكون إهانة للسيادة المصرية. وأضافت أن الولاياتالمتحدة وآخرين في المجتمع الدولي سعوا منذ فترة طويلة للضغط على مصر للسماح بمراقبين أجانب في مراكز الاقتراع، إلا أنهم فشلوا في مسعاهم، وقد أعطى الحظر الذي فرضه الحزب الوطني المنحل على المراقبين الأجانب فسحة هائلة للتلاعب في الانتخابات خلال العقود الثلاثة التي كان يحكم مصر. وكان السناتور الجمهوري جون ماكين دعا علنا لمراقبين دوليين في الانتخابات المقبلة في مصر بعد لقائه الشهر الماضي مع زعيم مصر بحكم الواقع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأوضحت الصحيفة أن مصداقية الانتخابات البرلمانية المتوقع إجراؤها نهاية العام الحالي بدون مراقبين دوليين يمكن أن تتأكل، وتضيع معها إيمان المصريين في احتمال أن تترسخ الديمقراطية في بلادهم. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي رفض الكشف عن هويته قوله: " الجميع يتوقع أن الانتخابات المقبلة ستكون أكثر عدلا وحرية من أي شيء سابق.. لكن مع رفض الرقابة الدولية سيصبح هناك شك في تلك النزاهة". أخبار ذات صلة: ل.تايمز:التعديل أجهض "جمعة الاستقرار" تليجراف:رفض الرقابة الدولية يضعف الثورة